عباس مدني وادب الاستقالة ٢ بقلم امل أحمد تبيدي

عباس مدني وادب الاستقالة ٢ بقلم امل أحمد تبيدي


06-14-2020, 10:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592170102&rn=0


Post: #1
Title: عباس مدني وادب الاستقالة ٢ بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 06-14-2020, 10:28 PM

10:28 PM June, 14 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار


الثورات دائما نتاج طبيعي لسياسات حكومات تختل فيها كافة موازين العدالة... يكون الفساد هو السائد.... تكمم الافواة و يعتقل ويعذب واحيانا يعدم من يقف ضد سياساتها... رغم ذلك تتوحد صفوف كل الذين يعانون من تلك السياسات.... تسلب حقوقهم لا تعليم لا علاج لا حياة كريمة بينما القلة تتمتع بخيرات البلاد.... تهد لا تبني تجعل البلاد في حالة تراجع في معظم مناحي الحياة ينهار الاقتصاد تماما.... تستباح الأراضي عبر بيعها في مزادات سرية بابخس الأثمان... الخ... يتواصل الحراك ضد النظام رغم أدوات قمعة المميتة الا ان الثورة تستمر الي أن يصطف الجميع و تكون الشوارع هي ساحة المعركة التي ينتصر فيها الشعب بوحدته.... ماذا بعد السقوط؟ ماذا بعد أن فقدنا خيرة الشباب الذين واجهوا رصاص الغدر وهم متسلحون بسلميتهم...؟...للاسف بدأت مرحلة سقوط الأقنعة وحب الذات الذي تجلي في الصراعات الحزبية..... انقسام تجمع المهنيين و انسحاب البعض من قوي الحرية والتغيير..... بعد أن ارادت قلة الاستيلاء علي كافة مفاصل الدولة و الهيمنه علي التنظيمات التي اقتلعت النظام...... أصبحت علاقتك وقربك من صانع القرار هو الذي يؤهلك للمناصب و عبارة كفاءة وخبرة ورقة مزقها تهاون رئيس الوزراء بسياسة المحاصصات، جاءت سياسة استنساخ المناصب من أجل ترضية هذا او ذاك... اتضح أن السلطة هي الهدف... اندثرت مفاهيم التغيير عبر سياسة تعيد ذات المفاهيم البائدة.... لا شفافية في التعين ولا في أوجه صرف الحكومة و لا اقرارات ذمة...كل الشعارات التي كانت تردد في المنابر ضاعت وسط امتياز ات السلطة كيف يتم الإصلاح والبعض رغم فشلة يتمسك بالسلطة.... كيف يتم التغيير واصبح التصعيد للسلطة عبر العلاقات الاجتماعية... كيف ننشود العدالة والشفافية معدومة....
اتمني ان يفعلها رئيس الوزراء من أجل شهداء الثورة اعفاء كل من اثبت فشلة بدأ بوزير الصناعة و مرورا بوزيرة الخارجية وانتهاء بوزيرة الرياضة...... إذا لم يفعلها رئيس الوزراء لا نتوقع إصلاح او تغيير.. في مرحلة أصبح المواطن محاصر بشتي انواع الأزمات... فمن أجل ماذا كانت الثورة؟ ولماذا تندلع الثورات؟... يا سيادة الوزراء والعاقل يتعظ من تجارب الآخرين.

andفي بلداننا تقوم الثورات باسم الشعب و يجد الشعب نفسه مطروداً و مرمياً على الطرقات.

أمين معلوف

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]