التمكيـن ومؤتمـر برليـن بقلم حامد ديدان محمد

التمكيـن ومؤتمـر برليـن بقلم حامد ديدان محمد


07-08-2020, 02:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1594213752&rn=0


Post: #1
Title: التمكيـن ومؤتمـر برليـن بقلم حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 07-08-2020, 02:09 PM

02:09 PM July, 08 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء


العهد الإخواني البائد كله مرارات ولكن كان سلوك التمكين أكثر مرارة ولقد إمتد تمكينهم لهم ولذويهم ومن معهم طوال فترة حكمهم بهذا البلد المعطاء ، فهم يرون إنهم ملكوا الأموال والأراضي والضيع والعمائر والمشاريع الزراعية فهم بذلك قد ملكوا السودان وأرضه (وناسه!) وتمكنوا فيه حتى يحكموا طوال سنين عهدهم وقد كان أسوأ مافي الأمر (إماتة!) التعليم إلا لأبنائهم وذويهم ومن معهم ذلك لسبب خوفهم من أن يتعلم أبناء السودان ويكونوا (نيرين!) ومدركين لأمر وطنهم فيثوروا عليهم ويرموا بهم بالبحر ويحرموهم إعتقادهم وبرنامجهم الشيطاني ذاك.
نسي الأخوان أمر الله وطبقوا سياسة التمكين طوال فترة حكمهم والذي إمتد إلى ثلاثين عاماً وهم في حلمهم العميق هذا حتى جاء أمر الله وهب الشعب السوداني بإختلاف ألوانه ومشاربه الفكرية وقاد الشباب ثورة فريدة ضدهم في ديسمبر من عام 2019م ورغم القتل والتشريد والسجن صمد الشيب والشباب من رجال ونساء وهم كذلك حتى نصرهم الله العدل الحكيم (وأزاحوهم!) عن سدة الحكم مخلفين وراءهم تاريخ وآثار سيئة كفيل الله وحده بمحوها وإعادة السودان إلى (سكة!) الحرية والنماء والتطور وإعادة علاقاته مع المجتمع الدولي ... والآن وقد مرَ على حكم الثوار لأكثر من عام ، فقد بدأ وبقوة برنامج إزالة التمكين وكما يقال : البناء من طوبة فإلى الأمام وعين الله ترعاكم.
إلتفت السودان إلى علاقاته الإنسانية دون خوف وتردد كما رأى المجتمع الدولي أن يمد يد العون له حتى يخرج من محنته ويؤسس لعهد ديمقراطي (شفاف!) لا يسمح بإعادة الشمولية والديكتاتورية بأي حال من الأحوال فقد تجمع (شركاء!) السودان من أكثر لأربعين دولة ومنظمة أممية وعقدوا مؤتمراً في يوم (25/06/2020م) بمدينة برلين عاصمة ألمانيا ، للتداول في النقاش والبحث وذلك بمشاركة جمهورية السودان حتى يصلوا إلى خطة تعين هذا البلد المنكوب إقتصادياً وإجتماعياً وإجتثاث (جرثومة!) التمكين من الجذور وأولها إعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الشعب ومن ثم وضع برامج وخطط مدروسة لبناء البلد وتأسيس قاعدة صلبة للعهد الديمقراطي منها ينطلق تحقيق : حرية ، سلام ، عدالة.
يجب أن نشمر عن سواعدنا فالمطلوب لتعويض الماضي كثير وليس سهل المنال إلا بتوحيد رب السموات والأرض والسعي جادين لبناء وطن إشتاق إلى التنمية في كل ضروبها ... مرحباً بشركاء السودان فقد منحونا أمل عريض ليس بمالهم فحسب ، وإنما بأفاكرهم ونصائحهم النيرة لنؤسس لمستقبلنا عهداً جديداً ونستعد لبناء نظام ديمقراطي يعطي كل ذي حق حقه ونطوي صفحة (متسخة!) من الشمولية والظلم والجهل.
هيا نطوي جميعاً صفحة التمكين إلى غير رجعة
وأن آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وألا عدوان إلا على الظالمين. إلى اللقاء