في الرد على استاذ بدر الدين السيمت بقلم خالد الحاج عبدالمحمود

06:00 AM July, 25 2020

سودانيز اون لاين
خالد الحاج عبدالمحمود-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
"إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ"
الأستاذ بدرالدين من جديد
قام الأستاذ بدالدين بنشر كتابة قديمة بصورة تجعلها وكأنها رد على!! حتى هذه لم ينشرها بنفسه وإنما نشرها بواسطة شخص اخر في 5 يوليو 2020م.. وكتابة الأستاذ بدرالدين التي تمت اعادة نشرها كانت مكتوبة في 1424 ه، ونحن الآن في عام 1441ه ، يعني بعد حوالي سبعة عشر عام!! هذا، مع أن القضية الأساسية التي قمت بمناقشتها في ردي على استاذ بدرالدين هي موضوع اصالته، وما اسماه جذوة التأويل، وهذا يفترض أن اليوم هو موضوعه الأساسي.. وأول كتاب له عن التأويل صدر عام 2009م أي بعد حوالي ستة سنوات!! والأستاذ بدر الدين يحاول أن يتفادى الحوار معي، ولكنني من جانبي سأواصل، دخل في الحوار او لم يدخل..
وكتابة أستاذ بدرالدين القديمة ليس فيها أي شيء في الرد على كتابتي.. وهو لم يورد أي نص من اقوالي، او اقواله التي تحدثت عنها.. فعندما يشير الى اقوالي، يقول خالد قال، ولا يورد أي نص، وإنما يورد كلامه هو الذي ينسبه لي.
اكثر هم شغل أستاذ بدرالدين في كتابتي، وازعجه ازعاجا شديدا، هو ما جاء في قولي: (وقد قال الأستاذ محمود، في فترة المحنة، وكان أستاذ بدرالدين وقتها يحاول أن يتماسك ويعالج موقفه، قال الأستاذ: بدرالدين وشو اسود من الحقد علينا، قايل نحن ظلمناه، نحن ما ظلمناه.. وقد ظهر هذا الحقد في أسوأ حالاته، عندما قدم الإستاذ للمحاكمة ذكر لنا الأخ متوكل مصطفى حسين أنه في لقاء مع عوض الجيد المحامي، أحد زعماء التأمر على إغتيال الأستاذ، قال له عوض الجيد أن أ. بدر الدين السيمت، شجعهم على أن يمضوا في محاكمتهم، وتنفيذ الحكم، ولن يصيبهم أي ضرر روحي..).. هذا هو قولي الذي أزعج بدر الدين إزعاجاً شديداً فأصبح يدور حوله في كتابته القديمة، وأنكره بصورة تامة، وقال: "هو محض كذب، ولم يحصل على الإطلاق".. ثم قال: "وحيث أن عبارات خالد، تثير الكراهية، وتستعدي على شخصي الاخوان والاخوات الجمهوريين... الخ".. انا لا استعدي أحداً، يكاد جميع الاخوان الجمهوريين، الذين عاشوا تلك الفترة يعلمون ما ذكرته، بنفس الصورة التي أعلمه بها أنا.. هم يعلمون ذلك وقت الحدث، فأنا لم أضف إليهم شيئاً لا يعلمونه.. يقول أ. بدر الدين: (فأنني أطلب من خالد أن يحدد أسماء المحاميين...).. وعلى كل، كما سبق أن اوردت، الموضوع جاء نقلا عن الأستاذ متوكل مصطفى حسين في مقابلة له مع المحامي عوض الجيد.. وقد طلبت منك وقتها اللجوء للقضاء، وقد تحايلت من جانبك بحيلة ضعيفة هي أن القضاة من الأخوان المسلمين.. القضاة ليسوا كلهم من الأخوان المسلمين، وأنت كمحامي كنت تعرف القضاة الذين تقدم اليهم قضيتك.. ولا يوجد سبب يجعل القاضي حتى ولو كان من الأخوان المسلمين ينحاز اليَّ من دونك.. وأهم من ذلك كله، نحن لسنا بصدد الحكم، وإنما نحن بصدد الشهادة.. ففي كل الحالات سيطلب مني الشهود ويسمع شهادتهم على القسم.. وفي حالة انكارك سيطلب منك القسم.. وهذا ما تطلبه انت، فأنت تزعم انك تطلب الشهود فطلبك كان سيتحقق بصورة قضائية.. وهذا ما تهربت منه، لأنه كان سيؤكد من جانب الشهود ما تنكره.. اما وقد انكرت فلم يعد هنالك أي معنى للحديث في الموضوع، وأي شيء لن يغير فيه!! فبإنكارك رفع الموضوع للقاضي الأعظم.. كتبت شهادتي، وكتبت انكارك وسنسأل عنهما امام الله. ومع ذلك اورد لك شهادة بعض الاخوان الذين سمعوا كما سمعت، في حينه، نورد لك مثلاً: "الأستاذ أحمد عبدالرحيم، والأستاذ أمين عبدالله لطفي، والأستاذ فيصل مصطفى حسين المحامي.. ونورد لك هنا شهادة الاستاذ فيصل، مفصلة، لأهميتها.. فهو شقيق الاستاذ متوكل مصطفى حسين، كما أنه من الذين عملوا مع الاستاذ بدر الدين، ويعرفه معرفة جيدة.
يقول الأستاذ فيصل مصطفى حسين في شهادته:
(بسم الله الرحمن الرحيم
بعد إجتيازي امتحان تنظيم مهنة القانون في يونيو 1982م كنت بصدد التمرين على مهنة المحاماة.. وفي سبيل ذلك ألتحقت بمكتب الأخ الأستاذ/ بدر الدين يوسف السيمت بمدينة الكاملين.
وقبل إكمال المدة المقررة قانوناً للتدريب تم إعتقالي، ضمن عدد من الإخوان الجمهوريين يوم الخميس 9/يونيو/1983م
بعد الإفراج عني في ديسمبر/1984م سعيت لمقابلة الأستاذ بدر الدين يوسف المحامي.. وكان وقتها قد ترك مكتبه في مدينة الكاملين.. وقد تيسرت لي مقابلته في منزل شقيقه، والذي كان يعمل في مصلحة السكة حديد، ويسكن في منزل حكومي يقع غرب داخليات حسيب والرازي-كلية الطب جامعة الخرطوم- وكانت المقابلة من أجل التوصية لنيل رخصة المحاماة.
1- عندما ترك الأستاذ بدر الدين مكتبه بالكاملين، ذهب للملكة العربية السعودية بغرض الحصول على فرصة عمل.. ولم يغب طويلاً.
2- قبل التنفيذ كان الأستاذ بدر الدين يتردد كثيراً على مكتب المحامي عوض الجيد محمد أحمد، والذي كان يقع في بناية متواضعة بالمنطقة الصناعية بالدور الثاني.
3- كان الأخ المرحوم متوكل مصطفى كثير الحديث حول موضوع بدر الدين.. وكان يقول بأن الذي جعل عوض الجيد يتشجع على الأستاذ وعلى الجمهوريين هو مقابلات أ. بدر الدين، والتي قال فيها:
أمشوا في موضوعكم، مافي حاجة حتحصل.. زول طيب لكن مافي حاجة
*ملحوظة: مكتب أ. بدر الدين والمنزل الذي يقيم فيه، عبارة عن وحدة واحدة، وكانت تقيم في المنزل كذلك زوجة الأخ بدر الدين الأخت هدى نجم وصغيرها محمود
فيصل مصطفى حسين
رفاعة 9/7/2020م)
وبالطبع لا نستبعد إنكارك ولو احضرنا لك جميع الإخوان شهود .. ثم اننا جربنا عليك الكذب والمبالغة في الكذب فلماذا نتوقع منك ان تصدق في هذا الأمر بالذات!!
انا هنا سأركز على نقطتين فقط، موضوع التأويل عند الأستاذ بدرالدين وموضوع الكذب
بدر الدين لا يؤمن بالقرآن ولا بنبوة الكريم:
بالطبع من لا يؤمن بالقرآن، لا معنى لحديثه عن تأويله!! وقد أوردنا الأدلة على عدم إيمان أستاذ بدرالدين بالقرآن من أقواله، فأنصرف عنها، ونحن نعيدها هنا ونطالبه بمناقشتها..
القرآن هو كلام الله تعالى الموحى به إلى محمد صلى الله عليه وسلم، عن طريق ملك الوحي جبريل.. هذا تعريف متفق عليه عند جميع المسلمين.. ولكن أستاذ بدرالدين يقول خلاف ذلك.. هو يقول أن القرآن بين دفتي المصحف، ليس كلام الله، وإنما كلام بشر، وكلام الله عنده، الذي كتبه بنفسه هو الطبيعة.. وقرآن محمد، حسب زعمه يعتبر كلام الله، لا لأنه موحى به بواسطة الملك جبريل، وإنما لأنه يوافق كلام الله في الطبيعة والآن لنرى نصوصه حول هذا الأمر يقول أ. بدر الدين: (أن القرآن نفسـه ينزل مرتين ، مرة على محـمد ، بالتفـسير ، ومرة على كل مسـلم بالتأويل ، وهذا معنى قوله "ونزلناه تنزيلا " أى تنزيلا بعد تنزيل!! وهذا ما عليه، أنا، ومنذ حين من الدهر).. ويقول: (اما انك قد رأيت الله ، ورأيت الوعد ، فكنت على الحق ، واما انك لم تر الله ، ولم تر الوعد ، فكنت علي الباطل ، ولا يغير في هذا قولك انك مسلم، او مسيحي، او يهودي، او اي دين شئت).. هكذا هو عند نفسه رأى الله ولذلك هو على الحق.. اما جميع المسلمين الذين لم يروا الله فهم على الباطل!!
