البعثة الأممية ... لماذا؟! بقلم حامد ديدان محمد

04:58 PM July, 08 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء

لم يكن كل شئ جاهزاً تماماً في السودان بعد زهاء الثلاثون عاماً من الفوضى وعدم المسئولية في السودان ذلك لقيام إنتخابات حرة ونزيهة بعد إنقضاء الفترة الإنتقالية التي تمهد لتلك الإنتخابات فلا مال ولا أمن ولا إستقرار وتماسك إجتماعي يؤدي إلى بناء مجتمع جديد بعد تصدع وتفكك مريع وأهم من ذلك فلا وطنية وأمانة ومسئولية لتؤسس لقاعدة صلبة يبنى عليها كيان ومستقبل سودان جديد بالكلية حتى يعوض ما فات ويلحق بركب الحضارة والتطور في عالم تتزاحم وتتنافس مجتماعته في البناء والتعمير ووصول مرتبة عالية من مراتب الرقي وصناعة التاريخ.
تولى نظام الحكم في الفترة الإنتقالية (جمهرة!) من الشباب المتحمسين لكن تنقصهم الخبرة بأمور السياسة والتخطيط السليم وهم مع ذلك يملكون إنحيازهم إلى المواطن ونبذهم بمرارة الماضي البغيض وعودته.
لما كان السودان ينتمي إلى المجتمع الإنساني غربه وشرقه ، جاءت فكرة الإستعانة بذاك المجتمع (لترويض!) وتهيئ الشباب لحمل المسئولية تماماً حتى (يكنس!) آثار الماضي وعمل شئ ذا بال يصب في ماعون الإستقرار السياسي ، الإجتماعي والإقتصادي حتى (تولد!) حكومة قوية ومسئولة تفرزها إنتخابات يرضى عنها المجتمع المحلي والدولي لهذا كله جاءت فكرة : البعثة الأممية في السودان فهي ليست غزو عسكري ولا عدوان (صليبي!) يحل بالسودان ويمحو ذاته وتاريخه (ومسلماته !) الإسلامية فهي في الأساس قصد منها الإستقرار والأمن والأمان بالطول والعرض!
البعثة الأممية مهمتها تأسيس مناخ مسئول في السودان تنمو فيه روح العمل الجاد لصالح التماسك الإجتماعي الصلد (ونماء!) روح المسئولية (الصاح!) حتى يتم محو الماضي ليفسح الزمن لقيام إنتخاب (عاقل!) يفرز حكومة وطنية يرضى عنها الجميع.
إذن ، نحن في إنتظار وصول تلك البعثة الأممية بفارق الصبر ولا مكان للشكوك في أداء مهامها بمسئولية في بلدنا المحبوب السودان.
بهذا وذاك كله ، مرحباً بالمجتمع الدولي وخبراته ومن المؤكد وجود (بروتوكول) أو إتفاق أو برنامج بين تلك البعثة والسودان ومن ذلك فترة عملها (والنظافة!) في أداء واجبها المتفق عليه... يجب كامل التعاون مع البعثة فنحن في أمس الحاجة إلى الديمقراطية وحكم الشعب للشعب ومرة ثانية مرحب بالبعثة الأممية وعاش السودان وإلى الأمام!!
وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ... إلى اللقاء