في موضوع ( الذهب ) السوداني لا يصح إلا الصح !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

في موضوع ( الذهب ) السوداني لا يصح إلا الصح !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-20-2020, 06:34 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592631277&rn=1


Post: #1
Title: في موضوع ( الذهب ) السوداني لا يصح إلا الصح !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-20-2020, 06:34 AM
Parent: #0

06:34 AM June, 20 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

في موضوع ( الذهب ) السوداني لا يصح إلا الصح !!

تلك الثروات القومية لها خصوصيات عند التصرف والتعامل .. وهي تدخل في خانة الملكية ( العامة المقدسة ) التي تقتضي نوعاً خاصاً من الشروط عند التعامل بالبيع والشراء .. وتلك الثروات القومية المقدسة تختلف كلياً عن تلك الثروات الطبيعية العادية .. حيث تلك الثروات العادية التي تتعامل مع ذلك النوع من التجارة ( الخاصة ) للأفراد والشركات ،، مثل تلك الثروة الحيوانية والثروة الزراعية .. وهنالك ثروات قومية مقدسة تمنع من التداول والبيع كلياً كالآثار التاريخية .. وفي نفس الوقت هنالك ثروات قومية أخرى مقدسة ( كالذهب ) والمعادن النفيسة والألماس ،، وهي ثروات يجب أن تحتكرها الدول المالكة لها في نهاية المطاف .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تباح تجارة ذلك النوع من المعادن النفيسة في غياب الشروط المشددة .. ولا يجوز إطلاقاً أن تدخل تلك المعادن النفيسة في مجال التجارة ( الخاصة ) للأفراد .. وإذا اقتضت الضرورة فعلى تلك الجهات والشركات والأطراف التي تتعامل في مجال تلك المعادن النفيسة أن تبيع تلك المعادن للدولة صاحبة الملكية في نهاية المطاف .. ويمكن القول بأن تلك المعادن النفيسة تدخل ضمن مسميات ( المعادن السيادية ) .. وعادة فإن تلك الدولة التي تمتلك تلك المعادن النفيسة هي التي تتصرف في مصير تلك المعادن في نهاية المطاف .. ولا يجوز إطلاقاً بأي حال من الأحوال أن يفتح المجال أمام كل من هب ودب ليتاجر ويصدر تلك المعادن السيادية .. فإن ذلك الأمر يعد خللاُ كبيرا وضعفاً شديداً في مقدرات وهيبة الدولة .. وفي نفس الوقت يعد أمراً جارحاً لسيادة تلك الدولة .

وفي موضوع معدن ( الذهب ) بالسودان فيجب على تلك الأطراف العديدة التي تعمل في مجال ذلك المعدن النفيس أن تبيع ما لديها من الكميات المنتج بفضل نشاطها لدولة السودان في نهاية المطاف .. ودولة السودان هي التي تمثل الشعب السوداني وتتصرف في ذلك المعدن النفيس بالقدر الذي يفيد ويقوى اقتصاد البلاد .. ولا يجوز إطلاقاً لتلك الجهات أن تصدر ذلك ( الذهب ) لخارج البلاد بطريقتها الخاصة .. وعلى البنك المركزي ( بنك السودان ) أن تمنع ذلك التصدير للذهب لخارج البلاد بأيدي الشركات والأفراد في أية لحظة من اللحظات .. والذي يريد أن يعرف المزيد عن أحوال تلك المعادن النفيسة كالذهب عليه أن يراقب تلك الصورة النمطية في دول العالم .. وحتى في تلك الدول المجاورة كالسعودية ودولة مصر فإن أي شخص يحمل معه عند المداخل والمخارج تلك الكميات التجارية من ( الذهب ) يواجه تلك المسائلات القانونية المشددة .. والحال كذلك في معظم دول العالم .