يعنينا هنا موضوع التأويل.. وبالطبع المقصود تأويل القرآن.. وأستاذ بدرالدين لا يرى أن القرآن هو كلام الله!! فالقرآن، بين دفتي المصحف عنده، هو قرآن محمد، وليس منزلا عن طريق ملك الوحي جبريل!! اسمعه يقول: (هنا لا كتب، ولا كلمات، ولا حروف .. نحن هنا نتلو الكتاب الاصلي الذى كتبه الله بنفسه !! الكتاب الام لكل الكتب، المذكور في القرآن .. كتاب الطبيعة .. كل الكتب الاخرى كتبت بواسطة الانسان).. فكتاب الله الوحيد الذي كتبه بنفسه هو كتاب (الطبيعة)، وكل الكتب الأخرى بما فيها القرآن كتبت بواسطة الانسان.. وكتاب الطبيعة هذا هو المشار اليه في القرآن بقوله تعالى: " وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ".. فأم الكتاب عنده هي الطبيعة.. هذا مع ملاحظة، أن كلمة (لدينا) من الآية تعني عند الذات.. فعند الذات بالنسبة لأستاذ بدرالدين تعني الطبيعة!! هو يزعم أن كل الكتب الأخرى بما فيها القرآن هي كتب بشر، كتبها البشر وليس الله!! .. وهذا يعني أن القرآن عند أستاذ بدرالدين ليس هو كلام الله بالمعنى الذي يفهمه كل مسلم، وإنما هو كلام بشر.. وهذا عدم ايمان بالقرآن وعدم ايمان بنبوة النبي الكريم.. فعنده المعصوم عندما يقول انه اوحي اليه عن طريق الملك جبريل فهو يكذب، فهو لم يوح اليه وإنما القرآن كلامه هو، حسب زعم أستاذ بدرالدين الباطل.. ويقول: (الكتاب المحكم لا يتبدل؟ ولا معقب عليه في كل لحظة "والله يحكم لا معقب لحكمه" لا يعقب عليه الا العاقب ، لان العاقب يردد كتاب الكون، الصورة العملية لهذا، هو ان الله يتكلم بحوادث الزمان فكلما وقع حادث، رضي به العارف، اي بالموافقة .. ومن هنا سمي محمد "العاقب" لانه يعقب على كلام الله ، في الكون، بالموافقة .. كلما سجل محمد موافقته لله بلسان عربي، كان ذلك قرانا، وكلام محمد هو كلام الله بهذا المعني)!! القرآن عنده هو كلام محمد صلى الله عليه وسلم، وهو يعتبر كلام الله لأنه يوافق كلام الله في الكون (فكلما وقع حادث ، رضي به العارف ، اي بالموافقة .. ومن هنا سمي محمد "العاقب" لانه يعقب علي كلام الله ، في الكون، بالموافقة .. كلما سجل محمد موافقته لله بلسان عربي، كان ذلك قرانا، وكلام محمد هو كلام الله بهذا المعني).. وليس بمعنى أنه موحى بواسطة ملك الوحي جبريل!! ويقول في موضع آخر: (أما الكتاب الذي يوضع موضع التنفيذ في كل لحظة، هو الكتاب غير المسطور، المكتوب بحروف الكائنات ، الكتاب المحكم، ومحمد أدنى من الكتاب المحكم لأن الله أعلى من محمد !! والكتاب المحكم هو كتاب الكون ، والكون هو ظل الله ، هو صفة الله القديمة ، القائمة بذاته ، وصفته ليست غيره .. والكتاب المتشابه هو الصورة اللفظية لكتاب الكون، كما جرت على لسان محمد. وأحب لك ان تلاحظ أن الكتاب المتشابه هو كتاب محكم بالنسبة لمحمد، او لمن ينظر بنظر محمد، أما لغيرهم، فهو كتاب متشابه كله!! لذا فان لكل انسان قرآنه).. هذا قول كله يقوم على الشرك الغليظ، كما يقوم على ذم النبي الكريم والحط من شأنه بصورة مبالغ فيها.. حسب النص، الكتاب المحكم، في زعمه هو كتاب الطبيعة، ومحمد (أدنى من كتاب الطبيعة)، وهذه مبالغة في سوء الأدب مع الجناب النبوي الكريم.. وحتى بمنطقه هو قوله لا يستقيم مع العقل.. فمحمد صلى الله عليه وسلم من الطبيعة، فكيف يكون ادنى منها؟! كون النبي صلى الله عليه وسلم ادنى من الطبيعة، تعني أنه أدنى من الحجر، والشجر والدواب، الى آخر صور الطبيعة.. أما القول (لأن الله اعلى من محمد)، هو اسوأ من غيره، لأنه يجعل الله هو الطبيعة.. اما زعمه أن الكون هو ظل الله، هو صفة الله القديمة، القائمة بذاته، زعم شديد البطلان، ويدل على شرك غليظ، فالكون ليس هو صفة الله.. وإنما مظهر صفة الله.. مظهر ارادة الله.. ففي البداهة أن ظل الشيء ليس هو الشيء نفسه!! ضمن النص اعلاه يعتبر أستاذ بدرالدين أن القرآن بين دفتي المصحف متشابه كله (فهو متشابه كله)!! وهذا القول يجعل من يتبعون القرآن، حسب زعم أستاذ بدرالدين، ينطبق عليهم قول الله تعالى: (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ).. وحسب النص يقرر بدر الدين ان لكل إنسان قرآنه.. فلماذا يؤول قرآن محمد، حسب زعمه ولا يؤول قرآنه هو؟! ويقول بدر الدين: (الذي يوضع جانباً هو الكتاب المسطور، في الكلمات العربية، أي الكتاب المتشابه، ومحمد أعلى من الكتاب المسطور لأن العارف فوق ما يقول)!! إذاً فعند بدر الدين القرآن ليس للتطبيق، لا الآن، ولا في المستقبل، وإنما يوضع جانباً، أي يترك!! إذاً لماذا صرف الوقت في كل هذا التهريج، في الحديث عن التأويل؟!
ومما يزيد توكيد، أن القرآن بين دفتي المصحف، عند بدر الدين، ليس موحى به من الله، وإنما هو كلام بشر، كما يزعم قوله: (فالله يوحي الي الارض ، والي النمل ، والي محمد ، والي الملائكة ، والي ام موسي ، والي الحواريين ، فى نفس واحد !! يعني الاعلي يتجلي علي كل مراتب الوجود بفن واحد).. هذا محض جهالة، ومغالطة لا قيمة لها.. فالوحي لمحمد صلى الله عليه وسلم، وإلى جميع الأنبياء، يختلف عن الوحي لأم موسى، والنمل...الخ مما ذكر.. فالوحى إلى الأنبياء عن طريق ملك الوحي جبريل، وليس كذلك الوحي لبقية ما ذكر.. فأم موسى والنمل، لم يأتهم جبريل بكلام من الله، كما هو الحال بالنسبة للأنبياء، وهذا امر بداهة.
يزعم بدر الدين:
1- أن لكل إنسان قرآنه.
2- أن كتاب الله الوحيد الذي كتبه بنفسه هو الطبيعة.
3- بقية الكتب هي كتب بشر.
4- القرآن بين دفتي المصحف هو قرآن محمد، وليس كلام الله، إلا بمعنى أنه يوافق كلام الله في الطبيعة.
5- القرآن بين دفتي المصحف، عند بدر الدين هو متشابه كله.
6- النبي الكريم عند بدر الدين أقل من قرآن الطبيعة، وأعلى من القرآن المسطور.
7- بدر الدين يؤول القرآن الذي يسميه قرآن محمد، ولا يؤول قرآنه هو.
وعند بدر الدين هو صاحب التأويل، في حين أن المعصوم له التفسير يقول: (ان القرآن نفسه ينزل مرتين، مرة على محمد بالتفسير، ومرة على كل مسلم بالتأويل، وهذا معنى قوله "ونزلناه تنزيلا" اي تنزيلا بعد تنزيل!! وهذا ما عليه انا ومنذ حين من الدهر).. ويقول: (التأويل هو أحسن التفسير، التأويل هو إحسان التفسير، والإحسان هو الإكمال والإتمام "أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا" .. التأويل هو تمديد صور المعانى، حتى تدرك المصور، حتى ترى الله، وهذا هو الإحسان!! لأن مقام رؤية الله هو مقام الإحسان، هو حيث لا مثال وإنما هو الحق: "ولا يأتونك بمثل، إلا جئناك بالحق، وأحسن تفسيرا" فالتأويل من الله والتفسير من الناس.. "ولا يأتونك بمثل").. أ. بدر الدين عند نفسه هو صاحب التأويل، وهو على هذا منذ حين من الدهر.. وعنده، النبي الكريم، في منطقة التفسير!! وهو يزعم أن التفسير-منطقة النبي- من الناس.. أما التأويل- منقطة بدر الدين- فمن الله!! هكذا يضع بدر الدين نفسه فوق النبي الكريم، ويحط من قدر النبي فيضعه