طلاسم في طلاسم في طلاسم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

طلاسم في طلاسم في طلاسم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


07-02-2020, 06:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593667596&rn=1


Post: #1
Title: طلاسم في طلاسم في طلاسم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 07-02-2020, 06:26 AM
Parent: #0

06:26 AM July, 02 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

طلاسم في طلاسم في طلاسم !!

منذ الخطوات الأولى التي تلاحقت بعد الانتفاضة الأخيرة وتلك الأحداث في السودان لا تصل للنهايات .. إنما دائماً وأبداً تنتهي بنوع من الألغاز والطلاسم ،، وكل حدث وجريمة تقع في البلاد تسجل ضد ( مجهول ) لسبب من الأسباب المبهمة !.. وتلك الحكومة للسيد عبد الله حمدوك هي من أغرب الحكومات التي تمر بالبلاد .. حيث أن الأحداث في ظلال تلك الحكومة دائماً تنتهي بالمجهول !.. الفاعل في كل الأحوال معروف كالشمس في وضح النهار ،، ولكن تلك الحكومة بطريقة عجيبة وغريبة تفضل أن لا تشير للفاعل بالبنان !.. بل تفضل تلك الرميات المضللة !.. وفي أفضل الحالات تفضل أن تكون لها ( لجان ) حتى تنتهي أمر تلك الأحداث !.. والشعب السوداني اليوم لديه المئات والمئات من تلك الملفات العالقة التي لا تفصح عنها الحكومة !! .. وتلك الأسئلة قد أصبحت بالمئات والمئات .. من هم الذين قاموا بتلك المذبحة الشنيعة في ساحات الاعتصام ؟؟ .. ومن هي تلك الجهة التي ألقت جثث القتلى والشهداء في نهر النيل ؟؟ .. ومن هي تلك الجهة التي أحدثت الجرائم الكبرى في مناطق عديدة بالسودان ؟؟ .. ومن هي تلك الجهات التي تقتل الأبرياء من الناس في المسيرات الاحتجاجية مراراً وتكراراً في البلاد .. وكان ذلك الحدث بالأمس بمدينة أم درمان .. حيث وقع شهيد جديد كما جرح عدد من أبناء السودان .. وأحداث كثيرة وكثيرة قد وقعت في هذه البلاد بعد الانتفاضة الثالثة وما زالت مجهولة الفاعل !!.. والإنسان السوداني الذي يريد أن يعرف الحقائق يعيش في طلاسم في طلاسم في طلاسم .. حيث لا توجد إطلاقاً تلك الجهة المسئولة التي تملك الحقائق للشعب السوداني .. بل من العجيب والمحير أن الحكومة المتواجدة هي نفسها تشكل لغزاً من الألغاز !!.. ولا يستطيع أحد من أفراد الشعب السوداني أن يجزم بأن تلك الحكومة الحالية المؤقتة تقف ( ضد أو مع ) الشعب السوداني !!.. وقد اختلط الحابل بالنابل ! .. من هي تلك الجهة الحكومية التي تقف وتساند الشعب السوداني ؟؟ .. وفي نفس الوقت من هي تلك الجهة الحكومية التي تحارب توجهات الأمة السودانية ؟؟ .. من هي تلك الجهة التي تدافع عن الشعب السوداني ؟؟ .. ومن هي تلك الجهة التي تعادي ذلك الشعب السوداني ؟؟ .. ومن هم هؤلاء الذين يجعلون من حياة الشعب السوداني جحيماً في جحيم ؟؟ .. جهات عديدة في السودان هي التي تسبب تلك الأزمات الاقتصادية في البلاد .. وفي نفس الوقت فإن تلك الجهات تدعي بأنها تقف بجانب الشعب السوداني !.. حالات الفوضى هي القائمة في البلاد منذ لحظات الانتفاضة الأولى .. وكل العلامات والإشارات تؤكد مائة في المائة بأن السودان حالياً لا تحكمها حكومة بذلك المعنى .. بل مجرد مسميات من الهياكل الرسمية التي لا تقدم ولا تؤخر في الأحوال والظروف .. وذلك الإنسان الأمي العادي الذي يساس ( الحمير ) قد يكون لديه نوعاً من الهيبة والمكانة .. وقد تكون لديه نوعاً من الغيرة والشهامة في تحريك المجريات .. أما تلك الحكومة الصورية بعد الانتفاضة الكبرى فهي حكومة لا تملك مثقال ذرة من تلك الهيبة والمكانة .. ولا تملك مثقال ذرة من المقومات التي تجعلها تتخذ تلك القرارات الشجاعة .. وأقصى قوة لديها هي تكوين تلك ( اللجان ) المزعومة التي تنتهي أمرها في نهاية المطاف .. خيبة في الحكومة .. وخيبة في رجال الحكومة .. وخيبة في وزراء الحكومة .. ولا يوجد في كافة أطراف الحكومة الحالية ذلك الرجل الذي يستحق التحية والاحترام .. النظام البائد قد أتصف برجال الخيبة والمفاسد ،، والحكومة الجديدة الحالية تتصف برجال الخيبة وأصحاب الإخفاقات الكبيرة الشنيعة .. ولا يوجد بين هؤلاء المسئولين في الحكومة الجديدة ذلك الرجل الذي يملك الغيرة والشهامة والرجولة ويقدم استقالته حفظاً لكرامة وجهه .

تلك الجهات أدعت أنها اكتشف خلايا تدبر المؤامرات ضد توجهات الأمة السودانية .. كما أنها أدعت باقتحام أوكار هؤلاء المتآمرين بمناطق أركويت وكافوري .. وقالت أنها صادرت بعض الأسلحة في تلك المواقع .. وذلك الحدث ما كان ليتم لو لا محاولات إسكات تلك الأصوات التي كانت متوقعة يوم 30 يونيو .. والشعب السوداني يقول لهؤلاء المسئولين أن هنالك أطراف كثيرة في هذه البلاد بدأت تمتلك الأسلحة الخطيرة .. وكان الأمر كالعادة سوف ينتهي عند ذلك الحد كالمئات والمئات من تلك الأحداث التي نامت دون أية آثار !.. والكثيرين من أبناء السودان حالياً بدئوا يشترون ويملكون تلك الأسلحة وهنالك مناطق كثيرة بالعاصمة تتاجر فيها الأسلحة بطريقة مكثفة في هذه الأيام .. والشعب السوداني لا يريد من تلك الجهات المسئولة أن تنام حتى تقع الفؤوس فوق الرؤوس ..