الخطاب التمويهى و التضليلى بقلم محمد صالح رزق الله

الخطاب التمويهى و التضليلى بقلم محمد صالح رزق الله


07-15-2020, 02:52 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1594821153&rn=0


Post: #1
Title: الخطاب التمويهى و التضليلى بقلم محمد صالح رزق الله
Author: محمد صالح رزق الله
Date: 07-15-2020, 02:52 PM

02:52 PM July, 15 2020

سودانيز اون لاين
محمد صالح رزق الله-بريطانيا
مكتبتى
رابط مختصر





نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار ، الذين أقتيلوا غيلة ، و نسأل الله إن يتقبلهم قبولا حسنا ، و عاجل الشفاء للجرحى ، و الرحمة و المغفرة لكل شهداء الحرية و الكرامة الإنسانية ، من الشعوب السودانية . أن ما يحدث فى دارفور حاليا ، فكل من كتم ، فتابرنوا ، نيرتتى و عبد الشكور ، ليس بحدث طارئ ، إنما هو عمل مخطط و مبرمج له ، و سوف يستمر مسلسل المجازر البشرية فى دارفور و غيرها من المناطق المستهدفه إلى أن يحمى الكوع و تنفرز الكيمان . و لكن المحزن فى الأمر ، عدم الانتباه للعنصر المستخدم ، كصب الزيت على النار ، إلا و هو الخطاب التمويهى ، التضليلى و التبريري ، من غالبية من ينشطون فى المجال العام ، وبالأخص السياسى ، من قمة شبه الحكومه و الدولة و المتحيزين لها ، إلى كل أشكال المعارضة من التى هى نصف كلتش ، إلى من عينهم على الوظيفة و الواقفين متفرجين ينتظرون من المنتصر و يتسللون بين موكبه ، إلى الحادبين بحق و دراية على مصلحة الشعوب السودانية ، و بناء و طن يسعهم جميعا . فالخطاب التمويهى التضليلى و التبريرى هو غاصمة ظهر السودان ، و قد أصبح نهجا متبعا بصورة يومية ، ففيما يخص معاش الناس والندرة و الشح ، يقابل بخطاب الدولة العميقة هى السبب ، وخلوا خزينة شبهة الدولة من اى احتياطي من العملة الصعبة . وعند النكوص عن تنفيذ مطالب الثورة ، تأتى الإجابة بأن المسائل ليست بهذه السهولة ، و مايزل الوقت مبكر ، و حتى الآن لم تمضى أكثر من سنة على عمر رئيس الوزراء فى السلطة ، فعلينا الصبر عليه قليلا ، وأن تركة ثلاثين عاما ، لن تحل فى سنة او سنتين ، وفى حالة الانفلات الأمنى ، و حصول المجازر البشرية ، ستكون لجنة لمعرفة الجناة ، و تقديمهم العداله ، وأن المتفلتين هم من قام بذلك ، و المسئولية مسؤلية الوالى ، و تجد من المنسوبين على ألضحية و بعض الموعودون بالوظيفة منهم يتهمون عبد الواحد ، ويعزون ذلك لتبرير ما يخوضون فية من تشويه لفرضية السلام . و حول مستحقات السلام ، تقابل بأن منتسبى قوى الكفاح المسلح ، يشكلون مشكلة أمنية ، فلا يمكن السماح لهم بالحضور و الجلوس مع بقية فرقاء الوطن ، للتحاور و التفاكر حول كيفية تجاوز كل العقبات ، التى قادت لما فية نحن و الوطن اليوم للظروف الامنية . و الله هذا طلس فى طلس ، فإن لم يكن لديك المقدرة لإنتاج حلول لأزمة البلاد الاقتصادية ، و توفير معاش الناس ، فلماذا تشغل المكان ، الذى واجبه الأساسى هو إيجاد الحلول ، وليس التمويه و التبرير ، و كيف تكون الخزينة فارغة ، وهنالك أموال الشعوب السودانية المنهوبة ، يجلس معك أشخاص هم واضعوا يدهم عليها فى كابينة الدولة ، منهم حامى حمى الشركات و المؤسسات العسكرية، والتابع بعضها للحركة