موضع التفسير، الذي هو من عند الإنسان.. هذا، في حين يضع بدر الدين نفسه في منطقة التأويل، وهو عنده من الله.. لكل ما تقدم قلت أن بدر الدين لا يؤمن بالقرآن.. لا يؤمن بالقرآن بصفته كلام الله الموحى به إلى النبي الكريم بواسطة الملك جبريل.. ثم بدر الدين لا يؤمن بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم.. فهو يزعم أن القرآن ليس موحى به إلى النبي بواسطة ملك الوحي جبريل، وإنما هو- حسب زعمه- كلام محمد الذي يوافق كلام الله في الطبيعة.. وهو لا يؤمن بنبوءة جميع الأنبياء، ولا بكتبهم، ككتب من الله.. فبهذا بدر الدين يجحد نبوءة جميع الأنبياء، ويعتبر ما جاؤوا به هو من أنفسهم، وليس من الله بمعنى الوحي الملائكي.. على ذلك كل تأويل بدر الدين هو تأويل باطل بصورة مبدئية وشاملة.. فهو لا يؤمن بالقرآن، ومن لا يؤمن بالقرآن لا معنى لأن يؤوله، لأنه يؤول كلام إنسان- كما يزعم.. كما أن عدم إيمان بدر الدين بنبوءة النبي الكريم يخرجه من الإسلام.. فطالما أن التأويل يبنى على هذا الباطل، فهو باطل كله.. فما بني على الباطل فهو باطل.. ومهما رفع أستاذ بدرالدين من مكانته، حتى أنه جعل نفسه فوق المعصوم وفوق الأنبياء، إلا أنه بصورة واضحة هو دون مستوى المؤمن العادي.. هو غير مؤمن!!
نحن نكتفي بما ذكرناه، فالكتابة الأصلية موجودة في المواقع
الكذب:
نحن هنا نحب أن نلفت النظر لظاهرة الكذب، والمبالغة في الكذب.. وسنورد في نقاط صورة لموضوع الكذب الفاضح، عند الأستاذ بدر الدين، الذي يدعي الأصالة
1- الموضوع كله، في التأويل، عبارة عن كذبة مبالغ فيها.. فهو يقول عن القرآن بين دفتي المصحف، أنه ليس كلام الله وإنما هو كلام بشر.. هو عنده قرآن محمد!! وهذا كذب لا معنى له ولا قيمة.. فكل مسلم يعلم أن القرآن هو كلام الله الموحى به للنبي الكريم عن طريق ملك الوحي جبريل..
فكذبة استاذ بدر الدين هذه هي إتهام للنبي صلى الله عليه وسلم بأنه يكذب عندما يقول أنه أوحي إليه من الله.. وهذا ينطبق على جميع الأنبياء، فأستاذ بدرالدين يعتبرهم جميعاً يكذبون عنددما يقول أنه أوحي إليهم، فهو يزعم أن كتاب الله الوحيد، هو كتاب الطبيعة، وكل الكتب الأخرى كتب بشر!! فإذا كان بدر الدين يكذب في هذا المستوى، فلا غرابة أن يكذب في مستويات دونه.
2- زعم بدر الدين أن الجمهوريين يقولون أن الأستاذ لم يمت، وقمنا بالرد على زعمه الباطل هذا في حوالي ثلاث صفحات.. أوردنا فيها رأي الفكرة في الموت.. كما أوردنا حديث الأستاذ محمود الذي قاله منذ أربعينات القرن الماضي، بأنه سيقتل، وكرره بعد ذلك.. كما أوردنا وصية الأستاذ التي كتبها، يوصي فيها بما يتم عمله بعد وفاته.. والوصية موجودة الآن بخط الأستاذ.. والغريب جداً أن أستاذ بدرالدين هو من قال أن الأستاذ لا يموت!! قال هذا مؤخراً، وفي كتبه التي أصدرها.. فهو قد قال: (الاسـتاذ من حيث هو ولى، قد اختصـه الله برحمـته ، فانه لا يولد ، ولا يمـرض ، ولا يفــقر، ولا يجهـل ، ولا ينسى ، ولا يموت موتا حسيا).. هذا محض كذب، وهو قول لا يقول به عاقل، لأنه مناقض للبداهة، ولا يوجد إنسان على الإطلاق ينطبق عليه ما زعمه بدر الدين
ومما يؤكد كذب بدر الدين الفاضح، في هذا الأمر، أنه ذكر وفي نص الكتاب أن الأستاذ قد مات!! أسمع قوله: (وسيجد القراء الكرام ، اضافة الى تلك الوقائع ، بعض المقالات التى وقعت أحداثها بعد التحاق الاستاذ الجليل بالرفيق الأعلى ، وانتقاله الى دار البقاء ، وموته موتا حسيا ، ساعة تنفيذ حكم الاعدام..). (ص 9 )
3- قال بدر الدين أن الأستاذ يدعو إلى الأصالة.. وهذا عكس ما عليه الأمر في حقيقته.. الأستاذ يدعو إلى التقليد، وتجويد التقليد، وكتابه في ذلك (محمود محمد طه يدعو إلى طريق محمد).. فشعار الكتاب (بتقليد محمد تتولد الأمة ويتجدد دينها).. وكل الكتابات السلوكية هي عن تجويد التقليد.. وكل عمل الجمهوريين يقوم على التقليد.. والتقليد عند الأستاذ يتواصل حتى مع أمة المسلمين.
4- زعم استاذ بدر الدين أنني أحرض ضده بقولي أن بدر الدين يقلل من قدر النبي الكريم.. أو قوله حسب النص: "أننا نطعن في شهادة لا إله إلا الله، وإيراده ذلك في عبارات لا نستطيع ترديدها" العبارات التي أوردتها هي قول استاذ بدرالدين نفسه، وليست قولي أنا، حتى يقول أنه لا نستطيع ترديدها.. وعلى كل ما أوردناه في أمر الشهادة، هو قول استاذ بدر الدين الذي جاء فيه: (الحجة هى أن تشهد أنت، نفس ما شهد محمد، وأن أشهد أنا نفس ما شهد محمد!! وإلا فإن البعيد، يقول على الله ما لا يعلم، وذلك أكبر الكبائر: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" وغنى عن البيان، أن الشاهد الذى لا يعلم الوقائع ليست بشهادته عبرة فى محاكم الدنيا، دع عنك موازين الحق والعرفان، وكل من لم يعلم أنه لا إله إلا الله ثم يقول لا إله إلا الله فقد زور الشهادة، لأنه يقول ما لا يعلم، وقد ورد ذلك صراحة فى قوله: "فأجتنبوا الرجس من الأوثان وأجتنبوا قول الزور .. حنفاء لله غير مشركين" حنفاء يعنى مائلين نحو الله كل لحظة، هؤلاء هم الشهود، وإلا فلا!!).
5- يكذب استاذ بدر الدين حين يقول: "لم أدع بلوغ أي مقام".. بل أدعيت، وأوردنا لك عديد النصوص في ذلك.. يكفي أنك أدعيت أنك في مقام التأويل، في حين أن النبي صلى الله عليه وسلم في مقام التفسير.. والنص موجود أعلاه.
6- يقول استاذ بدر الدين: (فإذا كان خالد يريد أن يسئ لأناس انقطعوا للقرآن فليفعل، وإذا كان خالد يستطيع أن يمنع مدارسة القرآن بحجة حماية العقيدة، فليفعل).. خالد قال كلاماً محدداً، ومبني على النصوص الموثقة من اقوالك وكتبك.. ما تسميه تأويل هو لا علاقة له بالقرآن، لأنك تزعم أن القرآن كلام بشر، وقد أوردنا نصوصك في ذلك.. ما أريده هو أن ترجع إلى الحق، وتترك هذا العبث الذي تقوم به.
7- وكعادته في التهويل في الكذب، والإدعاء الأجوف للمكانة الروحية، يقول استاذ بدر الدين: (وبالفعل تحقق ما قال الأستاذ، وحيث ما ذهبنا وجدناه، وهو الآن معنا، وقد زال التناقض).. إنك لا تعدو قدرك.
8- لو كنت أريد لك السوء، لما صبرت هذا الزمن الطويل ولم أكتب إلا بعد مبادرتك، وفي موقع خاص هو الصالون.. وأنا الآن لم أكتب في موقع عام، إلا بعد أن أعلنت أنت أمرك، بكتابة الكتب، وبالموقع الذي أقمته في الشبكة لتورد فيه أقولك.. فأنا لم أورد سوى أقوالك التي أوردتها بنفسك.
هذه بعض صور الكذب عند الأستاذ بدرالدين وهي كثيرة جدا.. والمؤمن قد يزني وقد يسرق ولكنه لا يكذب!! هذا هو قول المعصوم.. فمن الخير للأستاذ بدر الدين ان يبحث عن ايمانه، بدل هذه الفهلوة الضعيفة، التي لا تغني عن الله شيئا.. فالموت في الرقاب ولا احد منا يدري متى يموت، فمن الخير أن تستعجل امر عودتك الى ربك.. لقد امضيت وقتا طويلا، في هذا التيه، والمفارقات العظيمة للدين، فمن الخير لك أن تقف مع نفسك تراجعها وترجع الى ربك لعله يتقبلك فإنه لا يتعاظمه شيء..
ثم أما بعد، نكتفي بهذا القدر.. سنرفق مع كتابتنا هذه، بعض أقوال بدر الدين الموثقة، وهي تتحدث عن نفسها.
خالد الحاج عبدالمحمود
رفاعة في 25/7/2020م

