وداعا" الكيزان الله يلعنهم والشعب يكرههم بقلم سهيل احمد الارباب

وداعا" الكيزان الله يلعنهم والشعب يكرههم بقلم سهيل احمد الارباب


07-02-2020, 05:55 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593708952&rn=1


Post: #1
Title: وداعا" الكيزان الله يلعنهم والشعب يكرههم بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 07-02-2020, 05:55 PM
Parent: #0

05:55 PM July, 02 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



لعنة الله تطاردهم وسخط الشعب يتبعهم بنجاح مسيرة الامس فى مشهد اسطورى تقشعر منه الابدان وتسيل دموع الانفعال بالعيون والمأقى بتظاهر الملايين بكل مدن السودان فى ظل محاذير وباء الكورونا ودعوات الصادق المهدى واغلب الاحزاب والمنظمات بعدم التظاهر فى دعوى صحيحة لمجابهة الوباء اصرت لجان المقاومة واسر الشهداء على التظاهر فى تحدى مباشر للموت وكانهم فى تحدى عملى وماثل لشعار الموت ولا الكيزان لاثبات انهم قد خرجوا من افئدة وضمائر وقلوب الشعب السودانى للابد وان الشعب يختار الموت ولاذكراهم فقد اثبت انه قد بات يكرههم وقد بات يمقتهم وقد حظوا بغضب الله والامة.
وقد ساهمت اعمدة الكتاب الاسلاميين بحشد هذه التظاهرات والحشود المليونية ضدهم لما اسالوه من اخبار زاعمين استردادهم لعقول وقلوب الجماهير ومبشرين بسرعة عودتهم للحكم فى اسواء سيناريوهات الكوابيس فى اعين الناس وادعائهم فشل حكومة الثورة وانفضاض السامر من حولها استجابة لغلاء المعيشة وتدهور الاحوال وفى ظل حملة اعلامية استهدفت رموز الحكومة ووزرائها بالالقاب المسيئة والحملات الاعلامية المشوهة فى محاولة لاحراقهم امام الجماهير وقد كانوا يشكلون اعلى رمزيات الثورة وممثليها وقادوا حملة شعواء بجعل ال30من يونيو موعدا لاسقاط حمدوك وضجت بهذه الدعاية اسافيرهم واحاديث كبارهم وقادتهم مبشرين بانقلاب ومعلنيين عن تفاصيله واهدافه واطلقوا علية اسم الانقاذ 2 وكان7م قد تنجزوا بالانقاذ1 شيئا من سوء ماصنعوا .
ولم يدروا ان ذلك سيوقظ فى عقول وقلوب الشعب ماردا عظيما من الكراهية والاستذكار لبؤس عهدهم وفشلهم الذريع ثلاثون عاما عجاف لم تبقى منها بذاكرة الشعب الا البؤس وامتهان الكرامة والياس من المستقبل وانعدام الاخلاق والنهب المنظم لموارد الدولة وثروات الامة والبعد عن كل فضيلة وسياسات الرعب والتخوين والتمكين وابتذال الحقوق واستغلال المناصب وغياب دولة القانون والعدل والانصاف وتفشى الكراهية والعصبية القبلية وانتشار الموت بفعل الحروب الداخلية ورواج تجارتها مليشيات مسلحة ومافيات مخدرات وتجارة سلاح ازكمت الانوف وادخلت الرعب بقلوب الملاين امام قلة نافذة ومتنفذة.
مع تدهور وانهيار للخدمة المدنية وتفسى الرشوة والمحسوبية واصبحت المؤسسات ودواوين الحكم ملكا خاصا للعامين على امرها واسرهم واصحابهم ابتداء من راس الدولة نزولا للوزارات والشركات الكبرى واجهزة الحكم الملى والولائى.
واصبحت ظواهر تولى الامر بمكان ما احتفالات تسبقه بالتتويج الملكى للمسؤل وحفنة من اصدقائه وتابعيه واهل بيته يقام لها المهرجانات من الذبائح والمغنيات وتنفق فيها المليارات مادمت ستعوض اضعافها من خزينة الدولة السائبة والملك الموعود وقد اصبح كل مسؤل ملك متوج فى مركزه يصرف مال الدولة بلاحسيب ولارقيب ولامراجعة وقد خط الاسلامين بتاريخ حكمهم بالسودان زكرى مؤلمة وتاريخ اسود فى حياة الامم والشعوب واحرقوا الفكر الاسلامى وشيعوه الى مقابر التاريخ باسواء تجربة وجردوها من كل ماهو انسانى واخلاقى وجعلوها مثالا للبؤس والعوذ والفشل الذريع.
خسر الكيزان بتجربتهم فى الحكم شعارات واحلام كانوا يدغدون بما مشاعر البسطاء حول دولة الشريعة باحكام وعدالة ابتذلوها عندما تولوا الحكم ولم يذكروها.
وحتى هتافاتهم نحو الشريعة جعلوها نسيا منسيا ولانذكر الا فى المناسبات وعند الملمات فى انتهازية لاعادة الحشد الجماهيرى نحوهم وطوال 30علم اعلنوا تطبيع شرع الله فى 3مناسبات عند توليهم الحكم وبعد انفصال جنوب السودان وقبل انهيار دولتهم بثلاث مواقف لاتنقصها الانتهازية وقد حكموا 30عاما ولم يرجم زان اوتقطع يد سارق وقد خرج امامهم بالنهاية برسالة ماجستير عنوانها صعوبات تطبيق الشريعة بالسودان مؤكدا خطل الفكرة من اساسها ولم يحاكموا مسؤلا واحدا فى مال عام وقد ازكمت جرائمهم الانوف واصبحت المبررات اضحوكة فى عقول الشعب وضميره من جسور تاكلها الفيران واطنان من السكر يلتهمها النمل وقد تنعموا بالمال الحرام مزارع وقصور وزيجات ورفاهية اولاد ورحلات تنزه وممتلكات بالبلاد الاجنبية وشركات دولية وبقية الشعب يقهره الجوع والفقر المدقع والحروب واصبحت الصحة والتعليم دولة بين الاغنياء واصبحت قضايا محاربة الفقر مستهجنة باعلامهم باعتبارها من ارادة الله فى مسخ معرفى عظيم.
راح الكيزان بغضب من الله عظيم وراحت دولتهم واصبحت زكراهم نزير شؤم فى عقل الشعب وضميره تصيبه بالجنون فيخرج مفزوعا غير مصدقا لكابوس امر عودتهم ولو فى الاحلام متحديا الكرونا وكل الاوبئة مختارا الموت عن عمد وكراهية قد ملكت رؤاه وسلبت فؤاده الطمانينة والسكون جراء اعمالهم ومافعلوه عظيم يحتاج لمئات السنين لكى ينسى ولمئات القرابين ليحظى باحتمال الغفران وقد خرجوا للابد غير ماسوف عليهم ولعنة الشعب والله تلاحقهم اينما تولوا وذكروا.