عندما تبكي الأسر السودانية في الخفــــاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

عندما تبكي الأسر السودانية في الخفــــاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


07-21-2020, 11:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595327682&rn=1


Post: #1
Title: عندما تبكي الأسر السودانية في الخفــــاء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-21-2020, 11:34 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما تبكي الأسر السودانية في الخفــــاء !!

تسعة وتسعون في المائة من الأسر السودانية بالعاصمة المثلثة يرفعون الأكف نحو السماء ويسألون الله أن لا يفكر هؤلاء المسئولين في وزارة التربية والتعليم والمسئولين عن التعليم العالي في فتح الجامعات والمدارس في القريب العاجل .. حتى ولو بعد شهور وشهور حتى نهاية العام وبعد نهاية العام .. وذلك في ظلال تلك الظروف المالية الحالية المهلكة القاسية .. حيث تكلفة الدراسة اليومية التي لا تطاق .. فذلك الانفلات الشديد في تعريفة المواصلات ،، وذلك الغلاء الفاحش في أسعار المأكولات في بوفيهات وكافتيريا المدارس والجامعات .. بجانب مستلزمات الطلاب الدراسية من الملابس والكراسات والأدوات المدرسية والشنط والضروريات الأخرى .. وتلك الأسر السودانية تتفاوت في عدد أبناءها الذين يرتادون تلك المدارس والجامعات .. ومعظم تلك الأسر لديها العديد من الطلاب والطالبات ،، وهي سوف تعجز كلياً عن تحمل تلك المصاريف اليومية الكبيرة الباهظة الغير معقولة والغير منطقية إطلاقاً .. ومهما يقتدر المقتدرون من تلك الأسر الثرية القليلة في البلاد فإن السواد الأعظم من الأسر السودانية هو الذي سوف يعجز كلياً عن تغطية مصاريف الطلاب تلك اليومية الهائلة الباهظة .. حيث تعريفة المواصلات الكبيرة التي قد أصبحت جنونية في هذه الأيام .. مع العلم أن معظم الطلاب والطالبات والتلاميذ والتلميذات يتنقلون خلال أكثر من خطوط في الرحلة الواحدة ذهاباً وإياباً .. وتلك النقلات في الخطوط تكلف الكثير والكثير من المصاريف التي تعجز عليها تلك الأسر المتواضعة في مقادير دخولها .. وإذا علمنا بأن مصاريف ذلك التلميذ ( الواحد ) أو مصاريف تلك التلميذة ( الواحدة ) ترهق كاهل الأسرة السودانية الفقيرة فكيف بتلك الأسر السودانية التي لديها عدد من الأبناء والبنات الذين يرتادون تلك المدارس يومياً !!.. وتلك الحالة والظروف تسري على معظم الأسر السودانية في أرجاء البلاد .. وبالتالي فإن تلك المعضلة بفتح المدارس في القريب في ظلال تلك الظروف القاسية تخيف الأسر السودانية بدرجات كبيرة .. وخاصة في ظلال الحكومة الحالية التي لا تملك مثقال ذرة من تلك الإجراءات التي تحد وتمنع ذلك الارتفاع الجنوني في أسعار تعريفة المواصلات ،، وتمنع تلك الأسعار الجنونية في أسعار المأكولات في بوفيهات المدارس والجامعات .

وعليه فإن تلك الأسر السودانية المغلوبة على أمرها تناشد هؤلاء المسئولين عن التعليم في البلاد أن لا يفكروا في فتح الجامعات والمدارس إلا بعد معالجة كافة مشاكل الغلاء في أسعار المواصلات وأسعار الأكل في بوفيهات المدارس والجامعات .. وكذلك أسعار مستلزمات الطلاب والطالبات .. وعلى تلك الجهات المسئولة عن إدارة التعليم في البلاد أن لا ترتكب تلك الهفوات القاتلة وتبدأ الموسم الدراسي قريباً من منطلق الهاشمية العشوائية .. بل عليها أن تقدر ظروف تلك الأسر السودانية المنكوبة براً وبحراً وجواً .