التساهل مع الكيزان تشجيع لهم ليقولوا و يفعلوا ما يشاءون بقلم عبدالعزيز وداعة الله

التساهل مع الكيزان تشجيع لهم ليقولوا و يفعلوا ما يشاءون بقلم عبدالعزيز وداعة الله


07-01-2020, 04:46 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593575169&rn=1


Post: #1
Title: التساهل مع الكيزان تشجيع لهم ليقولوا و يفعلوا ما يشاءون بقلم عبدالعزيز وداعة الله
Author: عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
Date: 07-01-2020, 04:46 AM
Parent: #0

04:46 AM June, 30 2020

سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر





وجَدَ الكيزان تساهلاً تجاوز الحد مِنْ حكومة الثورة و اجهزتها و اصبح الكيزان هُم الأعلى صوتا و عملا على اجهاض الثورة و تقويض حكمها, لأنهم خسيسون و لا دين و لا اخلاق و لا وطنية عندهم. فلماذا قامت اصلاً الثورة إذا كان قد مضي اكثر من عام و لا تزال الاموال و الشركات المنهوبة من المال العام تحت سيطرة الاخوانيين؟ و لماذا قدَّم الشهداء ارواحهم و الاحياء جسيم التضحيات اذا كانت حكومتنا الكريمة ستترك القتلة الفاسدين طلقاء احرار يحلمون بالعودة؟. و قد ظهر هذا التساهل في المحاكمَتَيْن الوحيدتيْن و اللتان توقف بعدهما القضاء و حتي المحكمة الثانية التي مضت عليها شهوراً لم تنفذ احكامها بإعدام القتلة, و منذ ذلك الوقت نهض الكيزان من جديد يبثون اكاذيبهم في الاسافير و يحرضون الشعب على ثورته و يخربون اقتصاده, و قلنا و نكرر القول: بأنَّ في التساهل مع الكيزان وأدٌ و اجهاض للثورة بأيدي حكومتها و اجهزتها الامنية و العدلية. و لو انَّ للكيزان ديناً فكان الأجدى بهم ان يكونوا اكثر حرصا من أُسر الشهداء على تنفيذ القِصاص تبرئة لقادتهم من تهمة التوجيهات بالقتل. و في محكمة المخلوع هرَّج الكيزان استخفافا بالمحكمة و مِنْ ثم بالشعب و ثورته, و في محكمة قتلة الشهيد احمد الخير ظهروا يتباهون و يفتخرون بأفعالهم القذرة, و احد عناصر امنهم يفتخر في محكمة يشهدها العالَم بأن مهمته في جهاز(الامن) الاغتصاب, و القتلة يهللون .
و قبيل الثلاثين من يونيو الجاري و الشعب يستعِد للاحتفال بذكري ثورته المجيدة بالرغم من جائحة كورونا, تنطلق بكثافة حملات الكيزان و الإعْداد للتخريب و افساد المناسبة السعيدة لِإجهاض الثورة و الاطاحة بحكومتها ثم بالتجهيز عليها بانقلاب عسكري. و لا ادري كيف غاب على حكومتنا و قوي الحرية و التغيير و ابنائنا في لجان المقاومة بل و الاحزاب العريقة كالحزب الشيوعي أنَّ عناصر النظام البائد سالمون طلقاء و قد توعدوا علنا من دون خوف من احد بأنهم عازمون على اسقاط حكومة الثورة و العودة من جديد!, و دونكم ما قاله أنَس عمر رئيس الحزب المحلول بولاية الخرطوم: (إننا نبشر هؤلاء وأولئك أننا عائدون فعلا وقولا.. سنعود وحتما سنعود.. هذا أمر مفروغ منه… سنعود على أكتاف الجماهير منتخبين ومفوضين من الوطنيين والإسلاميين الذين ما بدلوا تبديلا سنعود على أكتاف أهلنا.. مفوضين بإسمهم لأننا منهم وإليهم في الأصقاع والنجوع والفرقان الذين كنا معهم في السراء والضراء وحين البأس.. سنعود محمولين على أكتاف المجاهدين إخوان الشهداء والجرحى الذين إحتوتهم الخنادق وتمزقت أجسادهم على ربى التلال والجبال والنجاد والوهاد. سنعود على أكتاف شعبنا. أعزاء بتوفيق الله ونصره, إننا ندعو إخواننا جميعا كل وطني وسوداني غيور كل إسلامي بمختلف التيارات والجماعات للثورة والهبة وإخلاص النية لتخليص الأمة والبلد من حفنة من اليساريين والعلمانيين .. سيوردوا هذه الوطن موارد الهلاك وساعتها لا عذر لنا أمام الله والناس)
إنَّ حكومة دكتور حمدوك ستظل فاشلة و لن تفلح لها أي خطط و برامج ما دامت ستواصل تهاونها و تترك الكيزان ينعمون بحرية لا يستحقوها. فهل صداقة غندور الرئيس الحالي للحزب المحلول لفلان مدعاة لِتركه طليقا, و هو الذي لم يترك منصبا في الثلاثين عاما لم يتولاه و كلها تشوبها تهمة الفساد و تبديد المال العام, و هل صداقة فلان من النظام البائد مع علان في حكومة الثورة سببا يؤهله للبقاء طليقا؟ فالكوز مهما صلي و صام تطوعا أيام الاثنين و الخميس فإنه لا بد و إن يتصف بواحدة او اكثر من افحش و اقبح الصفات, فإن لم يكن خائنا للأمانة لص, فهو كذاب و محتال, و إنْ لم يكن كذلك فهو غادر ناكص بالعهد, و ان لم يكن كذلك فهو زانٍ بالمستضعفات ماديا, و إنْ لم يكن كذلك فهو فاعل او مفعول بأفعال قوم سيدنا لوط.
و نقولها بصدق , و مع كامل الاحترام للقضاة الوطنيين الشرفاء, بأنَّ القضاء السوداني بوضعه الحالي غير مؤهل لمحاكمة اهل النظام البائد, و ان الاجهزة الامنية و المسلحة ما لم تُطَهَّر من فلول النظام البائد و تعاد هيكلتها , و الحكومة –في ظل هذا التهاون مع الكيزان- سوف لن تعْبُر بالبلاد شبْرا واحداً, و انَّ كل ما يقولوه سيكون مجرد كلام في الهواء لا اكثر. فكيف بالله, يمضي اكثر من عام و ال52 المطلوبون دوليا بتهمة الابادة الجماعية لا يزالون بعيدين عن اقفاص المحاكم, و المخلوع كبير السفاحين حبيس بأتفه جرائمه؟ و الجرائم على رموز النظام البائد مجرد اتهاما يخرج بين الفينة و الأخري واحد من حكومة الثورة او من مكونات قوي الحرية و التغيير ليقف ضد لجنة ازالة التمكين محاولاً دحض و تفنيد الاتهامات البائنة من على فاسدي النظام البائد!