ماذا فعل اخونا مكين مع التمكين ؟ بقلم د.فراج الشيخ الفزاري

08:17 PM June, 18 2020

سودانيز اون لاين
د.فراج الشيخ الفزاري-قطر
مكتبتى
رابط مختصر

لا زلت متفائلا مع المتفائلين بمجىء الأستاذ مكين حامد تيراب أمينا عاما لجهاز شئون المغربين ، بإعتباره مغتربا عاش ردحا من الزمان خارج الوطن ويدرك عن تجربة عملياً ما لها وما عليها...هذا من ناحية؛ ومن الناحية الأخري فأن أسمه يبشر بالخير فهو اقرب الي ( التمكين واعادة التمكين) من اسم الأمين السابق ( التهامي)..فالأسم يحمل بين طيات حروفه( الاتهامات) وقد طالته بالفعل بعد ترك المنصب...واهلنا في السودان يقولون في امثالهم ما معناه ( الاسم يشيل نص صفته).
لازالت هذه المقدمة ، شكلية لا تخدم الغرض والهدف من هذا المقال والمقصود فيه الجانب العملي وما تحقق خلال الفترة الزمنية الماضية من تولي الأمين العام الجديد مهام منصبه...او ما يفكر ويخطط له .
من الناحية العملية...فان اخينا مكين من المحظوظين وأمامه الأن فرصة ذهبية لم ينالها احد من الأمناء السابقين ، وهي فترة ( الكمون) الحالية لحركة المغترببن بسبب توقف كل وسائل السفر وتوقف معظم اامعاملات الحيوية في شئون الاغتراب .
وخلال فترة ( الكمون) هذه يستطيع اخونا مكين وكوادره المؤهلة من انجاز الكثير من الاعمال الرائعة ان لم نقل المدهشة في اصلاح حال هذا الجهاز ...حتي اذا ما انصلح الحال واستئناف عصي الترحال وجد المغترب السوداني نفسه امام خدمة جديدة ومتميزة ترضي طموحه ويتعامل معها بكل احترام.
أما عن ازالة التمكين في اروقة الجهاز ، فحتي هذه اللحظة لم نسمع عنه شيئا او حتي ملامح التغيير باعادة ترتيب البيت الداخلي للأمانة وبقية المكاتب..فلازالت معظم الوجوه القديمة ذات الابتسامة الصفراء والتكشيرة المبهمة وكأنها في عداوة معك ...لازالت علي المكاتب الوثيرة وأكثر اكتئابا علي الكاونترات حيث التحصيل والجزيات .
وحتي لا يكون تفكيك واعادة التمكين عشوائيا ، كما كان يفعل أهل الانقاذ، فلابد من وضع خارطة طريق سليمة مبنية علي منهجية علمية ناجحة لادارة شئون المغتربين ...فليس كل الارث السابق للجهاز سيئا ..بل يجب اعادة توظيفه علي اسس وقواعد موضوعية...فمن
السهل جدا وضع القوانين واللوائح التي تبهر الجميع....وتبقي المشكلة في التنفيذ وعلي القائمين بامره..
مرة أخري، نحن في انتظار ما يخرج ويصدر عن الجهاز تحت ادارته الجديدة بما يعيد الثقة بين المغتربين وهذا الجهاز الوطني الهام..وبما يحقق في ذات الوقت رغبات وطموحات الوطن والمواطن من انشاء هذا الجهاز.
د.فراج الشيخ الفزاري
f.4u4f@ hotmail.com

وأهلنا في السودان يقولون في أمثالهم ما معناه ( الاسم يشيل نص صفته ) .

الأخ الفاضل / د. فراج الشيخ الفزاري
التحيات لكم وللقراء الأفاضل

أهلك في السودان كانوا السبب في شقاء الشعب السوداني الذي أعتمد على ذلك المثل وانخدع في نهاية المطاف !.. حيث ذلك الشعب الذي أعتقد البشارة في اسم ( بشير ) لثلاثين عاماً !! .. ثم خرج من المولد بدون حمص !!