نرفق صورة لضلالات أستاذ بدرالدين من اقواله.
الاقوال من الرقم 1 إلى 34 مأخوذة من كتابة للأستاذ بدرالدين منشورة بالصالون .. موقع الجمهوريين الخاص.
1/ (اما انك قد رايت الله ، ورايت الوعد ، فكنت على الحق ، واما انك لم تر الله ، ولم تر الوعد ، فكنت علي الباطل ، ولا يغير في هذا قولك انك مسلم ، او مسيحي ، او يهودي ، او اي دين شئت !!) ..
2/ (ولو أنك عرفت الله، ولو للحظة واحدة، فقد عرفت الله، ابد الآبدين، ولو أنك عرفت قطرة ماء واحدة، فقد عرفت المحيط، وما منعنا من معرفة ذلك، إلا اعتبار الماضى فى عيوننا..)..


3/ (هنا لاكتب ، ولا كلمات ، ولا حروف .. نحن هنا نتلو الكتاب الاصلي الذى كتبه الله بنفسه !! الكتاب الام لكل الكتب ، المذكور في القرآن .. كتاب الطبيعة .. كل الكتب الاخرى كتبت بواسطة الانسان)
Here there are no books, no words .. here we recite the original book written by God himself! The mother of all books mentioned in the Quran, the Book of Nature ..all other books were written by man

4/ (الآن قد إنتهى عصر التجمعات والآيدلوجيات اي القرن العشرين .. لقد كان القرن العشرين عصر الكتل والجماعات والطوائف والتجمهرات والقطعان ، وكل الism النازية ، والشيوعية، الفاشية، الإسلامية .. الخ.. نحن نسير الآن فى يوم جديد تماما ً، هو يوم الفرد)
النص بالانجليزية
Now the age of collectivism ideologies i.e. the 20th century passed away. The 20th century was the age of masses, the cults, the crowds the herds, and all the (isms), Nazism, Communism, Fascism, Islamism, etc now we are walking on a quite new day, it is the day of the individual
5/ (أما الكتاب الذي يوضع موضع التنفيذ في كل لحظة، هو الكتاب غير المسطور، المكتوب بحروف الكائنات ، الكتاب المحكم، ومحمد أدنى من الكتاب المحكم لأن الله أعلى من محمد !! والكتاب المحكم هو كتاب الكون ، والكون هو ظل الله ، هو صفة الله القديمة ، القائمة بذاته ، وصفته ليست غيره .. والكتاب المتشابه هو الصورة اللفظية لكتاب الكون، كما جرت على لسان محمد. وأحب لك ان تلاحظ أن الكتاب المتشابه هو كتاب محكم بالنسبة لمحمد، او لمن ينظر بنظر محمد، أما لغيرهم، فهو كتاب متشابه كله!! لذا فان لكل انسان قرآنه)!!

6/(الكتاب المحكم لا يتبدل؟ ولا معقب عليه في كل لحظة "والله يحكم لا معقب لحكمه" لا يعقب عليه الا العاقب ، لان العاقب يردد كتاب الكون ، الصورة العملية لهذا ، هو ان الله يتكلم بحوادث الزمان فكلما وقع حادث ، رضي به العارف ، اي بالموافقة .. ومن هنا سمي محمد "العاقب" لانه يعقب علي كلام الله ، في الكون، بالموافقة .. كلما سجل محمد موافقته لله بلسان عربي، كان ذلك قرانا، وكلام محمد هو كلام الله بهذا المعني)!!

7/ (فالله يوحي الي الارض ، والي النمل ، والي محمد ، والي الملائكة ، والي ام موسي ، والي الحواريين ، فى نفس واحد !! يعني الاعلي يتجلي علي كل مراتب الوجود بفن واحد) ..
8/ (الذي يوضع جانبا، هو الكتاب المسطور، في الكلمات العربية، اي الكتاب المتشابه ، ومحمد اعلي من الكتاب المسطور، لان العارف فوق ما يقول !؟ اما الكتاب الذي يوضع موضع التنفيذ في كل لحظة، هو الكتاب غير المسطور، المكتوب بحروف الكائنات ، المحكم ، ومحمد ادني من الكتاب المحكم)..

9/ (مهما يكن من امر فإن التحرر من سلطان العقل، يفضى الى الإتفاق بين البشر وسيكون ذلك تلقائيا)!!
10/ (ما الذى جعلنا نشعر ان خلق الله قد تغير؟ اسمع إذاً: "ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله خسر خسراناً مبيناً" وقد تمكن شيطان العقل من فعل ذلك بخطوات ماكرات ، حتى اصابنا الصمم الروحى)!!

11/ (لهذا الصنيع نتائج عملية وتطبيقية هائلة ، تتمثل فى جعل الخطوة الأولى، هى الخطوة الأخيرة، وبذلك يكسر حاجز الزمان، وتبدد عقابيل النفس، بضربة واحدة، منذ الوهلة الأولى!! كسر حاجز الزمان، هو الذى يؤدى الى بروز عقلية جديدة، حساسة ومرهفة تتحلى بالأمانة، وتتبرأ من الظلم، وتتسامى على منطق عقل المعاش المبرمج، وعلى حجج عقل المعاش المبرمجة، بمعنى آخر صار العارف، يدرك بعقل المعاد، وليس بعقل المعاش!! والدين لايفهم الا بعقل المعاد ..)
12/ (فكل صاحب صنم حسى معذب، وكل صاحب صنم معنوى معذب، صاحب أصنام العقائد والمراسم هو معذب أيضاً)!!
13/ (الناس يبدأون بالنبى فيتصورون النبى تصورا ً، ولو كانوا معاصريه ، ثم يتصورون الكتاب، والملائكة، واليوم الآخر، والله، بتصورات فى عقولهم .. هذا هو الطريق العكسى، فمن فهمه وأتقنه فإنه يتركه ويبدأ الطريق الطردى وهو الطريق الصحيح المذكور فى قوله: "ولكن البر من آمن بالله، واليوم الآخر، والملائكة، والكتاب والنبيين" وهو طريق يبدأ بالله كما هو ظاهر النص، ثم ينظر العارف الى اليوم الآخر، والملائكة، والكتاب، والنبيين، من وجهة نظر الله، والصورة هذه تختلف تماما، بل هى عكس ما يظن اهل الظاهر، فإن الظن لا يغنى عن الحق شيئاً.. ان الطريق العكسي هو اتيان البيوت من ظهورها لانه معكوس وليس هذا برا "وليس البر بان تاتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقي")!!

