حمدوك وهدنة عيد الاضحى بقلم سهيل احمد الارباب

حمدوك وهدنة عيد الاضحى بقلم سهيل احمد الارباب


07-27-2020, 08:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595879284&rn=0


Post: #1
Title: حمدوك وهدنة عيد الاضحى بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 07-27-2020, 08:48 PM

08:48 PM July, 27 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بمناسبة عيد الاضحى حكومة حمدوك ستعبر الفترة الى مابعد العيد بهدوء لانشغال الناس بامر الضحية وهى ثقافة تعنى الواجب على الغنى والفقير بالسودان وهو امر يحرص الاباء على افراح واسعاد ابنائهم باحضار الخروف قبل يوم او ايام من يوم العيد ومن ابدر فاطفاله الاكثر سعادة او زهوا بين رفاقهم وليس من المهم لدى الاطفال مواصفات الخروف غير صوته طالما كان مسموعا بقولة بااااااع والذى ما ان يحضر الا ويجتمع حوله افراد العائلة يدخلون السرور معلقين عليه باغلب الاحيان بماشاالله كويس وبكم والاكثر خبرة يدركون نوعه بلدى ام حمرى ام كباشى وينشغل الاطفال حينها باحضار الماء لشربه وهو امر يجعلون له من الاهمية بمكان ومن ثم يفكرون فى امر اطعامه من القش الناشف الذى احضر معه او ان ياخذ احدهم المال من ابيه ليحضر للخروف بعض القش من الشارع العام حيث يذدحم باعة الخراف وباعة القش وبعض باعة مستلزمات العيد من فحم وبهارات وادوات شواء وسكاكين وفؤوس وسواطير لزوم توضيب وتجهيز لحم الاضحية وشوائها.
ويتبع امر الاهتمام بقش الخروف النصح المشدد لابناء البيت بعدم اطعامه من الخبز الجاف بالبيت اذ ان احتوائه على الخميرة يتفاعل بمعدة الخروف وامعائه وسبب وفاه الخروف مشقوقا كما يقال بالبلدى بعد انتفاخ بطنه الملحوظه وهكذا تمضى الايام الى موعد الذبح والاطفال مصبحون وممسون بالخروف ومهتمون به ويسجلون ملاحظاتهم عنه ويقارنون مابينه وخراف اصدقائهم من ابناء الحى وهبوا كلما سمعو صوت باع باحدى عربات الجيران مستكشفين القادم ومشاركين فرحته اطفال البيت وحوله مجتمعون وهكذا تكون حركة الاحياء الشعبية وحيويتها قبل العيد وحتى موعد الذبح بعد الصلاة متسابقين ايهم يخلص من تجهيز اضحيته اولا وسرعان ماينفض الجمع عند منتصف النهار وتب4ى الاضحيات فى الايام التالية بغير رونق اليوم الاول وبغير اشتهاء وقد اشبع الناس رغباتهم فيه.
ويعود لرب الاسره هاجس كيفية سداد الدين وقد استدان اغلبهم لافراح اجفاله وادخل السرور الى اهل بيته واشبع نفسه بعد عام طويل وجاف من لحوم الضان وماتبعها نتاج لغلاء الاسعار ووصولها سقوفات لم تعد بيد العامة ملتحقاتها وان اتيح ذلك ونادرا اصبح فلحوم الابقار والعجالى اقرب مسافة وامكانية.