اليقظة ثم اليقظة بقلم د. صيدلي/ جعفر محمد عمر

اليقظة ثم اليقظة بقلم د. صيدلي/ جعفر محمد عمر


07-17-2020, 11:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1594982184&rn=0


Post: #1
Title: اليقظة ثم اليقظة بقلم د. صيدلي/ جعفر محمد عمر
Author: جعفر محمد عمر حسب الله
Date: 07-17-2020, 11:36 AM

11:36 AM July, 17 2020

سودانيز اون لاين
جعفر محمد عمر حسب الله-الحاج يوسف -Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




بعد النجاح العظيم لمليونية الثلاثين من يونيو والتي إنطلقت لدعم حكومة الثورة وتصحيح مسارها،هذه المليونية التي أكدت وحدة شباب وشارع الثورة وأكدت إصرار وعزيمة هذا الشباب لحماية ثورته والدفع بها لتنفيذ برنامجها
نُفاجأ اليوم بقوى الهبوط الناعم تحاول أن تسرق نجاح هذه المليونية وتحوله لصالحها،نقول ذلك لتوارد أنباء عن تفاهمات تمت مع الحبهة الثورية وحددت لها مقاعد في مجلس الوزراء والمجلس السيادى والمجلس التشريعي،وحقيقة أصُبنا بإندهاش شديد لمشروع هذا الإتفاق وبالنسب المقدمة لهم، ليشغلوها في مؤسسات الحكم، ذلك أولاً لأنه لايجوز أن تختصر قضية السلام في الجبهة الثورية وحدها،فهنالك حركة عبد الواحد والحركة الشعبية شمال وهما فصيلان يملكان قوات وقواعد شعبية أضعاف أضعاف ما تملكه الجبهة الثورية،فكم من المقاعد ياترى ستُمنح لهاذين الفصيلين؟
ثانياً الجبهة الثورية هي ((لحم رأس)) لا تملك قواعد مؤثرة ولا قوات مقارنة بالفصيلين الآخرين، وهي تجتهد في تكبير(كومها) بضم جهات لم تتأثر بالحرب في مناطقها مثل مساري الشمال والوسط،فماعلاقة هذين المسممين بالحرب؟! حيث لم نشهد بأن مواطني هذه المناطق أنهم حملوا السلاح ودخلوا في حرب مع الدولة،كما لم نشهد بأن هذه المناطق تعرضت بالقصف بالطيران ولا تم فيها إرتكاب جرائم ضد الإنسانية ولا جرائم إغتصاب،ولا تم إيواء مواطنيها في معسكرات النزوح،ولا النسيج الاجتماعي بين قبايلها المختلفة تعرض للشرخ،لكل ذلك من الواضح ماتقوم به ما يُسمى بالجبهة الثورية من لملمة لهذه الكيانات هو المقصود منه((تكبير الكوم))! والحصول على أكبر قدر في المحاصصة.
ثالثاً وحتى لا ننسى التاريخ
فلقد بشرتنا الحركة الشعبية في إتفاقية نيفاشا بالوحدة الجازبة والتحول الديمقراطى،وإنتهى التحول الديمقراطي بصياغة أسوأ قانون أمن،وإنتهت الوحدة الجازبة بالإنفصال،أسوق مجمل ذلك للتذكير بأن مالك عقار وياسر عرمان كانا على قيادة الحركة الشعبية قطاع الشمال،
وتم الإنفصال وهما قادة لهذا القطاع،فلم يصدرا أي بيان ضد الإنفصال،نذكر ذلك لأن الذي يلوز بالصمت ووطنه يتمزق،واجبنا أن نعيد تقييمنا لموضوع ثوريتهم هذه،وللتاريخ اللذان أصدرا تصريحاً ضد الإنفصال هما دكتور محمد يوسف أحمد المصطفى والسيد وليد حامد،كل ذلك يحصل وبالرغم من ذلك يتم تدليل الجبهة الثورية والضعف أمامها في التفاوض،وذلك لأن ملف السلام لم تتم إدارته بالطريقة السليمة،فتحرك المكون العسكرى وقدم للجبهة الثورية من الإلتزامات مايصعب التراجع منه لاحقاً،ثم تحركت الحاضنة السياسية والجهاز التنفيذي كل بطريقته،كل ذلك ساعد الجبهة الثورية في أن تُطالب بأكثر مما تستحق،هذا الخلل في إدارة ملف السلام مرده أن الأجسام الثلاثة لم تجتمع وتتفق على أدوات وتكتيكات وإستراتيجية التفاوض مع كل فصيل على حده،أما التوم هجو مرشح الحزب الإتحادي في ولاية سنار فاترك الحديث للأخوة الإتحاديين،أما السيد الصادق المهدي فأخجل من التعليق عليه وهو الذي إستهزاء بالثورة ووصفها وقال : (دي مابوخة مرقة)،وعبر مرة تانية ما معناه (ده ماطلق ولادة)،بعد كل هذا الكلام المستفز يتقدم سيادته كمنظر للثورة ويضع عقده الإجتماعي الوثيقة الأساسية للتداول((هانت الزلابية))،ونقول بكل فخر للثورة مفكريها وشبابها الذي يحرسها،أستغرب أيضاً وأسأل ماهي الجهة التي وعدت الجبهة الثورية بهذه المقاعد في التنفيذي والسيادي والتشريعي؟ وهل تم الإتفاق على تعديل الوثيقة الدستورية بين مكونات الحكم؟وهل ستُعدل الوثيقة مرة أخرى وثالثة عندما يتم الإتفاق مع فصيلي عبد الواحد وعبد العزيز الحلو؟وكم سيصل عدد الوزراء؟وكم سيصل عدد المجلس السيادي؟ وكم ستصل عضوية المجلس التشريعي؟ ((دي ياربي حتكون حكومة شكلها كيف)).
نمضي للأمام ونطلب من السيد رئيس الوزراء أن يقدم لنا تقييماً لأداء كل الوزراء الذين تم إعفاءهم أو إقيلوا أو الذين سيواصلون التكليف؟
كما نُطلب منه أيضاً تقييماً مفصلاً عن الحاضنة السياسية وتعامله معها إيجاباً وسلباً،وان يقدم لنا تقييماً مفصلاً عن الطاقم الوزاري الذي حوله وهذا طلب مهم جداً،لأنهم هم اللصيقين بك وربما لهم قدرات في التأثير عليك،وأيضا أصبحت تتواتر أنباء سالبة عن بعض أفراد هذا الطاقم.
السيد ريس الوزراء هذه الثورة التي أدهشت العالم شرفتك بقيادة دولتها،وهي تدرك حجم الصعوبات التي أمامك،وقامت بمليونية الثلاثين من يونيو لدعم حكومتكم ولتصحيح مسارها أمام الصعوبات التي تواجهها، لذلك نعتقد أن ترسيخ الشفافية بينك وبين شباب الثورة يسهل لهم تقديم الدعم المطلوب لسيادتكم لتجتازوا الصغوبات التي أمامكم،وتعبروا بفترة الانتقال بالنجاح الذي ينتظره شعبنا الصابر الصامد.
أنت كرمك التاريخ بقيادة هذه الثورة والتاريخ لا يرحم،إن أنت تقاعست عن تحمل مسئوليتك بالشرف والأمانة المطلوبين، وتذكر هتاف الشارع (حمدوك .. حمدوك .. ماتخزل الجابوك) وعلى شباب الثورة اليقظة ثم اليقظة والوحدة والإقدام.

17 يوليو 2020
Screenshot_20200717_113716.jpg