وزارة التربية والتعليم لا تملك صكوك ملكية الأبناء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

وزارة التربية والتعليم لا تملك صكوك ملكية الأبناء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-17-2020, 11:04 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592388277&rn=0


Post: #1
Title: وزارة التربية والتعليم لا تملك صكوك ملكية الأبناء !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-17-2020, 11:04 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

وزارة التربية والتعليم لا تملك صكوك ملكية الأبناء !!

لا بد من وقفة عقلانية لوزارة ترعي شئون الأبناء .. فهي تلك الوزارة التي لم تلد ولم توجد هؤلاء الأبناء من أصلابها في الحياة .. وفي نفس الوقت هي تلك الوزارة التي لا تملك ( صكوك الملكية ) عن هؤلاء الأبناء .. وحين يتعلق الأمر بتربية الأبناء لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفرد تلك الوزارة في توجيه الأبناء دون المشاركة والمفاوضة مع الآباء والجهات المتخصصة في تلك المناهج التعليمية .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنفرد تلك الوزارة بتلك القرارات الفوقية .. ولا بد من مشاركة الآباء في تلك المناهج التعليمية والتربوية التي تخص الأبناء .. وهؤلاء الآباء أحرص على مستقبل ومصالح الأبناء من تلك الوزارة مليون مرة .. ولا بد للآباء أن يراقبوا ويشتركوا في وضع تلك المناهج بالقدر الذي يحمى الأبناء من تلك الأفكار الدخيلة .. وخاصة وتلك الساحات السودانية في هذه الأيام تعج بتلك الأفكار العلمانية والشيوعية والبعثية والدينية المنحرفة .. ولا يمكن بأي حال أن تنفرد وزارة التربية والتعليم بوضع تلك المناهج التربوية كما يحلو لها بذلك القدر الذي يجاري أهل الأهواء وأهل الأفكار المنحرفة .. وهل تتوقع وزارة التربية والتعليم أن يسكت الآباء حتى تقع الفؤوس فوق الرؤوس ؟؟ .. وهل تتوقع تلك الوزارة أن يسكت الآباء حتى يتخرج الأبناء وهم يحملون تلك الأفكار الشيوعية والإلحادية والعلمانية البغيضة بجانب تلك الأفكار الدينية المنحرفة ؟؟ .. وعزة الله إذا اقتضت الضرورة فإن الآباء وأفراد الشعب السوداني سوف يدخلون في حروب ضروسة ضد وزارة التربية والتعليم إذا لم تعد لصوت العقل .. وسوف يحجبون الأبناء والبنات عن تلك المدارس المفروضة بشروط أهل الأهواء ,, وسوف يحاصرون تلك المدارس المبنية في أحياء السودان المتفرقة ويمنعون الدخول فيها .. وهي تلك المدارس المبنية من عرق جبين الشعب السوداني .. ومن عرق جبين الآباء لهؤلاء الأبناء والبنات .. وفي نفس الوقت فإن ذلك الشعب السوداني هو الذي يتكفل بكافة تكاليف وزارة التربية والتعليم في البلاد .. كما يتكفل بكافة مستحقات منسوبي تلك الوزارة .

الآباء والشعب السوداني يناشدون ويطالبون وزارة التربية والتعليم وخاصة ( المركز القومي للمناهج ) بأن لا تمارس ذلك النوع من العنجهية الفارغة ،، وأن تعرف مقدراها ومقدار أوزانها ،، وأن تتفاوض مع الآباء ومناديب المناهج التعليمية بكل احترام وتقدير.. ويجب على تلك الوزارة أن لا تختار ذلك الفاصل العدائي الغير معهود في تاريخ السودان بين أولياء الأمور وبين الجهات الرسمية .. والماضي يؤكد ذلك التعاون بالأخذ والعطاء في كل صغيرة وكبيرة في شأن المناهج التعليمية كانت قائمة بين الآباء والوزارة على أفضل صورة .. ولكن تلك النبرة والصورة الحالية أرادها ذلك الوزير ( القراي ) .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يرضخ الآباء والشعب السوداني لتوجهات السيد ( القراي ) تلك المنحرفة .. وهو ذلك الوزير الذي يحمل تلك الأفكار المنحرفة بمنتهى التجاهر دون ذلك الإنكار .. والشعب السوداني ينبه تلك الوزارة من مغبة المخاطر .. وعزة الله إذا لم تعد تلك الوزارة لصوت العقل والمفاهمة مع الشعب السوداني والآباء وكذلك مع تلك الجهات ذات الصلة بالمناهج التعليمية فإنها لن تجد تلك الراحة والاستقرار في يوم من الأيام .. لأن السكوت من الآباء والحريصين على تنشئة الأبناء يعني ذلك الاستسلام لأهل الأهواء والأمزجة المنحرفة .. وذلك الأمر لن يحدث في هذا السودان .. وتلك الوزارة دائماً وأبداً في حاجة شديدة لدعم ومساندة الآباء .

والعقلاء من الناس يرون أن تلك الوزارة للتعليم هي في حل عن تلك المناوشات الجانبية .. وهي ليست مجبرة على ذلك النوع من المواجهات مع الآباء ومع تلك الجهات المتخصصة في علوم المناهج .. وإذا اقتضت الضرورة فلتترك حكاية تعديل تلك المناهج التعليمة حتى تحين فترة الحكم الدائم في البلاد .. أما إذا أرادات أن تعدل تلك المناهج التعليمية في هذه الفترة المؤقتة فعليها أن تشارك الآباء وأهل التخصصات في كافة أنواع العلوم دون ذلك التكبر ,, وعلى تلك الوزارة أن تعرف جيداً أن الآباء يملكون خطوط رجعة في السنوات القليلة المقبلة .. حيث تلك السنوات التي في حينها يمكن إلغاء تلك المناهج في سلة النفايات إذا كانت مفروضة فرضاً من أهل الأهواء .. وإذا لم تكن تلك المناهج بموافقة ومباركة الآباء .. وعليه فإن الآباء في هذه الأيام يناشدون تلك الوزارة أن تستمع لأصوات العقل ،، وأن تجلس في جلسات حوار ونقاش وأخذ ورد مع الآباء وأهل الشأن .. وكذلك مع كافة تلك الجهات ذات الصلة والخبرة في تلك المناهج التعليمة .. وأن لا تتعالي بتلك اللهجة المتعالية التي ظهرت قبل أيام .. فهي ليست بتلك الجهة التي تمتلك صكوك ملكية الأبناء في يدها .. وكل العالم يعرف جيداً أن الأبناء لا يتحركون إلا بأوامر الآباء في نهاية المطاف .. وذلك مهما ينبح النابحون في الأرجاء ،، ومهما يجتهد المجتهدون في فرض واقع على الآباء والأبناء .. ويجب أن لا يرد مثل ذلك السجال العقيم بين الآباء والوزارة انطلاقاً من فرضيات ذلك الوزير ( القراي ) .