لا تسقطوا هيبتكم بتلك الأكاذيب والمفتريات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لا تسقطوا هيبتكم بتلك الأكاذيب والمفتريات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-18-2020, 12:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592481248&rn=0


Post: #1
Title: لا تسقطوا هيبتكم بتلك الأكاذيب والمفتريات !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-18-2020, 12:54 PM

بسم الله الرحم الرحيم

لا تسقطوا هيبتكم بتلك الأكاذيب والمفتريات !!

ذلك السيد الطيب مصطفى وذلك السيد الحسين خوجلي وذلك الشيخ عبد الحي يوسف متوهمون غاية الوهم إذا أرادوا أن يقولوا للشعب السوداني أن أيام الإنقاذ البائد كانت أيام سعادة وهناء في حياة الأمة السودانية .. وأن تلك الانتفاضة قد أضاعت على الشعب السوداني تلك الجنة المفقودة !!.. وهؤلاء مع الأسف الشديد يرددون تلك المقولة التي تناقض الحقيقة جملة وتفصيلاً ،، ومثل ذلك القول يؤكد بأن هؤلاء قد عاشوا حياة الرفاهية والراحة في كنف ذلك الإنقاذ البائد ،، بينما أن أفراد الشعب السوداني كانوا يكابدون الويلات تلو الويلات في تلك السنوات للإنقاذ .. وبحق وحقيقة فإن هؤلاء إما أنهم كانوا يجهلون ما يعاني منها الشعب السوداني وإما أنهم يتجاهلون تعمداً تلك الحقائق من قبيل المناكفة والسجال .. وقولهم ذلك الذي يفضل سنوات الإنقاذ يمثل فرية وكذبة كبيرة ما بعدها كذبة وفرية .. ومثل ذلك القول لا يليق إطلاقاً بأمثال هؤلاء الأشخاص الذين يحتلون تلك المكانة الثقافية في المجتمع السوداني .. والرجل متى ما يصدق القول ويتحرى الصدق في المقال هو يضع نفسه في مجال الاحترام والتقدير .. ومتى ما يتحرى ذلك النوع من الأكاذيب والافتراء فهو يسقط عن الأعين مهما يملك من المكانة في المجتمع .. وهؤلاء الأشخاص الذين يقولون أن سنوات الإنقاذ البائد كانت سنوات قاسية ومريرة للغاية في حياة الأمة السودانية ليسوا بهؤلاء الذين كانوا يعارضون نظام الإنقاذ منذ البداية ومنذ الوهلة الأولى .. ولكن هؤلاء الأشخاص الذين يحكمون بتلك الحقيقة المريرة القاسية هم الذين كانوا يساندون ويعاضدون ذلك النظام البائد بشدة وتفاني في وقت من الأوقات !!.. وهم الذين كانوا يهللون ويكبرون مع قادة وحكام ذلك النظام في يوم من الأيام .. وبنفس القدر هم الذين كانوا يرقصون مع رئيس البلاد في الحلبات في يوم من الأيام .. وهم الذين كانوا يدافعون عن ذلك النظام بشدة في يوم من الأيام .. ولكن بحق وحقيقة فإن ذلك النظام قد خذل الجميع بطريقة مؤلمة وموجعة للغاية .. ومن العبث والغباء الدفاع عن ذلك النظام البائد من منطلق الأمزجة والأهواء .. ولا تجوز تلك الوقفة الانحيازية الأعمى كما يفعل الآن ذلك السيد حسين خوجلي والسيد الطيب مصطفى والشيخ عبد الحي يوسف .. والأمانة الدينية تتطلب من هؤلاء أن يكونوا بمقدار الصدق وقول الحق عند المقال .. تلك الأمانة التي تنفي ذلك النوع من حالات الموالاة الأعمى في السراء والضراء .! .. لقد سقط هؤلاء عن الأعين حين أرادوا أن يزيفوا تلك الحقائق .. وذلك إما لأنهم يجهلون تلك الحقائق التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ من الأساس وإما لأنهم ينافقون في المقال تعمداً !.. وتلك ذلة ما بعدها ذلة في مسلك الرجال !.. وقد جاء الوقت على هؤلاء أن يتحروا الصدق عند المقال .. وأن لا يجاروا تلك الأكاذيب لمجرد السجال والمناكفات .. والشعب يريد الصدق في هؤلاء الرجال الذين يدافعون عن الدين بطريقة أو بأخرى .. وهو ذلك الشعب الصريح الصادق الذي يقول مجاهراً دون رياء أو نفاق أن أيام الإنقاذ كانت قاسية ومريرة للغاية بذلك القدر .. وفي نفس الوقت هو ذلك الشعب الصادق الذي لا يعرف الكذب والنفاق والذي يردد في هذه الأيام عبارة : ( أن الحياة بعد الانتفاضة الأخيرة ليست بأفضل من سنوات الإنقاذ !! ) .. وكان الأحرى والأجدى أن يأتي مثل ذلك الصدق في المقال من هؤلاء أمثال الشيخ عبد الحي يوسف والسيد الطيب مصطفى والسيد حسين خوجلي .. وعلى الأقل بتلك المصداقية في المقال كانوا يجدون نوعاً من الاحترام والتقدير من قبل الشعب السوداني .