14/ لذا فإن التأويل لايتجاوز النص ، وإنما يقوم على المعنى الظاهر فى اللغة، مثلاً: إبليس، الشيطان ، الملائكة، المباهلة، التلاوة، الترتيل، البيت، الجن، التقوى ... الخ كل كلمات القرآن نعطيها المعنى اللغوى ، ولكن الجديد هو الوارد

15/ : (لقد عرف العارفون ، ان الثابت هو ذات الله، والله خارج الزمان وخارج المكان، وكل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك ، كما قال رسول الله قولاً جامعاً مانعاً، ومن الخير أن نذكر دائماً وابداً، أن الله خارج الزمان وخارج المكان، هذا هو الإله الحقيقى، الذى لا إله غيره) ..
16/ (الموت هو اللحظة الحاضرة .. اللحظة الحاضرة هى الله .. الموت هو الحب! الموت هو الله)
Death is the present moment, the present moment is the God .. Death is love! Death is God

17/ (فإن الله كله نزل فى القرآن!! "وإنه لتنزيل رب العالمين" ولا يناقض هذا قوله "وإنه تنزيل من رب العالمين" لان "من" لا تبعض رب العالمين، وقد جاءت "من" لحاجة المخاطب وتلك حاجة مرحلية على التحقيق)..
18/ (كلما اقبل الناس على التأويل ، ارتفع مستوي الحوار، وتغيرت نظرتهم لكثير من المسائل الدينية ، لاننا سننظر بعيون جديدة ، وهكذا ستموت كل المفاهيم السلفية بصوره تلقائية وطبيعية: سوف يتغير مفهومنا لمعنى كل كلمة في القرآن ، ابتداء من الاسم الشريف (الله) وانتهاء ب(ابليس) وما بينهما من مراتب عديده .يتم كل هذا في لمحة واحدة، ينظر اليها كل فرد حر ، نظرة جديدة ، كل لحظة جديدة)

19/ هنا لا يوجد برهان لقد عبرنا بحر المعرفة .. ونحن نسير في شواطئ الابدية .

Here there is no proof ... here we have crossed the sea of knowledge we are walking on the shores of eternity

20/ (هو نور في ذاته، وهو نور لا يخمد ابدا.. هو نور لا يتجاوز ديانته المحلية فقط (الهندوسية)، بل يتجاوز كل الأديان.. بل يتجاوز حتى الزمان والمكان.. نقطة التجاوز هذه هي جوهر تعاليم الاستاذ. فهو قد اشار لهذا في مرات عديدة خصوصا في تحفته (the alien) حيث ذكر بصورة خاصة انه من هذه النقطة، نقطة انبثاق كل الأديان البشرية ستصبح انسانية لأول مرة في التاريخ!! هذه النقطة هي وراء الأديان بما فيها الأسلام.. على هذه النقطة وحدها سيكون تركيزنا.. في الحق مركزنا يبتديء من هذه النقطة..)..
النص بالانجيلزية
The first freedom is the least freedom as was stated again and again by the renowned spiritual master of our age J Krishnamurti who was a light into himself, a light that never goes out, a light that transcended, not only his native religion ``Hinduism`` but also all religions. even transcend time and space .This transcendental point is the essence of the teaching of the Ustaz .He pointed to that very often and so many time, especially in his master piece the `alien` where he specifically mentioned that from this point, the point of the merger of all religions, humanity will become human for the first time in history !! it is beyond all religions including Islam itself .This point alone will be our focus .In fact our center will start from this point

21/ هو ليس طريقاً جديداً ، هو مقاربة جديدة تماماً
It is not a new path; it is a fundamentally different approach

22/ (الإنسانية ستطرق الطريق غير المطروق .. ما الدليل ؟ لماذا اقول انا هذا ؟ إن الأدلة والأسباب والخلاصات والمجادلات ، من توابع عالم التناقض والصراع ، عالم الأبعاد الأولية .. هناك يمكننى ان اعطيك آلاف العلل ، وأنت يمكنك ان تعطينى الآلاف منها ، ونتجادل الى ما لا نهاية..)..
Humanity is going to trod the un trodden path ... What is the proof؟ Why do I say so؟ Proofs, reasons, conclusions and argument all belong the world of conflict, the world of elementary dimension. There I can give you thousand reasons. You can give me thousands reasons. We will argue endlessly

23/ (ومن عجائب القرآن ان التأويل موجود في ظاهر النص ، وليس باطنه وسبب ذلك ان محمد لم ينطق بالقرآن ، الا بعد ان امتلأ عقله بالله ، حتي الحواشي والمشاش ، ومن هنا كان كلامه كلام الله: "وما رميت، اذ رميت ولكن الله رمي")
24/ (الإدراك هو الطريق الوسط .. الإسلام هو الطريق الوسط ، هنا لا ثنائية .. أنت تقبل الشىء القائم كما هو .. انت تتقبل إرادة الله ، هذا هو الصراط المستقيم. البعد الآخر يتجاوز كلاً من الخير والشر، ولهذا هو الطريق الوسط)
Understanding is the middle path ... Islam is the middle path ... Here there is no duality you accept, WHAT IS, as it is .You accept the will of God! This is, (ALSIRAT AL_MUSTAGEEM), The other dimensions, transcends both good and evil ..that is why it is the middle path

25/ (بهذا النضج الوجدانى والفكرى تنتفى الحاجة للدعوة ، وإقامة البرهان والحجج لان إقامة الأدلة ليس امراً عسيراً بالنسبة للعارف. سبب ذلك ان البراهين مسائل عقلية وكلما كثرت افكار وعلوم المنظر استطاع ان يقنع من هم دونه . ليس هذا مطلوبا. والمطلوب ان ترى انت الحقيقة لا ان يقنعك بها شخص آخر) !!

26/ (علي كل فرد رشيد، ان يبحث عن حريته، وعن حياته بنفسه، دون حاجة لمرشد ، الا ما كان من تعاون علي البر والتقوي ، بين الافراد الاحرار المستقلين)..

27/ ( لذا فإن محمدا قد كان متبعا لابراهيم، دون ان يكون مقلدا لابرهيم !! بل هذا هو عين ما امر به الوحي "ثم اوحينا اليك ان اتبع ملة ابراهيم حنيفا" يعني اتباعه في الجوهر، وتأسيا في الكمال، وليس محاكاة وتقليدا في صورة العبادات والمراسم، تأسيا بهذا وسيرا في هذه المراقي، فإن المسلمين القادمين، سيتبعون محمدا بيد انهم لا يقلدونه.. ان الله يحب كل من اتبع محمدا، اتباعا في جوهر الأمر، من دون تقليد، بالسير خلف الله كل لحظة: "قل ان كنتم تحبون الله، فاتبعوني يحببكم الله" ومن احب الله، واحبه الله، لا يفرق بين الله ورسله، اعني بين المحبوب وكل ما يأتي من المحبوب)..

28/ (بسبب وجود النفس، فان النبي على سموه، وعلى محبته لنا، لا يستطيع ان يهدينا "انك لاتهدي من احببت"..)..

29/ (ان القرآن نفسه ينزل مرتين، مرة على محمد بالتفسير، ومرة على كل مسلم بالتأويل، وهذا معنى قوله "ونزلناه تنزيلا" اي تنزيلا بعد تنزيل!! وهذا ما عليه انا ومنذ حين من الدهر، ولكني لا أكلف به احدا "فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك")..

30/ (التأويل هو أحسن التفسير، التأويل هو إحسان التفسير، والإحسان هو الإكمال والإتمام "أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دين" .. التأويل هو تمديد صور المعانى، حتى تدرك المصور، حتى ترى الله، وهذا هو الإحسان!! لأن مقام رؤية الله هو مقام الإحسان، هو حيث لا مثال وإنما هو الحق: "ولا يأتونك بمثل، إلا جئناك بالحق، وأحسن تفسيرا" فالتأويل من الله والتفسير من الناس "ولا يأتونك بمثل")..

31/ (فكأن صاحب التأويل يرى أن المعنى يحكم الكلمة، يرى أن الله حاكم "إن الحكم إلا لله" وكأن صاحب التفسير يرى أن الكلمة تحكم المعنى، يرى أن البشر يعلم الله، وفى حقه ورد شر التقريع "قل أتعلمون الله بدينكم")!!..

32/ (كيف عرفت أن الجمهورى لم ير الروح؟ لأنه محجوب من الله بالحجاب النبوى وحجاب الأستاذ، وذلكما حجابان رفيعان ..)..
33/ (الحجة هى أن تشهد أنت، نفس ما شهد محمد، وأن أشهد أنا نفس ما شهد محمد!! وإلا فإن البعيد، يقول على الله ما لا يعلم، وذلك أكبر الكبائر: "وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون" وغنى عن البيان، أن الشاهد الذى لا يعلم الوقائع ليست بشهادته عبرة فى محاكم الدنيا، دع عنك موازين الحق والعرفان، وكل من لم يعلم أنه لا إله إلا الله ثم يقول لا إله إلا الله فقد زور الشهادة، لأنه يقول ما لا يعلم، وقد ورد ذلك صراحة فى قوله: "فأجتنبوا الرجس من الأوثان وأجتنبوا قول الزور .. حنفاء لله غير مشركين" حنفاء يعنى مائلين نحو الله كل لحظة، هؤلاء هم الشهود، وإلا فلا!!)..

