الهجوم على الديمقراطية و لسرقة الثورة يبدأ بالهجوم على الحزب الشيوعى السودانى

الهجوم على الديمقراطية و لسرقة الثورة يبدأ بالهجوم على الحزب الشيوعى السودانى


07-18-2020, 05:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1595088876&rn=1


Post: #1
Title: الهجوم على الديمقراطية و لسرقة الثورة يبدأ بالهجوم على الحزب الشيوعى السودانى
Author: سليمان حامد الحاج
Date: 07-18-2020, 05:14 PM
Parent: #0

05:14 PM July, 18 2020

سودانيز اون لاين
سليمان حامد الحاج-
مكتبتى
رابط مختصر



تعليقات فى السياسة الداخلية (1)

(سليمان حامد الحاج)

الهجوم على الديمقراطية و لسرقة الثورة

يبدأ بالهجوم على الحزب الشيوعى السودانى

العداء للحزب الشيوعى و الشيوعية ليس جديدا بل هو موغل فى القدم منذ العام 1848 عندما اورد البيان الشيوعى الاول الذى اصدرته المجموعة الاولى من القادة الشيوعيين من مختلف البلدان الاوربية بقيادة كارل ماركس و فريدريك انجلز- جاء فى ذلك البيان، ان معاناة الطبقة العاملة و كل المجتمع لن تنتتهى الا بانتهاء الملكية الفردية لوسائل الانتاج فى المجتمع الراسمالى. لان المجموعة الضئيلة من الاشخاص الراسماليين الذين لا يزيد عددهم عن العشرة فى المائة(10%) من سكان العالم، تمتلك المصانع و المزارع و غيرها من كافة وسائل العيش، و بهذا فهى التى تتحكم فى المجتمع و هى التى تسيطر على كافة مؤسساته الدينية و الثقافية و التعليمية و الخدمية و اجهزة القمع التى تنفق عليها لخدمة مصالحها الطبقية. هذا العدد الضئيل من الراسماليين يسخر كل شىء لراحته على حساب الاغلبية الساحقة من السكان. اصبح هذا التملك الفردى لوسائل الانتاج اداة لاستقطاب الثروة فى يد حفنة من الراسماليين. فقد اوردت سكاى نيوز بتاريخ 7/7/2017 ان ما يملكه ثمانية (8) من الراسماليين هو 1.6 ترليون دولار كثروة خاصة بهم، و هو مبلغ يساوى نصف ما يملكه فقراء العالم اجمع.

الشيوعيون يناضلون ضد هذا النوع من الحكم و يعملون على ازالته مقدمين كل التضحيات من بطش و اعتقال و تعذيب و موت تحت التعذيب و على اعواد المشانق غير هيابين و لا وجلين، ليحل محله نظام يؤسس للعدالة الاجتماعية فى

توزيع الثروة و الخدمات و المساواة امام القانون فى الحقوق و الواجبات صرف النظر عن الجنس او النوع او الدين او اللغة.

هذا هو مصدر العداء للشيوعية و الشيوعيين منذ ذلك التاريخ. جاء فى البيان الشيوعى فى العام 1948 الضجة الهلوعة الجزعة " شبح شاب اوروبا: شبح الشيوعية . ضد هذا الشبح اتحدت فى حلف مقدس اتحدت قوى اوروبا القديمةكلها: البابا و القيصر ميترنخ و غيزو . الراديكاليون الفرنسيون و البوليس الالمانى. فاى حزب معارض لم يتهمه خصومه فى السلطة بالشيوعية؟ و اى حزب لم يرد بدوره تهمة الشيوعية الشائنة، الى اقسام المعارضة الاكثر تقدمية"

اما بالنسبة للحزب الشيوعى السودانى، فانه اضافة لتبشيره بتلك القيم الانسانية السامية، فانه ناضل ضد الاستعمار البريطانى و ضد كافة الحكومات الديكتاتورية و الشمولية التى تولت الحكم بعد الاستقلال و سارت على نفس الطريقة و السياسات الموروثة من الاستعمار و كل القوانين التى تسند مصالحها و بقاءها فى الحكم.

هذا يفضح بجلاء كا الحجج و التبريرات الكاذبة و المخادعة للشعب و التى تستند وراءها القوى المعادية للحزب الشيوعى، مثل العداء للدين و الكفر و الالحاد و العمالة للاجنبى و الافكار المستوردة .... الا انها فشلت جميعها

فى استئصال و تصفية الحزب الشيوعى. و ذهبت ريحهم جميعا و بقى الحزب الشيوعى. بقى الحزب قويا و فاعلا فى ثرى السودان و تتسع رقعة افكاره و شعاراته بين الجماهير و يحفر نفوذه عميقا فى ضمير الشعب و ارض الوطن.(يتبع)