Post: #1
Title: ابحثوا معي عن قرارات حمدوك بقلم د.زاهد زيد
Author: زاهد زيد
Date: 07-14-2020, 03:34 PM
03:34 PM July, 14 2020 سودانيز اون لاين زاهد زيد-Sudan مكتبتى رابط مختصر
مر الأسبوعان على وعد السيد رئيس الوزراء بقرارات مهمة مستبقا بوعدة هذا المليونية في الثلاثين ، الجو السياسي ملبد بسحب الإشاعات والأخبار غير المؤكدة . ولا نفى ولا تأكيد وليس هناك خبر ولا نظر من قبل رئيس الحكومة . مما تطير به الأسافير مما رشح من أخبار أو إشاعات خبر " ترقيع الحكومة " وما حدث بين الدكتور أكرم ورئيس الوزراء بسبب إقالته . وهناك أخبار أو إشاعات عن تعيين الولاة المدنيين ، ولكن لا شيء مؤكد . الخبر الوحيد المؤكد هو خبر التعديلات في القوانين التي أعلنها النائب العام وليس وزير العدل . ولا أعرف من الذي له الحق وظيفيا في إعلان التعديلات هذه ، هل هو وزير العدل أم النائب العام ؟ مجرد سؤال ... كل هذا لا يلمس بشكل مباشر حياة الناس ، ولا يشبع جائعا ولا يسقي عطشان . وكل هذا ليس هو ما يتطلع إليه الناس ، ولا هو ما يريده الذين خرجوا يوم الثلاثين من يونيو . ولتكن هذه التعديلات مطلب شعبي أو واحدة من أهداف الثورة – أقول افتراضا – فهل هي المطلب الأول والأهم الآن ونحن في شبه مجاعة ، أسعار متفلتة ، وحكومة مشلولة ، والناس في هم للعلاج وتوفير حتى " البندول " لا يجدونه في الصيدليات الفارغة . ومواصلات بالكاد يستطيع الشخص أن يجدها ، وإن وجدها لا يجد تكلفة ترحيله . وحتى نكون عمليين المفروض أن تحل الحكومة بالكامل وتكون حكومة طوارئ ، وهذا الكلام كان سببا في حظر كتاباتي في صحف اسفيرية بعينها ، ولكنه الحق ، المفروض دمج كثير من الوزارات في بعضها وإختيار وزير غير حزبي لإدارتها ، ومن الممكن ألا نحتاج لأكثر من سبع وزارات فقط لا غير ، تماما مثل حكومة " عبود " التي تتفرد دون غيرها بكثير من الانجازات الوطنية ، وحتى لا يفهم من كلامي أنني أدعو لحكومة عسكرية فإنني أقول وزراء مدنيين برئيس مدني . ولا نحتاج لكل هذه الولايات ، لماذا دارفور شمال وجنوب ولماذا نهر النيل والشمالية ، المفروض أن نرجع إلى النظام القديم على أساس عدد محدود من الولايات بولاة مدنيين . كل هذا لترشيد الانفاق وضبطه ، والسودان كان يدار قديما بعدد محدود من الوزراء والأقاليم مع قلة وسائل الاتصال في ذاك الوقت ، فما بالنا واليوم ليس هناك مشكلة في التواصل والإدارة مع التقدم الإلكتروني . ولا داعي لكل هذا المجلس التشريفي في السيادي يكفي ثلاثة فقط مدنيان وعسكريان وواحد محايد بينهما . وكذلك ما فائدة وزير دولة في وزارة لا تعمل شئيا ؟ كل هذا بزخ في ظل المعاناة والضائقة الاقتصادية التي نعيشها . المؤسف أن لا أحد يسمع وإذا سمع لا يريج أن يفهم ، وإذا فهم لا يرغب في التنفيذ ، وليس لنا إلا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
|
|