قتل المرتد لا يمنع الخروج من الاسلام بقدر ما يعوق الدخول فيه كتبه محمد سمنّور

قتل المرتد لا يمنع الخروج من الاسلام بقدر ما يعوق الدخول فيه كتبه محمد سمنّور


07-12-2020, 10:08 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1594588122&rn=1


Post: #1
Title: قتل المرتد لا يمنع الخروج من الاسلام بقدر ما يعوق الدخول فيه كتبه محمد سمنّور
Author: محمد سمنّور
Date: 07-12-2020, 10:08 PM
Parent: #0

10:08 PM July, 12 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لو انني اردت الخروج من الاسلام -لا قدر الله - هل يمنعني حدّ الردة؟!
الا استطيع ان اخرج عمليا من الدين؟
لو اردت ان اعتنق ديانة ديانة اخري غير الأسلام الا استطيع؟
بالطبع استطيع، ولكن بدون ان اعلن ذلك،
بل حتي لو كشف امري وقدمت لمحاكمة يمكنني الانكار،
او يمكن الادعاء انني اسلمت من جديد،
اذن ما الفائدة من ذلك الحكم الغريب؟
اتدرون ما الفائدة؟
الفائدة انه يمنع غير المسلم من الدخول في الاسلام،
فاذا اعجب شخص -اعجابا مبدئيا- بدين محمد (ص) يجب تحذيره،
يجب ان نعرفه ان دخول الحمام ليس كالخروج منه!
بمعني انك تستطيع بكل سهولة الدخول في الدين،
اما حين تدخل فلا يمكنك الخروج،
او انك ستخرج بدون رأس!
فالشخص غالبا ما يتردد،
وهو سيستغرب:
ما هذا الدين الذي يصعب من دخوله،
القادم الجديد لا يعرف تفاصيل كثيرة عن الدين،
هو لن يعرف الا بالممارسة،
بعد ان يدخل في الدين،
يعني هو يريد ان يجّرب،
فاذا لم يعجبه يخرج،
لكن لا،
...
الدخول في الاسلام بهذه الطريقة صعب،
هذا احتكار للدين،
كأنما لا يريد المسلمون ان ينضم اليهم أحد،
لا يريدون لأحد ان يضايقهم،
بينما المفروض عكس ذلك،
فأهم واجبات المسلمين هي الدعوة الي الاسلام.

حدّ الردة يجعل الدخول في الاسلام لا يتم الا بطريق واحد،
وهو ان تشب في اسرة مسلمة،
بمعني ان تجد ان ابويك مسلمين،
يعني لا سبيل لاحد ان يأتي من الخارج،
فالدين يكون بهذا مثل الجنسية،
او انه يكون بالوراثة،
وهذا مثل ما قاله الجاهليون حينما رفضوا الاسلام:
فقد كانت حجتهم:
(وجدنا آبائنا)،

وددت انا لو انني دخلت الاسلام من الخارج،
اي انني دخلته منذ البداية لاقتناعي به،
ولكنني قمت فوجدت نفسي مسلما،
ربما كنت يوما مثل الذين قال الله فيهم:
(قالت الاعراب آمنا، قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا،
ولما يدخل الايمان في قلوبكم)
ثم اني تعرفت علي الدين بالممارسة اليومية،
ثم اجتهدت في دراسة الدين حتي عرفت حقيقته،
ومن ثم اطمأن قلبي بالاسلام،
وعرفت ان الاسلام نعمة عظيمة،
ومما عرفته عن الاسلام ان رسول الاسلام كانت مهمته الأولي الدعوة اليه،
وقد كرّس محمد (ص) كل وقته وجهده وعقله للدعوة الي الاسلام،
هل فرّط في الدعوة؟
لا، ولكنه أفرط:
يعاتبه ربه:
(فلعلك باخع نفسك علي آثارهم ان لم يؤمنوا بهذا الحديث اسفا):
يعني: هل تريد ان تموت حزنا علي عدم اسلامهم؟
ولذلك لا يمكن ان يضع الاسلام عائقا امام الاسلام مثل ذلك العائق:
حدّ الردة.