وعليه يا أخي الفاضل فإن ذلك الشعب السوداني لن يعتمد إطلاقاً على مدلولات الأسماء بعد تلك التجربة الفاشلة مع اسم ( بشير ) .. ثم ثانيا يا دكتور اسم ( مكين ) اسم يحمل المعنيين .. وما الذي أدراك بأن ذلك المكين لا يريد ( التمكين ) والاستيلاء على دولارات المغتربين الغلابة بتلك الخطوات المراوغة ؟؟.

هنالك أجيال وأجيال من المغتربين في سابق السنوات قد قدموا الكثير والكثير من الأموال والعملات الصعبة لهذا الوطن .. وهؤلاء قد عادوا منذ سنوات ويتواجدون داخل البلاد .. ويعيشون تلك الظروف والأحوال القاسية.. حيث لا يملكون إطلاقاُ ما يسمى بمستحقات ( المعاشين ) ،، أو ما يسمى بمستحقات ( ترك الخدمة ) كالآخرين ( الذين لم يغتربوا في يوم من الأيام وكانوا يعملون لدى الحكومة ) .. لقد عادوا للبلاد حين فرضت الظروف وحين فرضت الأعمار .. ومن واجب دولة السودان أن لا تترك هؤلاء دون أي اهتمام أو أية رعاية وكأنهم لا يستحقون مثقال ذرة من ذلك الاهتمام والرعاية !!.. وهؤلاء قد دفعوا الكثير والكثير من الأموال بالعملات الصعبة والمحلية دون أي مقابل من حكومات السودان المتعاقبة .. وفي نفس الوقت فإن هؤلاء المغتربين في الماضي يحتفظون بتلك المستندات والوثائق التي تؤكد تلك الدفعيات من الأموال الطائلة دون أي مقابل .

والسؤال الهام الذي يظل قائماً حتى قيام الساعة هو : ماذا قدمت حكومات السودان لهؤلاء المغتربين في مقابل تلك الأموال المدفوعة لخزانة الدولة بالعملات الصعبة والمحلية ؟؟؟؟ .. بجانب تلك الافتراءات التي كانت تفرض الزكاة على المغتربين دون تلك الإفتاءات الشرعية .. بجانب تلك الضرائب الغير قانونية التي كانت تفرض على مغتربين يتواجدون خارج البلاد !!.. فهل تضييع تلك الأموال والحقوق المدفوعة قسراً وإجباراً في وقت من الأوقات ؟؟ .. أية عدالة وأي إنصاف يقول ذلك ؟؟ .. وهؤلاء المغتربين في الماضي يواجهون أهلك ظروف المعيشة في هذه الأيام !.. وذلك السيد ( المكين ) إذا كان منصفاً وعادلاً بحق وحقيقة فيجب عليه أن ينصف أولاً هؤلاء المغتربين في الماضي قبل أن ينصف هؤلاء المغتربين في الحاضر !! .. وإلا فإن الأمر سوف يمثل ( لعبة مكشوفة ) للغاية !،، حيث إغراء هؤلاء المغتربين في الوقت الحاضر بالقدر الذي يثري الخزانة العامة ( المفلسفة ) في هذه الأيام .. وحتى إذا تم ذلك الإغراء بحوافز تقدم للمغتربين حالياً فأين العدالة والإنصاف بين المغتربين في الماضي وبين المغتربين في الحاضر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

وعزة الله فإن ذلك الظلم الكبير الذي وقع على المغتربين في الماضي لا يمكن السكوت عليه .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم إنصاف المغتربين في الوقت الحاضر ثم تجاهل هؤلاء المغتربين في الماضي .. فهؤلاء المغتربين في الماضي يواجهون أبشع ألوان الظروف المعيشية رغم أنهم لم يقصروا إطلاقاً عند الشدة والضرورة .. وتلك الأجيال التي قدمت تلك التضحيات الجسيمة وتلك الأموال الطائلة لا يمكن تجاهلها بتلك الطريقة الغير منصفة والغير عادلة إطلاقاً .

وفي الختام لكم خالص التحيات