34/ (الا ترى أن كل ما فى الوجود يقوم على طبيعته، فطبيعة النار الإحراق، فهى لا تملك إلا أن تحرق وقل مثل ذلك فى سائر الأشياء)..
النصوص من الرقم 35 وإلى الرقم 39 مأخوذة من لقاء مع الصحفي صلاح شعيب، اللقاء فيديو، منشور بالصالون يوم 27 يونيو 2018.. قام بتنزيل الفيديو ياسر الشريف.
رابط الفيديو على اليوتوب: https://www.youtube.com/watch؟v=h_n4NfYGWl8https://www.youtube.com/watch؟v=h_n4NfYGWl8

35/ لأنو الفكرة الجمهورية، كما طرحها الأستاذ محمود محمد طه، كانت بتقوم على الدعوة إلى طريق محمد عليه السلام، وأنو بالممارسة الصحيحة للمنهاج النبوي، الإنسان بستقل عن التقليد وبكون على صلة بالله زي وضع الأستاذ محمود

36/ فلمن حصل تنفيذ الإعدام الجمهوريون ارتدوا عن الفكرة الجمهورية، على أساس أنو الأستاذ محمود ما مفروض يُقتل وكدا أو يموت وكدا
37/ وأنا طبعا بعد التأويل أدركت أنو سنة 82 الأستاذ محمود كان مُحق وأنا كنت مُحق برضو.

38/ فأنا بفتكر أنو الذين ينسبون أنفسهم إلى الفكرة الجمهورية، هم في الماضي كانوا جمهوريين، وجاهدوا مع الأستاذ محمود وأخلصوا ليهو، لكن من عام 82 ابتدأ التدهور الفكري، ولذلك هم تنازلوا وكتبوا توبتهم

39/ وكان على رأس الحزب الجمهوري في الوقت داك الأستاذ سعيد الطيب شايب، ودا كان بتعيين من الأستاذ، وكان هو يعرف الفكرة الجمهورية، وهو حلَّ الحزب الجمهوري طوالي، وحلَّ حركة الأخوان المسلمين [يقصد الأخوان الجمهوريين] وقال الناس يلزموا بيوتهم وبس يعملوا بطريق محمد وتاني مافي فكرة جمهورية.. وأنا أفتكر أنو كلامو صحيح لأنو الجزء التاني من الفكرة الجمهورية هو بكون في تأويل القرآن)

النصوص من الرقم 40 وإلى 53 من كتاب الاستاذ بدرالدين السيمت (وذكرهم بايام الله)
40/ لأن الاسـتاذ من حيث هو ولى، قد اختصـه الله برحمـته ، فانه لا يولد ، ولا يمـرض ، ولا يفــقر، ولا يجهـل ، ولا ينسى ، ولا يموت موتا حسيا ( ص89 )
41/ لقد كنت أتأمل فى هذا الكمال والتمام ، حتى هبت على نسمات القرب من الاستاذ الجليل ... بينما أنا فى نشوة الاستمتاع بهذه اللحظات النورانية ، وردنى طلب كريم ، من أختنا وزميلتنا الاستاذة الفاضلة أسماء محمود محمد طه ، لكتابة وقائع معينة ، من الذكرى العطرة لأبيها وأبينا الاستاذ الجليل محمود محمد طه ، ففهمت أنى ألقى إلى كتاب كريم ، إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم . ( ص 53)
42/ وسيجد القراء الكرام ، اضافة الى تلك الوقائع ، بعض المقالات التى وقعت أحداثها بعد التحاق الاستاذ الجليل بالرفيق الأعلى ، وانتقاله الى دار البقاء ، وموته موتا حسيا ، ساعة تنفيذ حكم الاعدام (ص 9 )
43/ الأصالة ليست فكرة اخترعها الاستاذ ، ولو كانت كذلك لكانت أمرا محدثا طارئا !! الأصالة هى الوجود !! هى الحقيقة !! ولا يوجد شخص ما يخترع الحقيقة ، أو يخترع الوجود ، ولو فعل ، فانه يكون واهما !!.الأصالة موجودة قبل ميلاد المسيح ، بل قبل ميلاد ابراهيم ، وقد كتبت حولها مئات المجلدات ، وإسمها " موكشا " و " النيرفانا " و " الافتارا " واسمها ال " الهنا والآن " وإسمها " اللحظة الحاضرة " وإسمها " تحقيق الذات " وإسمها " الفردية " ، بل إسمها " الأصالة " !!. ص 24
44/ من غرائب حقائق الدين ، أن الأصيل لا يطالب ببرهان !!! لأن الأصالة هى الفطرة ، هى طبيعتنا التى خلقنا الله عليها ... فأنت لا تطالب ببرهان على الطبيعة الماثلة للعيان . ( ص 32 )
45/ أيها الأخ الكريم ، إذا وجدت صعوبة فى متابعة كلامنا ، فأعلم انك تقرأ فى مقدمة الطبعة التاسعة لطريق محمد ، ولكننا لا نسميها بهذا الاسم ، فلا يكن طرفك أعمى عن تناويع الأشاير ، وما عليك الا الصبر !! فان الصبر محمود !!. ( ص 35 )
46/ هبة الجمهوريين الثالثة: بالتحاق الاستاذ الجليل بربه ، فى الثامن عشر من يناير من عام 1985 ، فى اروع المشاهد ، وفى ملحمة من ملاحم البطولة النادرة ، انطوت صفحة مجيدة وناصعة ، من تاريخ الفكر الدينى على الاطلاق ص 44

47/ هبة الجمهوريين الثالثة وثيقة الصلة بجذوة التأويل بل هما حقل واحد ... كلاهما جذوة الحرية ، والحرية قبس من الله العظيم ( ص 45 – 46 )

48/ بادئ ذا بدء ، احب ان الفت نظر القراء الكرام ، الى ان كاتب هذا السفر ليس من الاخوان الجمهوريين ، فهو قد فارق الفكرة الجمهورية منذ عام 1982 ، ولم يعد عضوا مع الاخوان الجمهوريين ، فى أثناء حياة الاستاذ الجليل ، ووجوده وجودا حسيا ... وقد تم الخروج بعد حوار لطيف مع الاستاذ الجليل ، والاخوة الجمهوريين الاجلاء ، فى مسائل عرفانية ، تتعلق بالأصالة والفردية. ( ص 9 )

49/ لست صاحب دعوة ...إذن ما هذا الذى نقول به ؟ هذا الذى نقول به ، هو الاسلام عائدا من جديد ... هذا الذى نقول به هو ثورة الاسلام الصامتة الجذرية التى تغير العالم ... هذا الذى نقول به هو السلام والمحبة والحرية ، ولكن هذه الدعوة لا تعود فى الشكول القديمة ، ولا على الانماط القديمة ، من دعوات وجماعات واحزاب ، فنحن لا ندعو دعوة ، وإنما نشير الى الحقيقة ، مجرد اشارات ، فى كل حين وفى كل آن . ( ص 96 – 97 )
50/ ولن تستطيع ان تحتج علينا بأن الأصيل واحد، أو أن هناك أصالة داخل التقليد!! لأن الاستاذ عندما قال ذلك، انما كان يتنزل، ولن تعرف ذلك، الا اذا كنت، من أهل فن الاستاذ.. ص 236

51/ لن تستطيع أن تحتج علينا ، بأن الأصيل واحد ، لأن الاستاذ يعلم ، من ظاهر النص – دع عنك الكشف – أن المقام المحمود ، مقام واحد ، ولكن يقوم فيه الناس جميعا إذا اتقوا الله : ( إن المتقين فى مقام أمين ) لاحظ المقام واحد ، ولكن المتقين كثيرون ولا ينقص هذا شيئا من المقام المحمود ، ولا يزيد فيه شيئا : ( لو ان اولكم وآخركم ، وانسكم وجنكم ، كانوا على اتقى من قلب رجل واحد ما زاد ذلك فى ملكى شيئا ) أكثر من هذا فان كرسى المقام المحمود ، كرسى واحد !! ولكن يمكن أن يجلس عليه كل المتقين ( إن المتقين فى جنات ونهر ، فى مقعد صدق ، عند مليك مقتدر ) هذا هو الملك وهذه هى القدرة !! . (ص 236 )
52/ لعلك تذكر ، أن هذا هو سبب خروجـى عنكـم ، ولم يكن الاستاذ مخطـئا ، بل ان الخطـأ لا يعـلق بحـرم الاستاذ !! ومن الجانب الآخر ، لم أكن أنا مخطئا ، بمحض التوفيق والبشائر ، فلا يكن طرفك أعمى عن تناويع الأشائر !!. ( ص 237 )