الإسلامية الانقاذية ، و التى توجد بحوزتها بلايين الدولارات ، و هنالك من يملك مناجم الذهب التى تضخ علية الملايين يوميا ، ويملك العائد من المتجارة بأرواح الشباب المغرور بهم الذين سيقوا كما قيل الدفاع عن الحرم ، و هو أيضا يجلس معك و غيره ، فماذا لا تستغل موقعك ، و تطالب برجوع الأموال المنهوبة أيضا ، و التى تقدر بستين اى ستين بلييون دولار ، هذا ليس بعجز منهم ، بل تمويها لاخفاء أمر أخرى . و فيما يخص الجرائم و المجازر ، التى ارتكبت و ما تزال تحدث يوميا ، فما هو الداعى و سر وجود القوات المسلحة و الاجهزة الامنية المتعددة ، أن لم تقم بدورها ، فيجب حلها و استبدالها بأخرى قادرة على القيام بدورها ، ولكنه أيضا طلس فى طلس . أن كان رئيس الحكومة ضعيفا لا يستطيع مواجهة الواقع ، فعليه مصارحة الشعوب السودانية بذلك ، أو تقديم استقالته المسببة . أما العدالة و عدم معرفة الجناة ، فهذا ابو الطلس ذاتو ، كل انسان فى السودان بما فيم اللذين على رأس شبه الدولة و الحكومة ، يعلمون علم اليقين ، من الفاعل و يملكون كل دلائل الإثبات لتورطه فى ارتكاب الجريمة ، و أن حماته يجلسون على قمت السلطة ، مع رئيس وزرائها الكتف بالكتف ، و لكن لماذا لا يقولون الحقيقة ؟ و هى أيضا قمة التمويه والتضليل و الكذب على الملاء ، والسبب إذا عرف بطل العجب ؟ و بالنسبة للسلام هنا عجائب الدنيا و الكيل بمكيالين ! ألم يكن كل الطاقم الوزارى معارضا ، هل لم تكن لهم مشكلة أمنية بالنسبة لشبه الدولة المعنية ؟ ألم يكن رئيس وزرائنا معارضا و الاخرون أيضا ؟ ألم يكن لغالبية القوة السياسية المعارضة جيوش مدججة بالسلاح و قاتلوا بها الحكومة السابقة ، لماذا لهم الحق بالدخول للوطن ، و جلوسهم مع قوى الداخل وا تشاوروا حتى أنتجوا قحت و أخواتها ، و التى يطلق عليها الحاضنة السياسية للحكومة بشقيها . ما يحدث ما هو الا تمويه وتضليل لتجير الثورة السودانية و مطالبها ، لوضع آخر و وتحويل مسارها لاتجاه مغاير ، يصب فى مصلحة ، دولة السودان القديم ، بمضمونها المعلوم (دولة العروبة و الإسلام ) ، هذه هى الحقيقة ، و التى يعلمها الكثيرين ، حتى منهم من هم فى صف الثورة ، و يغضون الطرف عن ذلك ، حفاظا على امتيازاتهم التاريخية المسروقة ، والممنوحة على حساب الآخرين ، من بقية شعوب هذا الوطن العظيم ، فمن لا يريد رؤية و معرفة الحقيقة ، لا يمكنك إجباره على رؤية الشمس فى كبد السماء الصافية . فيا أهل دارفور و المعذبون معهم فى أرض السودان ، الحرية لا تعطى ، و المجد ليس بهدية ، و الضعيف لا مكان له فى الوجود ، و الأرض ليست لمن يسكنها فقط ، الأرض لمن يستطيع الدفاع عنها و عن انسانها ، و حمايتها ، و من فشل فى ذلك فلا يستحقها ، و الصراع هو صراع على الأرض ، لا البيانات و لا المناشدات ، و لا الاستعطافات ، لا الأمم المتحدة ، ولا مفاوضات ، ولا البكاء على اللبن المسكوب ، بقادر على إرجاع شبر واحد ما ضاع من وطن . فمن يطمح ان يعيش فى وطنه عزيزا مكرما ، فعليه دفع الثمن ، و كما قال عمنا حفظه الله ورعاه فى عزاء الشهداء ( الما عندو سفيه ، سفهاء الآخرين بياكلوا ) ، المشهد و اضح تماما أمامكم ، والخيار ملك يمينكم ، و اللهم اشهد انى قد بلغت.

محمد صالح رزق الله
15/07/2020