السيد الداعر المهدي.. بقلم خليل محمد سليمان

السيد الداعر المهدي.. بقلم خليل محمد سليمان


07-25-2020, 04:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595647310&rn=0


Post: #1
Title: السيد الداعر المهدي.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 07-25-2020, 04:21 AM

السيد الداعر المهدي..

خليل محمد سليمان

عفواً سيدي القارئ الكريم، بحثت في كل القواميس، لأجد كلمة تليق بهذا الرجل الشاذ فكراً، و سلوكاً، و لم اجد.

كما يُقال " للناس مقامات"

فكيف لا اصفه بهذه الصفة التي تتبرأ منه، و قد وصف ثورة الشعب السوداني المجيدة "ببوخة المرقة"..

كيف اجد له صفة محترمة، و قد وصف حكومة الثورة ب " الطهروها، و عرسها في نفس الإسبوع"

كيف لا و قد قال علي سيد نعمته مجرم الحرب اللص المخلوع" نحن جلدنا ما بنجر فيهو الشوك"

في تقديري الرجل " ملبوس" ببنت ليل وجدت فيه ما يليق بها من خلاعة، و مجون، و ذاكرة لا تدرك آخر زبون إلا بما دفع.

سُئل في لقاء لماذا لم تطلب من إبنك الإنسحاب من حكومة مجرم الحرب البشير..

قال: "انا رجل ديمقراطي، و مربي ابنائي علي ذلك، فهذا خياره فلا يمكن ان اجبره علي شيئ"

و الثابت عندما إلتحق إبنه بقصر المخلوع كان قائداً لجيش الامة الذي اداروا له ظهورهم، و اصبح افراده، و ضباطه مشردين في الطرقات، و ازقة ام درمان، بعد ان قضوا وطرهم منه.

طلع علينا الرجل الديمقراطي، طالباً من الولاة الجدد الإنسحاب من الحكومة، في مشهد مُقرف، و كأن الرجل يمتلك ذاكرة ذبابة.

المبادئ لا تتجزأ، يا هذا.. تعامل ابنائك بالديمقراطية، ولهم حرية الإختيار، اما الاتباع كما يحلو لكم هم عبيد عليهم السمع، و الطاعة.

الرجل ابقى علي ابنه في حضن المخلوع حتي يضمن إستمرار "السبوبة"، و اثبتت الايام ان للرجل نثرية ثابتة، و عطايا تُرسل له عبر إبنه، و قد كرمه المخلوع بارفع الاوسمة الملطخة بدماء ابناء الشعب السوداني.

هؤلاء لو كانوا في دولة غير السودان، و مارسوا هذه الافعال مع شعب آخر لرجموهم، و صلبوهم علي الاعمدة في الشوارع، و الطرقات.

هؤلاء هم سبب تخلف السودان، فيجب حربهم بشتى الطرق، و إبعادهم عن المشهد، و وجودهم دليل عدم عافية، و تكريس للجهل، و التخلف، و رمز من رموز العبودية.

في لقاء بالامس علي قناة الجزيرة القطرية قال: " يجب علي السودان ان يبتعد عن المحاور"، نسى ان اول من اسس للمحاور، و إنحرف بالثورة هي بنته، المنصورة " الماسورة" و الذين لفوا لفها، فأصبح امر الثورة سمسرة رخيصة بين صالات الوصول، و السفارات.

اليوم سيغادر إلي الامارات لإلقاء محاضرة عن ايّ شيئ لا علم لي، و لا اريد ان اعرف، و عله يطير بلا عودة.

لديّ رسالتان الاولى الي شباب حزب الامة، و الاخرى الي السيد الداعر المهدي.

* شباب حزب الامة لكم قدح عالي في هذه الثورة العظيمة، و لكن ممارسة هذه الاسرة الكريهة حجبت دوركم الرائد، و لو لاه لما إنتصرت ثورتنا المباركة، برغم مواقف هذا الخرف الخربة.

انهضوا، و انفضوا غبار الإستسلام، و الهوان، و بفضل ديسمبر المجيدة قد ودعنا زمن لعق الاحذية، و الركوع علي السجاد المعتق بخيبات التاريخ، و نجاساته القذرة.

* السيد الداعر المهدي، تذكر نسيبك الراحل الترابي، الذي لا يُذكر إسمه إلا و كانت اللعنات تطارده في قبره، ذهب غير مأسوف عليه.

تذكر انك علي اعتاب القبر، فتوب، و اعتذر من هذا الشعب عله يذكرك بخير، و إن كانت حقاً تُقاس الاعمال بخواتيمها.

غداً ستذهب غير مأسوف عليك.