سقوط حمدوك الكبير والسلام الزائف بقلم سهيل احمد الارباب

05:45 AM July, 09 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

انا وبشعورى الشخصى لست راضى عن اقالة د.اكرم فهو يمثل روح الثورة ورمزيتها وازالته تنازل عن مبداء الصحة للجميع وتنزل لمافيا الدواء والمستوصفات والمستشفيات الخاصة ومزيد من التجاهل لمستشفيات القطاع العام والتعليمية والمراكز الصحية بعد ان جعلها دكتور اكرم المرجع الصحى لجماهير الشعب السودانى وهو تنازل امام هجمة القطاع الخاصة بفوضى الاسعار وحالة الغلاء التى ارهقت كاهل البسطاء.
وهو مايؤكد اتجاه الدولة بالاستجابة لكافة شروط صندوق النقد الدولى وروشتته الكارثية والتى لها سوابق تاريخية ومؤلمة فى كل الدول التى رضخت لها.
خسر حمدوك بالامس نصف رصيده عند جماهير الشعب السودانى من الفقراء والبسطاء واللجان الثورية وسيخسر الخمسين الاخرى باول شهران ومظاهر فشل التعاون مع الصندوق واضحة للعيان انفجار ثانى للاسعار وغلاء يبلغ درجة الجحيم مع اعلان تحرير الطاقة والمحروقان وعندها سيدرك الشعب ان الرجل قد خانه وخان الثورة كما خان رفيق المبداء والنضال بالامس القريب وجراحه مازالت ندية ودماء الغدر ام تجف بعد..
ويحدثونا عن سلام ليشغلونا عن رؤية تحولهم للعفن وسلام مع من ليسوقوه انجازا يحسبوه على جماهير الشعب دينا باهظ الثمن.
حركنين العدل والمسواة وحركة منى منازى والحركتان من قبيلة الزغاوة وهى قبيلة من خمسمائة قبيلة سودانية ولكنها حملت السلاح ولاتحمل رؤيا ولامبادى فلسفية سياسية او اقتصادية غير العصبية الاثنية والجغرافية بدرجل اقل وقد فقدوا كل امكاناتهم العسكرية عندما اختغروا القتال واصبحوا صفرا كبيرا بميادين القتال فاى معادلة تعطيهم ما اكتسبوا مناصب تشريغية وتنفيذية وسيادية وفى ذلك ظلم عظيم وخداع لوعى الشعب ودعوة لكل قبايل السودان الاخرى بحمل السلاح وهما حركتان انتهازيتان بامتياز ويعتبراء جزا من اخلاقيات وسلوك النظام السابق فى شراء الزمم بالمال والسلاح وقد مثلا ادوار تحالف معه باحداهما وتحالف مع نصفه الاخر المؤتمر الشعبى وقاتلا بانتهازية حتى خارج الحدود بليبية مرتزقة مدفوعى الثمن والمواقف.
ويبقى التوقيع مع الحركة الشعبية جناح مالك عقار ايضا اقل ضررا ولكنه يمثل ظلما لبقية فئات الشعب فلاوزن سياسي وجماهيرى لهذه الحركة خارج مواقع تمركزها باقاصى النيل الازرق لتنال مانالت بهذه الاتفاقية ولاتشكل تهديدا عسكريا ماثلا للعيان ايلة للهلاك التلقائى بفعل شيخوخة وكاريزما قائدها.
اما الجبهة الثورية قطاع الوسط فتمثل فردا لاثانى له ونحن فى عصر يبدو ان اخلاقيات سماسرة الكرين والاراضى وتجار العملة اسمى وانبل من اخلاقيات بعض الساسة ولكننا بزمان يبدوا ان اسافل القوم يصبحون سادة ببعض الانفاقات المشؤمة مناصب وتشريفات فيالهفى على وطن يسومه الساسة الى انياب الذئاب....
عذرا فهذا ليس بسلام سموه شى اخر يناسبه.