مؤامرات افاعي وابناء آوى الاخونجية الابالسة الكيزان المقدودة لتقويض حكومة الثورة ؟ بقلم ثروت قاسم

05:35 AM July, 23 2020

سودانيز اون لاين
ثروت قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر


[email protected]

1-إستثنائية الفترة الانتقالية ؟

تبقى للفترة الانتقالية الحالية 28 شهراً ، إذ من المقرر حسب الوثيقة الدستورية ان تنتهي في نوفمبر 2022 ، تعقبها إنتخابات رئاسية وتشريعية ، يتولى السلطة فيها رئيس مُنتخب ومجالس نشريعية منتخبة ، ويعود العسكر إلى ثكناتهم ، وتكون السلطة مدنية بعد ان تنتهي الشراكة العسكرية – المدنية الحالية .
بعد عشرة شهور قصيرة من الآن ، وحسب الوثيقة الدستورية ياتي في مايو 2021، إستحقاق مصيري ، وهو ان تؤول رئاسة المجلس السيادي الانتقالي الى شخصية مدنية ، لتحل مكان الرئيس البرهان .
نصف هذا الاستحقاق بالمصيري ، لان الفريق اول شمس الدين كباشي ، الرجل الثالث في المكون العسكري والناطق الرسمي باسمه ، قد هدد في كادقلي في مايو 2020، بالواضح الفاضح وعلى رؤوس الاشهاد بانهم ، اي المكون العسكري ، سوف لن يسلمون السلطة للمكون المدني ، ولن يتركون المكون المدني يحكم حتى لساعة واحدة ، ولن يسمحون له بان يجدعهم في السهلة .
نظرة خاطفة تُظهر لك ان حكومة الرئيس حمدوك تحيط بها الفيروسات القاتلة ، وأبناء آوى ، والافاعي والعقارب السامة ، إحاطة السوار بالمعصم .
نشير ادناه الى خمسة من هذه الفيروسات ، مثالاً وليس حصراً :
واحد :
+ افاعي الاخونجية من العسكر والمدنيين داخل القوات النظامية وداخل مؤوسسات الدولة المدنية ... وخارج هذه وتلك . هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله آنى يؤفكون .
اتنين :
+ فيروس القائمة الامريكية الارهابية ، التي اعترف الرئيس حمدوك بانها المعوق الاساسي لتعافي السودان إقتصادياً ودبلوماسياً وتنموياً .
تلاتة :
+ المحور الثلاثي السعودي- الاماراتي – المصري ، الذي يجاهد في تقويض الديمقراطية ، حتى لا يقول لهم رعاياهم : اجعلوا لنا إلها ، كما للسوادنة آلهة ديمقراطية .
اربعة :
+ التشاكسات والمماحكات التي ما أنزل الله بها من سلطان بين تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير وحبيبة عمره حكومة الرئيس حمدوك ؛ وبين مكونات التحالف ؛ وداخل كل مكون من هذه المكونات ... الامر الذي يصب الزيت في النار التي يشعلها الاخونجية في مركب الرئيس حمدوك .
خمسة :
+ فيروس الكورونا ومرض الكوفيد التاسع عشر ، الذي يزداد كل يوم ، خصوصاً وقد افترض الناس ، جهلاً ، ان الفيروس قد تم القضاء عليه بفتح الاسواق .
كما ترى يا حبيب فان الفترة الانتقالية فترة إستثنائية ، وبالتالي تتطلب معالجات إستثنائية ، حتى تصل سفينة الفترة الانتقالية الى الجودي الاول في مايو 2021 ، والجودي الثاني في نوفمبر 2022 .
من هذه المعالجات الاستثنائية نشير ادناه لثلاث منها ، مركزين على قرار تعيين الولاة المدنيين ، مثالاً وليس حصراً:
واحد :
+ تتكرم مكونات تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير بدعم حكومة الرئيس حمدوك دعماً قوياً ومُستداماً ، خصوصاً في القرار الذي اعلنه الرئيس حمدوك مساء الاربعاء 22 يوليو 2020 بتعيين 18 والياً مدنياً ، وتتغاضى عن ولا تتحفظ على الطريقة التي تم بها إختيار الولاة ، ولا تطلب من محسوبيها من الولاة الاعتذار عن التكليف ...لأن هذه وتلك من الاخطاء التي صاحبت اتخاذ هذا القرار ، إن كان ثمة أخطاء ، أهون الف الف مرة من شماتة الاخونجية .
سوف يعتبر الاخونجية المشاكل بين مكونات التحالف وحكومة الرئيس حمدوك كضؤ اخضر لهم لبدء الحفر لتقويض حكومة الرئيس حمدوك ، ورجوعهم للسلطة على جناحي المكون العسكري الاخونجي والمحور الثلاثي الخارجي .
اتنين :
يمكن للولاة الذين تطلب منهم احزابهم الاعتذار عن التكليف ان يتقدموا باستقالاتهم ، او يمتنعوا ويواصلوا المشوار مع حكومة الرئيس حمدوك كيتن في الاخونجية وعشان تاني . ويمكن للولاة الذين قامت مظاهرات ضد ترشيحهم ان يتقدموا باستقالاتهم ، ليرفعوا الحرج عن الرئيس حمدوك .
تلاتة :
دعمت إدارة ترامب قرار تعيين الولاة المدنيين ، وكذلك دول الترويكا ، وغداً نسمع بدعم الاتحاد الاوروبي . وبعد غد نسمع برفع اسم السودان من القائمة الارهابية الامريكية ، لان حكومة الرئيس حمدوك تسير في الطريق المستقيم ... طريق مدنياوو الذي نادت به شعارت ثورة ديسمبر 2018 المجيدة .

