ضعيف استبيانك يا زهير و ليس حمدوك .. قال فيسبوك قال!! كتبه محمد سمنّور

ضعيف استبيانك يا زهير و ليس حمدوك .. قال فيسبوك قال!! كتبه محمد سمنّور


07-20-2020, 05:41 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595263306&rn=0


Post: #1
Title: ضعيف استبيانك يا زهير و ليس حمدوك .. قال فيسبوك قال!! كتبه محمد سمنّور
Author: محمد سمنّور
Date: 07-20-2020, 05:41 PM

05:41 PM July, 20 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لولا انه زهير السراج،
الصحفي الذي اذاقته الانقاذ الويلات،
لقلنا انه يغازل الفلول بمقاله هذا.
مقال د. زهير: "غطني يا صفية"
كان حول ضعف حكومة حمدوك،
واستدل علي ذلك باستبيان في الفيس!
وعدد المشاركين كانوا اقل من الف!

نقول للكاتب الكبير:
أولا استبيانك الذي اجتهدت فيه لا اظنه يعبر عن رأي الشعب،
لان الشعب الآن لا تجده في الفيس ومواقع التواصل كما كان قبل سقوط النظام،
لأن الناس في عهد الحرية اصبحوا يتحدثون في اي مكان،
في الشارع، امام الفرن، في البنك، عند ست الشاي،
في السوق في الدكان في مكان العمل، في اي مكان.
اما الذين تجدهم في الفيس فهم غالبا من الجداد الفلولي الاكتروني،
الا تعلم ان جامعة كاملة جندتها الانقاذ لتعمل بازاء الفيس،
وجامعة ليست كالجامعات بل جامعة كبيرة و عريقة،
والفلول ليس لهم الآن غير السوشل ميديا لينفثوا سمومهم عبرها،
تلك التي استهانوا بها وقالوا "لن يسقطنا الكي بورد والواتساب".

وحتي لو اخذنا نتائج الاستبيان علي محمل الجد،
فقد ذكرت انك وجدت 87% قالوا ان اداء الحكومة ضعيف،
ولكن هل من الانصاف ان نتوقع اكثر من هذا؟
دعني اضرب لك مثالا اخي:
نتائج امتحانات مرحلة الاساس بولاية الجزيرة،
لقد تدنت النسبة بمقدار 10,8 % ،
وهناك كارثة اخري:
نسبة نجاح البنين منخفضة عن نسبة نجاح البنات بمقدار 17,8 % !
فهل نستطيع ان نلوم الادارة التربوية الجديدة.
بالعكس،
الكل اقتنع بالمبررات التي قدمت،
بان الادارة حرصت علي ان تكون النتيجة حقيقية،
وهذا في حد ذاته اكبر نجاح للادارة الجديدة في ظل العهد الجديد.

كذلك لم يكن مطلوبا من وزارة حمدوك ان يكون أداؤها جيدا،
بل من الظلم وعدم الانصاف مجرد ادخالها في استبيانات واستطلاعات رأي!
هذا يحدث في حال البلدان المستقرة، والديمقراطيات الراسخة،
ولا يمكن ان ينطبق هذا علي وزراء جيئ بهم ليُرموا في الوحل،
بل أُلقي بهم في رمال متحركة،
وهم يعافرون ليُخرجوا البلد من المستنقع الذي غطست فيه.
هذه حكومة ازمة، وهي حكومة انتقالية،
وليس هناك تجارب كثيرة في التاريخ لحكومات انتقالية،
ولذلك يجب ان نشكر كل من تولي منصبا فيها،
وحتي الوزراء الذين استقالوا لا نحسبهم فشلوا وانما بذلوا جهدهم،
الناس شكروا حمدوك ليس بسبب أدائه،
فهم قد شكروه ابتداءا قبل ان يتسلم منصبه،
والشكر لحمدوك كان من منطلق انه قبِلَ المنصب،
وهذا في وقت لا يقبل اي شخص تولي منصب مثله،
وفي ظروف دقيقة وحال تغني عن السؤال،
ولذلك من السهل انتقاده مهما فعل،
فهو مثل من أتي نافخ كير،
اما ان يحرق ثيابه،
واما ان يجد منه ريحا منتنة.
،
وحمدوك الآن لا يبحث عن وزراء عاديين،
بل يبحث لكل وزارة عن وزير "سوبرمان"،
ليحقق مكاسب "من مافيش".
فليعلم الذين يريدون ان يعرفوا كم احرز حمدوك في امتحان المرور،
ان العربة التي اعطيت لحمدوك ليجري عليها الاختبار معطوبة،
عربة "مخستكة" قبل ان يركب عليها،
وهو يسعي في اصلاحها،
وليتذكر اهل المصدوم قبل ان يسألوا عن حال اسنانه،
وهل انكسرت يده ام انفصلت،
ليتذكروا انهم اتوا به "كاضم"،
وهو الآن يتنفس تحت الاكسجين في ال"آي سي يو".

