كالذي يبكي حاله علي حاله...وحيدا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

كالذي يبكي حاله علي حاله...وحيدا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري


06-21-2020, 12:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592738111&rn=0


Post: #1
Title: كالذي يبكي حاله علي حاله...وحيدا بقلم د.فراج الشيخ الفزاري
Author: د.فراج الشيخ الفزاري
Date: 06-21-2020, 12:15 PM

12:15 PM June, 21 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر




مابين فوبيا الانقلابات العسكرية والتشكيك في نوايا العسكر، وفوبيا المظاهرات المليونية والتشكيك في جدية المكون المدني ، تظل العلاقة متوترة مابين الجيش والتيارات الشعبية علي تعدد افكارها ومعتقداتها ومألاتها وحساباتها الظاهرة والخفية..وهي تيارات بعضها علي درجة من الوعي بمخاطر المرحلة الحالية وصادق في توجهاته ...واخري غارقة في الخيال ومع سياسة القطيع ...ولكن الحقيقة التي يجب عدم أنكارها فان الكل تايه ولا يدري تحديدا ( من يتظاهر ضد من ) ؟
صحيح هناك دعوات للتظاهر وشعارات مرفوعة والكل يتغني بحب ( ليلي) ولكن للأسف لا أحد يدري حتي الأن من هي ( ليلي) معشوقة الجماهير !
والصحيح أيضا ، فأن الديمقراطية لا تصان الا بالمزيد من الديمقراطية ، وتلك من المقولات الخالدة لرئيس الوزراء الراحل محمد أحمد محجوب. ولكن متي....وكيف...يكون ذلك مطلوبا ومرغوبا ....فتلك هي القضية.
والسؤال الذي يتبع ما قبله..هل كل الأوقات والظروف والبيئات والأوضاع السياسية مؤهلة للدفع بالتجربة الديمقراطية للمزيد من الأختبار والامتحان ..بل من هو المؤهل لوضع الامتحان وتفسير نتائجه ؟
أقول ذلك ، وقلبي علي بلدي وتجربته الفريدة في استعادة الديمقراطية والثمن الباهظ المكلف الذي ظل يدفعه في كل مرة..ثلاثة مرات فعل ذلك كان مصير اثنان منها الفشل بسبب خروقاتنا وتظاهراتنا ومعارضاتنا ووقفاتنا الأحتجاجية غير المقننة كل ذلك بأسم الديمقراطية ونحن لا ندري اننا نهدم في البناء الديمقراطي بايدينا ...وكل الخوف ان نفقد تجربتنا الثالثة وكأنما الماضي القريب وعبراته لم نتعلم منه شيئا.
نعم من حق الشعب أن يثور ويغضب وأن يخرج في مليونيته المعلنة ...فتلك احدي وسائل اللعبة السياسية المعتمدة في النظام الديمقراطي ...ولكن و للحالة تحديدا...فقد اثبتت التجارب السابقة ان من أهم واخطر معاول والهدم المهددة للنظام الديمقراطي كانت بأسم الديمقراطية في بلد لازال يحاول الخلاص من تبعات الماضي السياسي البغيض وطفولة سياسية لازالت متحكمة في سلوكيات قادة أحزابه الطائفية علي وجه الخصوص.
مليونية الثلاثين من يونيو القادم، حتي الأن. لم نتبين ملامحها ولا نعرف حقيقة اهدافها الا ما طفح من تصريح بعض دعاتها...ولا نعرف هي من ( مين ضد مين) وهي كاليتيم الذي يبكي حاله من حاله....وبالتالي لابد من توحيد الخطاب السياسي الاعلامي من قوي الثورة حتي تؤكد أو تنفي تبنيها لهذه الملونية وشعاراتها المرفوعة.
د.فراج الشيخ الفزاري
[email protected]