2-نساء سودانيات رائدات ؟
نشيد بتعيين الرئيس حمدوك للبروفسور آمال محمد عز الدين والية على الولاية الشمالية، وهي أستاذة جامعية وناشطة سياسية ومجتمعية في العقد الخامس من العمر:

والدكتورة آمنة المكي ، وهي طبيبة وناشطة سياسية ونقابية في العقد الرابع من العمر ، والية على ولاية نهر النيل ، في اول سابقة في تاريخ السودان ، والمناطق الافريقية والعربية والاسلامية .
ربما اختار الرئيس حمدوك ولاية النيل والولاية الشمالية بهذا التشريف لوفرة الوعي السياسي والمجتمعي وإنتشار التعليم فيهما ، وإن كانتا لا تخلوان من بعض التمييز الذكوري ... وهي آفة نتمنى ان تقضي عليها ثورة النساء والشباب .
يجب ان يعمل السودانيون كلهم جميعهم على نجاح هذه التجربة الرائدة ، لتكون مرجعية ونموذجاً للشعوب الافريقية والعربية والاسلامية في المساواة بين الرجل والمراة في الحقوق والواجبات .
+ على كل والية ان تتدبر وجيداً في اختيار ( هارونها ) كما فعل النبي موسى ... ونعني اختيار افضل المعاونين والمستشارين ليساعدوها في إنجاز مهامها الثقيلة على احسن وجه .

تحسن كل والية صنعاً بممارسة الحب الراديكالي ، ونعني به أن تتقرب للاسلاميين الشرفاء ، وتطمئنهم إن الثورة ليست ضد الاسلام ، ولا ضد الشريعة الاسلامية ، ولا ضد العقيدة الاسلامية ، بل هي حاضنة للاسلام ومثله وقيمه ومعانيه العليا . وتحذرهم في نفس الوقت من الاخونجية الذين عاثوا في الارض فساداً ، رافعين شعارات إسلامية للتضليل ، بينما يقتلون ويسرقون ويعذبون ويغتصبون حراير الفتيات البواكر . هؤلاء وهؤلاء من الاخونجية الابالسة المجرمين هم الاعداء الذين يجب تعريتهم ومحاسبتهم ، وقطعاً ليس الاسلاميين الشرفاء الذين آمنوا وعملوا صالحاً ، فهم من الثورة وإليها .
تعمل كل والية خيراً بأن تنصح قوات الشرطة في ولايتها بان يكونوا اصدقاء الشعب ، ويقدموا الماء البارد للمعتصمين والمتظاهرين ، ويقدموا الاسعافات الاولية لكل من يحتاج اليها ، كما في معظم الدول الصاحية ، بدلاً من الهروات والغازات المسيلة للدموع .
كما نتمنى ان تقوم كل والية بتفعيل القوانين التي اعتمدتها السلطة الانتقالية في يوم الاحد 12 يوليو 2020 لرفع الظلم عن المرأة والمساواة الجندرية في الحقوق والواجبات ، خصوصا في محاربة العادات الضارة والختان الفرعوني ، ومتابعة القبض على ومحاكمة كل من يقوم بخفض الطفلات ... آيات لقوم يتفكرون .
+ نطالب السلطات النظامية والمدنية في الولايتين دعم جهود الواليتين بإطاعة وتنفيذ اوامرهما .
+ نطالب الدولة بتوفير المعينات اللازمة ، وخصوصاً الإعتمادات المالية اللازمة لتطوير الولايتين ، لتكونا مرجعية وقدوة لبقية الولايات .
+ نطالب شباب ونساء الولايتين ولجان المقاومة الشبابية والنسوية إستقبال الواليتين إستقبالاً شعبياً مهيباً حتي يبرهنوا لبني جعل وبني دنقل ان المرأة فاس وبتكسر الراس ، لو دعى الامر .
العبقريات السودانية في مجال تمكين المرأة كثيرة ، نختزل منها ادناه عشرة كاملة ، مثالاً وليس حصراً ، وآيات لقوم يتفكرون :
واحد:
نواصل ...