يا اخي انا اتحدي اي وزير،
لو عرف في هذه الشهيرات القصيرة،
ولو خمسين في المئة من دهاليز وزارته.
الناس يقولون "نظام" علي سبيل المجاز،
ولكنها كانت ثلاثين عاما من العشوائية الاستبدادية،
لقد اعترف مرة عبد الرحيم حمدي:
ان الدولة يديرها موظفون صغار،
ولذلك كلما حصدت ازالة التمكين بعض الرؤوس،
برز من تحتها "سوس" آخر،
ولذلك هم محتاجون للجان في الولايات،
وسيحتاجون ايضا للجان في المحليات،
فالمشكلة ليست في التمكين فقط،
فليت المتمكنين كانوا يديرون المؤسسات علي انها مؤسسات دولة،
ولكنهم استبدوا بمناصبهم وصيّروا المؤسسات املاكا خاصة بهم،
يفعلون ما يشاءون ولا يحاسبهم أحد.
هذا ما كنتم تقولونه انتم يا زهير،
حينما كنتم تكتبون في صفحة 13 التي لا تُطبع ولا يراها الناس،
وارجو ان لم تجد ما تقوله في ظل الحرية،
ان تعيد نشر تلك المقالات التي تبلغ المئات،
وهي مقالات في غاية الاهمية ومع ذلك كثيرون لم يقرأوها.

اذا اردت ان تعرف رأي الناس في حمدوك تعال الي صف الرغيف،
ولا تخف اخي،
فالناس ادركوا ان هذا عهد حرية،
يقول القائل ما شاء متي واينما شاء،
اليس صف الرغيف هو اضعف نقطة للحكومة؟
فلتأت ولتقل للناس ان حمدوك فاشل،
وقل لهم انكم تقفون الآن كما كنتم تقفون أيام النظام السابق،
بل ان الخبز تضاعف سعره وتقلص حجمه،
اليس هذا هو الواقع المعاش؟
قل لهم ذلك وما يقولونه لك اكتبه وانشره مهما كان،
فهذا هو النبض الحقيقي للشارع.

انا اتفق معك في نقطة واحدة فقط،
وهي ان الحكومة ليس لها خطاب اعلامي يوضح ما تفعله،
فهي تستهين بالاعلام،
وفضائياتها الرسمية تحاول ان تكون محايدة!
وهو نفس ما تفعلونه انتم الآن،
وهذا خدمة مجانية للثورة المضادة.
الفرق ان الأعلام الرسمي لا يمكن ان يكون محايدا،
يجب ان يكون هناك اعلام رسمي ثوري،
اما الصحف المستقلة فيمكن ان تميل هكذا و هكذا،
تكون مع و تكون ضد في نفس الوقت،
حتي تكسب اكبر عدد من القراء.

مثل كاتب بقامة زهير لا بد ان نلتمس له العذر،
ولكن نستغرب ماذا حدث للكاتب الكبير!
هل هذا من اثر عناء الكتابة اليومية؟!
ام هو اثار الحجر الصحي لجائحة الكورونا؟!
ام ان خمر الحرية لعبت برأسه؟!