دموع التعايشي بقلم امل أحمد تبيدي

09:09 PM July, 16 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


من عاش في نيران الحرب يدرك تماما قيمة السلام.... والذين يشعلون الحروب من أجل مصالحهم هم تجار بشر لا يعرفون قيمة الإنسان.... بل لا يبالون حتي ولوكان سلم صعودهم للقمة جثث الأطفال والنساء و الرجال........ من يضع في أولوياته مصلحة البلاد والعباد لا يتمسك بصغائر الأمور.... كيف نسعي لبناء دولة في يدنا سلاح نرفعه من أجل الوصول للسلطة.... كيف نتحدث عن القومية و تؤسس الحركات علي الجهوية والقبلية..... القضية ليس قضية منابر تفاوض وإنما عقلية تسيطر عليها مفاهيم سلطوية.....
عندما رفضت الجبهة الثورية التوقيع في الخرطوم ذرف محمد حسن التعايشي الناطق الرسمي باسم وفد التفاوض الدموع لا أدري هل هي دموع ندم علي ضياع فترة زمنية في التفاوض او انه لم يتوقع أن فرحة التوقيع تم قتلها بسلاح التعنت و المزيدات السياسية.......
بعد سقوط النظام توقع البعض عودة حركات الكفاح المسلح للخرطوم والدخول في حوار ينتهي سريعا ويلتفت الناس الي الشروع في البناء والنهضة عبر آليات تقود الي دعم كافة المشاريع التنموية وعودة النازحين واللاجئين.... الخ
متي تسقط الأنا من أجل بناء الوطن؟
متي يتوقف نزيف الدم وينعم انسان دارفور وغيرها من المناطق بالأمن والاستقرار؟....
متي تتوقف دموع أطفال ونساء بلادي؟....
كلما اتعمق في واقعنا اتأكد بأن الله أبتلانا بساسة لا يعرفون قيمة الإنسان ولا حب الوطن ....

andكنت مؤمناً بأن البكاء من شيم النساء.. لكن الحياة علمتني أن البكاء من شيم الأسوياء.

أثير عبد الله النشمي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]