53/ من الجانب الآخر، أحب أن يكون واضحا ، أنه ليس هناك علاقة بين الذين ينسبون أنفسهم ، للدعوة للفكرة الجمهورية ، فى يومنا هذا ، وبين الاستاذ الجليل . إن نفس هؤلاء الأشخاص ، قد تركوا الاستاذ الجليل ، على حبل المشنقة ، وفروا الى أهليهم ، ووقعوا على صكوك التنازل ، عن الاستاذ الجليل ، وعن فكرته ، بأقلامهم ، أو بلسان مقالهم ، أو بلسان حالهم ... إن خذلان الاستاذ بهذه الصورة المزريه ، عار لا يدانيه عار . وأسوأ من هذا ، أن هؤلاء ، لم يستغفروا أو يتوبوا ، أو يراجعوا الفكرة ، وإنما أصروا على خطئهم ، وزعموا أن الاستاذ ، سيعود مرة أخرى للحياة الدنيا ، شأنهم شأن الطوائف الأخرى ، التى يقوم أمرها على الجهل بالدين والدنيا . ( ص 251 )

النصوص من الرقم 54 وإلى 60 من كتاب الاستاذ بدرالدين (ما وراء الكلمات .. على شواطئ الأبدية)

54/ إن المهدى ليس شخصا ، كما يظن عباد النصوص ، ولكنه الشخص فى كل شخص ، المهدى هو الانسان فى كل انسان ، هم أشخاص عديدون ، هم أناسى كثيرا ، هم خلفاء راشدون مهديون ( ويجعلكم خلفاء الأرض ) والخليفة تؤول اليه أملاك المخلف ، والا ما كان خليفة !! إذن الخلافة هى التأويل ( ص 31 )

55/ " والمهـدى لا تهزم له راية " لأنه لا يدخـل معركة ، لاعتصامه بوحدة الفاعل ، " والمهـدى لا تغلب له حجة " لأنه يقول الحق ، ولا يمارى فيه الا مراء ظاهرا !! سبب آخر ، هو ان المهدى ، قد مكن الله له فى أرض التأويل ، فهو لا يحتج إلا بما مكن الله له فيه ، فالمهدى لم يقتن الا الله ، ومن اقتنى الله أغناه الله !! " وأنه هو أغنى وأقنى " المهدى لا يعتد الا بالتأويل ، والتأويل لا يغلب ( ص32 )

56/ ان سورة الفاتحة قد نزلت على محمد مرتين ، مرة فى مكة ، ومرة فى المدينة ، والسر فى ذلك ، أن القرآن نفسـه ينزل مرتين ، مرة على محـمد ، بالتفـسير ، ومرة على كل مسـلم بالتأويل ، وهذا معنى قوله " ونزلناه تنزيلا " أى تنزيلا بعد تنزيل !! وهذا ما عليه ، أنا ، ومنذ حين من الدهر ، ولكنى ، لا أكلف به أحدا : " فقاتل فى سبيل الله ، لا تكلف الا نفسك " ( ص 34 )

57/ جذوة التأويل ، هى البداية!! وهى النهاية!! لقد من الله علينا ، ومكننا من تسجيل 111 " مائة واحد عشر " شريطا ، حوت لمحات من ما فتح الله علينا به من تأويل كتابه الحكيم ، أسميناها " جذوة التأويل " وقد تم ذلك فى ثلاثين ليلة من رمضان المنصرم ، اضافة الى عشر ليال من شوال : " ثلاثين ليلة ، وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة " لسنا ندعى مقاما خاصا ، فليس لى من هذا الأمر شئ !! وما فعلته من أمرى ، فما أنا الا زميلك فى رحلة الحياة الأبدية ... ( ص 80 )

58/ (لم يبق أمر مستأنف ، فقد قلنا فى جذوة التأويل ، كل ما يمكن أن يقال ، وصمتنا عن الكثير الذى لا يطال) ص 80

59/ هذا ويجب ، أن يكون واضحا ، أن النبوة بمعناها الاصطلاحى ، قد ختمت بمحمد النبى الأمين ... ويجب أن يكون واضحا ، أن الرسالة بمعناها الاصطلاحى ، قد ختمت أيضا بمحمد رسول الله .. وتفصيل ذلك ، وارد عنا فى غير هذا المكان . ( ص93 )
60/ معلوم ان كلمة رسالة ، قد وردت ، فى القرآن ، بصيغة الجمع ، وبصيغة المفرد ، ولكنها لم ترد بصيغة المثنى !! أتدرى ما السبب ؟ السبب ، أن رسالة محمد رسالة واحدة ـ شأن محمد ، فى ذلك شأن بقية الرسل : " قل ما كنت بدعا من الرسل " ... لكن تطبيق رسالة محمد تطبيقا ، عمليا هو الذى يؤدى الى الرسالة الثانية ( ص 94 )

النصوص من الرقم 60 وإلى 64 من كتاب الاستاذ بدرالدين (شذا زهرة الحياة العليا)
60/ من لطف الله بعباده ، ومن شدة يسره ، أن تطهير العقل من آثار الماضى ، عملية سلبية من أولها ألى آخرها ، ، وليس مطلوبا منا شيئا ، غير المراقبة . ( ص 51 )
61/ لقد شعر صاحب هذا القلم ، بمحض الفضل والمنة ، أن التأويل حركة نحو الله ، تبدأ من حيث انتهت حركات العارفين السابقين ، وهى مفتوحة العينين ، ( ص 135 )

62/ وكل من كان مرده الى الله ، يعلم علم يقين ان الله ليس له دعوة ، لا فى الدنيا ، ولا فى الآخرة ، لأن الله أكبر من جميع الدعـوات ، مصداقا لقول الله : " ليس له دعـوة فى الدنيا ، ولا فى الآخرة ، وأن مردنا الى الله ". ( ص 14 )

63/ ما شاء الله ، لا قوة الا بالله . لذلك ، فقد قررت ، فجأة ، ومن غير ميعاد ، أن أنزل الى السفح الآخر من جبل العقل ، أبتلى تجاربى السالفة ، تجاربى الشخصية ، وتجارب غيرى من كل الأولياء ، والأنبياء ، فى ضربة واحدة ، كلمح البصر ... هل تريدون أن تعلموا ماذا وجدت ؟؟ فى ذلك المكان البعيد ، فى السفح الآخر من جبل العقل ، لم أجد النفس ، ولم أجد التجارب ، لا توجد الا وحدة المعانى القائمة وراء تعدد الشخوص ( ص 24 )
64/ فى العهد القديم ، كان المعلم القدير، يعلم أصحابه كيف يصلون ، وكان يفصل لهم من كسوة البيت العتيق فى العهد الجديد لا يوجد أحد ، يعلمكم كيف تصلون . فى العهد الجديد لا يوجد معلم ولكن يوجد تلاميذ !! لا يوجد أحد يعلمكم كيف تصلون !! نحن هنا كلنا جميعنا ، تلاميذ ... لماذا ؟؟ الجواب : لأن الله قد ظهر لنا !! واذا ظهر لك العليم ، لا تملك الا أن تكون تلميذا : " سبحانك لا علم لنا ، الا ما علمتنا ، إنك أنت العليم الحكيم " ( ص 155 )
النصوص من 65 وإلى 69 من كتاب الاستاذ بدرالدين السيمت (علامات فى طريق غير مطروق)
65/ أقول قولى هذا ، وليس غائبا عنى ، القيمة المرحلية للتقليد ، لكل من يحتاجه ، فمن شاء أتاه بصورته المأثورة ، ومن شاء تركه ، وعليه تحمل مسئولية ذلك . ( ص 78 )
66/ لا يوجد أحد يكلفك بالأصالة ، لأن الأصالة ، هى حالة عقلية ، هى حالة شعورك بالحرية والفردية والاستقلال ، شعورا قويا عارما ، يستولى على كيانك ، وتجده فى دمك ولحمك واعصابك ومن جميع أقطارك : " والله من ورائهم محيط " . ( ص 79 )
67/ من المعلوم عندنا ، أن الاستاذ الجليل ، محمود محمد طه ، فى عام 1982 قد قفل باب الأصالة ، وسقوط التقليد النبوى ، عن جميع البشر ، فيما خلا واحد . هذا هو ليس الخلاف بيننا وبين الطائفة العظمى ، من اخواننا من الجمهوريات والجمهوريين ، ولكن الخلاف يكمن فى الأسئلة التالية :
هل قفل الاستاذ الجليل الأصالة وسقوط التقليد النبوى ، فى عام 1982 قفلا أبديا ، أم قفلا مرحليا ؟
هل سبق للاستاذ الجليل ، قبل عام 1982 أن قال كتابة وشفاهة ، أن باب الأصالة وسقوط التقليد ، مفتوح لكل المقلدين من أمة المسلمين ؟.
وهل كان الجمهوريون ، يقولون للناس ، قبل عام 1982 ان باب الأصالة وسقوط التقليد النبوى مفتوح لكل المحققين من أمة المسلمين ؟.
ببساطة شديدة نحن نجيب على السؤال الأول ، بأن القفل قفل مرحلى ، ولدينا شواهد لا تحصى .
ونجيب على السؤال الثانى بنعم ، ولدينا شواهد لا تحصى .
ونجيب على السؤال الثالث بنعم ، ولدينا شواهد لا تحصى (ص 80 )
68/ أحذروا الظن والتخمين فى حقائق الدين إما التلقى من الله مباشرة !! واما فلا لقد أورد الأخ العزيز العبارة المعروفة : " يظهر من جهة لا تعرفونها ، وبهيئة تنكرونها " ألا تفتح هذه العبارة ، الباب أمام هيئات أخرى من المعرفة ، لم يطلع عليها الجمهوريون ، ومن شخص لم يكن يتوقعه الجمهوريون ، بل من شخص ينكرون عليه !! ألا يجوز أن يكون من هذه الهيئات المجهولة ، سقوط التقليد النبوى ، فى مراقى السير العلي ، لكل سالك يفتح الله عليه !!. ( ص 81 - 82 )

