مجمع فقه المحاصصة المذهبية هل يصلح لمرحلة السلام والتعايش والحرية والديمقراطية؟ كتبه محمد سمنّور

مجمع فقه المحاصصة المذهبية هل يصلح لمرحلة السلام والتعايش والحرية والديمقراطية؟ كتبه محمد سمنّور


06-23-2020, 10:09 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592946546&rn=0


Post: #1
Title: مجمع فقه المحاصصة المذهبية هل يصلح لمرحلة السلام والتعايش والحرية والديمقراطية؟ كتبه محمد سمنّور
Author: محمد سمنّور
Date: 06-23-2020, 10:09 PM

10:09 PM June, 23 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



روعي في تكوين مجمع الفقه ان يكون هناك ممثلين عن المذاهب و الطوائف المختلفة،
هذه الطريقة كان يتبعها النظام السابق،
بل كان يجعل لهم حصصا في الوزارة،
فكانت هناك حصة لانصار السنة،
وايضا حصة للاخوان (الذين انشق منهم الكيزان)
الآن لو تمعنّا الوجوه الجديدة لقيادات المجمع نجد نفس طريقة التكوين السابقة،
بعض الوجوه كيزانية ولكنهم من الصف الثاني الذين لم تسلط عليهم الاضواء،
وبعضها صوفي وبعضها انصار سنة، العدوان اللدودان،
الامين العام مثلا صوفي مالكي المذهب كل همه ملاحقة تشددات طائفة انصار السنة،
مثل عدم جواز الاحتفال بالمولد، والتوسل، وحكم الغناء وخلافه،
وهناك اخرين ممثلين من الختمية والسلفيين،
وهناك من طائفة الانصار (انصار المهدي)،
احد ممثليهم هو أمين عام مركز أبحاث الرعاية والتحصين الفكري،
وهذه كلها طوائف متشاكسة مع بعضها البعض،
في السابق لم يكن لاحد ان يأتي بصوت نشاز،
لانهم كانوا يخشون السلطة،
والسلطة كانت سلطة فرد تستطيع ان تسكتهم بالف طريقة وطريقة،
ولكن الآن في زمن الحرية ستكون هناك اصوات كثيرة شاذة و ناشزة،
وهذا سيكون مضرا وسيظهر حجم الاختلاف الكبير داخل المجمع،
لان كل منهم سيهتم بتكبير كوم طائفته او طريقته،
هذه الطريقة في تكوين المؤسسات اثبتت فشلها في السياسة وفي الادارة و حتي
في الكورة،
في السياسة تذكرون الحكومة التي جاءت نتيجة الحوار المسمي حوار الوثبة،
لم تنجز شئ غير ارجاع التوقيت!
وفي الكورة تذكرون منتخب مازدا سئ النتائج،
كان فريق محاصصة وكان احيانا يستبدل لاعب مريخ بلاعب هلال،
فيعرف الناس ان التغيير القادم استبدال لاعب هلال بلاعب مريخ!

كان الأولي ان يُؤتي بأكاديميين علماء دين ليس لهم انتماء مذهبي أو طائفي،
وما اكثر هؤلاء عندنا،
فالمرحلة القادمة لا تحتمل المذهبية والطائفية،
فهي مرحلة وفاق وسلام وتعايش وديمقراطية
وهي اساسيات كان النظام يقلل من شأنها باسم الدين،
نحن محتاجون لمجمع يتصدي للغلو والتطرف الذي خلّفه النظام البائد،
ومحتاجون لاصلاح وتجديد للخطاب الديني كما ذكرنا من قبل،
لازال هناك من يُحرضون علي قتل الابرياء بفقه معلول وقياسات بعيدة ،
هذا يحتاج لبيانات وفتاوي جريئة،
وفقهاء مجتهدون غير مقيدين بمذاهب تحد من حركتهم،
المذاهب ظلت منذ القدم تنتشر عن طريق السلاطين والحكام،
لان السلطان يختار المذهب الذي يدعِّم ملكه ويأتي علي هواه،
هذا كان في معظم فترات التاريخ الاسلامي،
المؤرخون يقولون ان التشدد والغلو في القرن الاخير نتج عن انتشار الوهابية،
وهذا لأن الخليج حكوماتا وافرادا كانوا يدعمونها بالمال،
والحمد لله الآن صحوا وتنبهوا،
المذهبية والتعصب للمذاهب اضر بالاسلام والمسلمين أيما ضرر،
وسنتطرق لهذا الموضوع لاحقا ان شاء الله.