الثورة متقدة.. و الشعب هو الحاضنة، و لكن بقلم خليل محمد سليمان

الثورة متقدة.. و الشعب هو الحاضنة، و لكن بقلم خليل محمد سليمان


06-30-2020, 07:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1593543465&rn=1


Post: #1
Title: الثورة متقدة.. و الشعب هو الحاضنة، و لكن بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 06-30-2020, 07:57 PM
Parent: #0

07:57 PM June, 30 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




الثورة لا يقتلها تهافت القوى السياسية نحو السلطة، او تآمر قوى الظلام داخل مؤسسات الدولة المدنية، او العسكرية بوجه الخصوص!

تموت الثورة إذا إنطفأت جذوتها في الصدور، و إنكسر لهيبها في الشوارع، و تباطأت خطى الشعب لتلبية النداء، لإحياء ذكرى محطاتها المباركة.

فكان الشعب علي الوعد..

30 يونيو رسالة واضحة في بريد من إستغلوا ضعف السيد حمدوك، و خبرته السياسية المتواضعة، بأن ظهيره، و حاضنته " شوية عواطلية" و احزاب شمولية متصارعة، افسدت اروع ايقونة، و نزعت عنها ثقة الجماهير " تجمع المهنيين" هذه العلامة الكبيرة في تاريخ الثورة المجيدة.

الآن علي حمدوك ان يعي الدرس ان الحاضنة السياسية لحكومته هو الشعب بشكل مباشر، بلا وسيط في ظاهرة قل ما تجود بها السياسة علي كوكب الارض.

المعروف ان السيد حمدوك لم تأتي به قوي الحرية والتغيير، فهو جاء بإرادة شعبية، اعتقد لم ولن تتكرر، ولكن بعد ان اصبح التفاوض امر واقع بين المجلس العسكري، و الحرية والتغيير التي فاوضت بإسم الشعب عبثاً، خرجوا علينا بوثيقة دستورية "عار" لا تشبه عظمة هذه الثورة، فكبلت السيد حمدوك، و وضعته علي تراك يصعب الخروج منه برغم عنفوان الشارع، و قوة الثورة.

الآن اعتقد الجميع قد إستلم الرسالة، بأن الشعب يقف بكل صلابة خلف مطالب، و إستحقاقات ثورته حتي تصل إلي غاياتها.

اعتقد قرارات حمدوك المرتقبة غير كافية إن لم تخاطب جذور الازمة، و المتمثلة في فتح الوثيقة الدستورية التي بموجبها تم التأسيس لهذا الوضع الشاذ.

يجب الإشادة بالشق العسكري بكل مكوناته في إظهار الجدية، و قطع الطريق امام فلول النظام البائد، بعدم تكدير هذا اليوم العظيم، و عليهم ان يتقدموا خطوات اخرى نحو الشارع لكسب ثقته، و التلاحم معه في تحقيق مطالب الثورة.

الآن الشارع و ضع الامر برمته في ايدي السلطة بشقيها المدني، و العسكري، فعليكم بفتح حوار جاد و مثمر يصب في مصلحة الثورة، و تحقيق اهدافها، و التي سيجني الجميع ثمارها، لطالما كل الشعب يقف خلفها.

من يرى فشل الحكومة هو نتيجة لأداء و ضعف بعض الوزراء فهو واهم، المعضلة كانت عندما تم تأجيل اهم الملفات علي الإطلاق، و مخاطبتها بشجاعة، وهي إعادة هيكلة القوات المسلحة، و تحريرها، و وضع خطة واضحة لدمج الدعم السريع، للإستعداد لإستيعاب إستحقاقات السلام، و اهمها بالضرورة الترتيبات الامنية، لإنشاء جيش وطني موحد محترف بعقيدة تحمي الدولة، و الشعب، و مكتسباته في الحرية، و السلام، و العدالة، و الديمقراطية.

من ظن ان "الكيزان" قد ضعفت شوكتهم داخل المؤسسة العسكرية فهو واهم، إنهم يسيطرون علي كل مفاصلها حتي الآن، و لو لا خوفهم، و رعبهم من الشارع الذي عاف ذكر إسمهم، لديهم الإستعداد لتنفيذ إنقلاب علي رأس كل ساعة.

البرهان، و كل المكون العسكري ها هو المجد ينيخ لكم ظهره لمرة اخرى، فإن تثاقلت خطاكم بالضعف، و الخوف، و التردد، فالجحيم هو المستقر فبئس المصير.

رسالة 30 يونيو اعتقد واضحة، و اتمنى ان تكون مفهومة للجميع، فمحطات الثورة القادمة ستكون بوجه آخر، لطالما كان الشعب حليماً، فاحذروا غضبته!!!

خليل محمد سليمان