69/ من دقائق حقائق الدين ، أن العسر لا يدخل الوجود ، لأن إرادة الله لم ترد ذلك :" ولا يريد بكم العسر "... وما لا يريده الله ، لا يكون أبدا !! فلم يبق الا ان العسر وهم ، والوهم غير موجود . ( ص153 )

النصوص من الرقم 70 وإلى 76 من كتاب الاستاذ بدرالدين (تصاوير على حواشى القلوب.. وارهاصات الثورة الفكرية)
70/ لا بد انكم تذكرون ، أن صاحب التأويل ، قد ترككم فى مقاله السابق : ( رحلة بدون مسافر ، وشروق بدون شمس ) على حافة مجاهيل المجهول ، وقوفا خشعا متبتلين ، على أعتاب الوادى المقدس !! وقد زعم صاحب التأويل ، أنه سيمضى وحده ، غير هياب ولا وجل . وصاحب التأويل يعنى بـ ( غير هياب ) أن حضور عقله لا يهاب ، ذلك الظلام الكونى الذى يمتد آفاقا لا نهائية وصاحب التأويل يعنى بـ ( غير وجل ) أن حضور عقله ، غير وجل من ضراوات سطوات الاطلاق القاهرة ص ( 62 )
71/ صاحب التأويل ليس جسدا ، مثله فى ذلك مثل الذين سبقوه من أهل الذكر والتنزيل : " وما جعلناهم جسدا " ( ص 63 )
72/ إن أمرنا هذا يقع وراء الأديان ، ويبدأ حيث تنتهى العقيدة ( ص 76 )
73/ أما الذى عنده علم الكتاب ، فهو صاحب التأويل الذى ينزل القرأن كله على قلبه ، جملة واحدة فى لحظة واحدة ( ص 180 )
74/ ومع تعظيمى ، وعرفانى بمكانة الذات المحمدية الشريفة ، فإننى لم اسـتند على ما حققته فى طريق محمد ( ان كنت حققت شيئا ) !! ( ص 181 )
75/ التأويل أمر اختصانى به الله " والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم " التأويل هو بقية الله فى الوجود وفضلته ، وفضل الله بيد الله يؤتيه من يشاء ( ص181 - 182 )
76/ ثم انى احب لك أن تعلم ، اننى لا أدير حزبا سياسيا يريد استقطاب الجماهير، ولا جمعية دينية تبتغى جمع الأتباع ، ولكننى أعلم وأدرس كتاب الله ، وقد يبدو للبعض أن ذلك من الأعمال السلبية ، وما هو بذلك ، إذ أن هذه هى الطريقة المثلى ، التى عسى بها يظهر الربانيون من اخوات واخوان النبى ( ص 186 )
النصوص من الرقم 77 وإلى 86 الرقم من كتاب الاستاذ السيمت (الحكومة الدينية فكرة خاطئة ...
لا سند لها .. لا فى القرآن الكريم ، ولا فى السنة المطهرة)
77/ وحيث أن هذا السفر الموجز ، قد توفر على بيان خطأ فكرة الحكومة الدينية ، وعدم وجود سند لها فى القرآن الكريم ، وفى سنة النبى المطهرة 11
78/ ان أبا بكر قد أرسل معاوية لفتح الشام ، مع وجود السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار ... ومعاوية من الطلقاء الذين أسلموا عند فتح مكة !! ان عمر بن الخطاب هو الذى ولى معاوية حكم اقليم الشام باكمله ... وعمر بن الخطاب هو أيضا الذى ولى عمر بن العاص ولاية مصر ، وعمرو هذا كان من ألد أعداء الاسلام، كل هذا يدل على أن أمور الحكم والساسة وقيادة الجيوش ، من أمور الدنيا ، وليست من أمور الدين ، وهذا هو معنى قولنا بذرة فصل الدين من الدولة ، فى أفعال أبى بكر . ( ص 13 )
79/ ومعلوم أن أبا بكر قد امتنع أن يقوم مقام رسول الله فى منبره فى نفس الدرجة ... بمعنى آخر أن أبابكر لم يكن يرى نفسه خليفة لرسول الله ... بهذا الصنيع فقد انهارت عمليا فكرة وجود خليفة للنبى محمد ، كما هى منهارة نظريا ( ص 14 )
80/ ثم ان أبابكر قد طبق هذا الرأى عمليا ، بأن رد الخلافة الى عمر ، وعينه فى مكانه ، دون أن يتقيد بالشورى ، ورأى الجماعة ، لأن أبابكر لم يكن يرى أن الأمر أمر دولة ، ولم يكن يرى ان الخلافة ركن من اركان الدين ( ص 16 )
81/ لقد اضطر على ليقاتل فى واقعة الجمل ، أم المؤمنين عائشة ، وطلحة والزبير ( من المبشرين بالجنة ) وبعض خيـار الصـحابة ... لا بد أن مثـل هذه المواقف قد دعت الامام لمراجـعة موضوع الخلافـة من أساسه ... ( ص 21 )

82/ إذ قد أدار على وجهه لفكرة الحكومة الدينية الخاطئة ، ويمم وجهه شطر السماء ، حيث الفكرة الصائبة (ص 22 )
83/ اذا كان القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فكيف يكون القرآن قانونا مثل سائر القوانين ، التى يبطل لاحقها سابقها كلما دعت الحاجة لذلك (ص34 )
84/ لقد فهم الناس من السياق ، ومن ملابسات التاريخ ، أن الخلفاء الراشدين ، هم خلفاء محمد ، ولكن الحقيقة أنهم خلفاء الله ... ( ص 72 )
85/ لو كانت الحكومة الاسلامية ، فريضة دينية ، لا يكتمل تبليغ الرسالة الا بها ، لأنشأ النبى الكريم بلاطا ، ولنظم الدواوين ، ولأعلن نفسه حاكما ، أو ملكا ، أو امبراطورا ، ولا يظنن ظان ، أن هذه الأمور لم تكن معلومة ، فى ذلك العصر لماذ لم يأمر النبى بتشييد السجون لحبس المجرمين ، وسجن فرعون مذكور فى القرآن الكريم ؟ لماذا لم يصدر النبى الأوامر والمراسيم ، وهو عليم بأخبار القياصرة والأكاسرة؟ لماذا لم يدبج النبى موسوعة للقانون الاسلامى ، وقد دبج حمورابى قوانينه ، قبل ميلاد المسيح ؟ لم يفعل النبى الكريم ذلك ، لأنه لا يوجد نظام حكم فى الاسلام . ( ص 92 )
86/ ومعلوم ان داؤد قد كان حدادا ، وكان موسيقارا ، وأن نوح قد كان نجارا ، وأن المسيح قد تدرب على أعمال النجارة ، وأن النبى محمدا قد مارس التجارة ، وأن سليمان قد مارس الملك ، ولكن هذا لا يعنى ان هناك حدادة دينية ، أو موسيقى دينية ، أو نجارة دينية ، أو تجارة دينية ، أو مملكة دينية . جميع هذه المسائل أمور مدنية دنيوية ( ص 105 )

​

87/ اما الجمهوريون فقد اختاروا ترك الاستاذ على حبل المشنقة وتنازلوا عنه لا عن جبن وانما نتيجة توهمهم وايمانهم بالخرافة وعدم فهمهم للفكرة الجمهورية والادلة على ذلك كثيرة ادناها زعمهم ان الاستاذ محمود لا يموت ابدا وما زال كثيرون منهم يعتقدون  بعودة الاستاذ الى الحياة 
من مقال منشور لبدرالدرين في الواتساب بتاريخ ٨ يونيو ٢٠٢٠.