امارة السودان.. بقلم خليل محمد سليمان

امارة السودان.. بقلم خليل محمد سليمان


07-24-2020, 08:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595617267&rn=0


Post: #1
Title: امارة السودان.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 07-24-2020, 08:01 PM

08:01 PM July, 24 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




لا يخفى علي احد منهج الحركة الإسلامية، "جماعة الاخوان المسلمين" و عدم إعترافها بالقطرية، تحقيقاً لدولة الخلافة المتوهمة، حسب فكر الجماعة الشاذ، و المنحرف.

كان طموح جماعة "امارة السودان" ان يصبح قبلة، و كعبة، يطوف حولها انصار الجماعة من كل اصقاع الدنيا.

فعلاً اصبح السودان وكراً للإرهاب، فكان ميلاد المؤتمر الإسلامي العالمي في قلب الخرطوم، و اصبح الجواز السوداني تحت خدمة الإرهاب، حتي تاريخه يُعتبر كل الإرهابيين علي مستوى الكرة الارضية مروا بالسودان كمحطة، و حملوا جوازه.

منظمة الدعوة الإسلامية، و ما ادراك ما الإغاثة الإسلامية التي عبرها تم نقل لوجستيات عملية إغتيال الرئيس المصري الراحل مبارك في العاصمة الاثيوبية.

اما جامعة افريقيا التي خرج طلابها اليوم مع الزواحف هي اخطر اوكار هذا التنظيم الإجرامي العالمي.

يجب إغلاق هذه الجامعة فوراً إلي حين إعادة النظر في امرها، و إن تعلق الامر بالبعثات الدراسية، إرساءً لمبدأ تبادل الثقافة، و العلوم مع دول العالم، فيجب ان توزع المنح علي كل الجامعات السودانية كما معمول به في كل دول العالم.

في خطوة ماكرة في اول سنين الإنقاذ تم التضييق علي الطلاب السودانيين المبتعثين للدراسات الجامعية بالخارج، حيث مُنعت منهم التحويلات، فقطع معظمهم رحلاتهم الدراسية، و تم إستيعابهم في الجامعات السودانية بطرق عشوائية ظلمت معظمهم، و ضيعت عليهم سنين من التحصيل الاكاديمي.

يمكن تسوية اوضاع الطلاب السودانيين في الجامعات السودانية، فهم ليسو باكرم من الطلاب الذين انهوا بعثاتهم الخارجية، تحقيقاً للرغبات المريضة لكهنة النظام البائد، اما الطلاب الاجانب عليهم بالمغادرة، فنحن لا نعرف معايير إختيارهم، و من اين اتوا، و من هم! و علي دولهم تسوية اوضاعهم، فهذه الجامعة تُعتبر دولة داخل منظومة التعليم العالي.

نداء..

السيد البرهان، و السيد حميدتي..

يجب ان يتم تخصيص قوة، و إدارة خاصة من الجيش، و الشرطة، و الدعم السريع، لضبط الوجود الاجنبي في البلاد، الذي اصبح له منابر في المساجد، و مراكز تجارية بلا حسيب، او رقيب، و اخيراً.. يا للعجب.. يخرج طلاب جامعة افريقيا الاجانب مع الزواحف.. يهتفون بإسقاط حكومة الثورة، و هم يرفعون لافتات تبين هوياتهم الإرهابية الحقيقية، فهذا الامر اصبح مهدد للأمن القومي بالدرجة الاولى، فيجب حسمه.

إستباحة الاجانب للبلاد بهذه الصورة لا يمكن ان تحدث في ايّ دولة في العالم، جُبنا العديد من دول العالم، فلم نرى ما يدور في بلادنا من عبث.

نعم ثلاثة عقود من العمل المُمنهج ليكون السودان بهذا الشكل القبيح، الذي لا يشبه الدولة في شيئ، و نعلم مضاعفات الثورة، و السيولة الامنية، و الصراع السياسي، ذلك لا يعفي المؤسسة العسكرية، و قوى الامن الداخلي من القيام بواجباتها لحماية الامن القومي.

تخصيص قوة لهذا الغرض يضمن عدم إنشغالها بأي مسائل اخرى، فكل المؤسسات القائمة الآن عاجزة تماما لأسباب الكل يعلمها، و اهمها الفساد، و الرشوة.

إن لم يتم تدارك هذا الامر باسرع ما يكون، فستتسرب الدولة من بين ايدينا لتصبح امارة شيطانية في إقليم تسوده الحروب، و الصراعات، سنُصْلى بنارها جميعاً.