نجدهم كالعادة يتواجدون تحت الأقدام والسلالم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

نجدهم كالعادة يتواجدون تحت الأقدام والسلالم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-14-2020, 10:20 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592126448&rn=0


Post: #1
Title: نجدهم كالعادة يتواجدون تحت الأقدام والسلالم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-14-2020, 10:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

نجدهم كالعادة يتواجدون تحت الأقدام والسلالم !!

عبر الحقب تلو الحقب لا يجدهم التاريخ يقفون في قمم السلالم .. ولا يجدهم التاريخ هم الضاربين غير المضروبين !.. ولكن مع الأسف الشديد فهؤلاء دائما وأبداً يصفهم التاريخ بأنهم يبكون ويشتكون من جور وكيد الآخرين !.. ودائماً وأبداً يعترفون بتفوق الآخرين عليهم .. الطفل منهم يولد مهزوماً ومنهزماً .. ويترعرع مهزوماً ومنهزماً .. ويقضي كامل حياته مهزوماً ومنهزماً .. وهو ذلك التاريخ الذي يؤكد بأن هؤلاء لم يعودوا لديارهم يوماً ضاربين فائزين غير مضروبين ومهزومين ! .. بل طوال حقب التاريخ مضروبين ومهزومين !.. وبالأمس القريب تعالت الصيحات ،، وتنافست الكاميرات .. وتناقلت الأنباء .. وقد ضجت ساحات العالم .. وحينها تكهنت شعوب الأرض وقالت أن الأمر قد يختلف هذه المرة عن تلك المرات السابقة عبر التاريخ !!.. وأن الأدوار سوف تتبدل هذه المرة !.. ولكن مع الأسف الشديد حين رفعت الأستار وتجلت الحقيقة لكافة شعوب الأرض كانت تلك الفاجعة المريرة ،، حيث أن تلك الصورة التي تجلت هي نفس الصورة عبر الحقب والتاريخ !!.. وحيث أن الوضعية هي نفس الوضعية .. وحيث أن المهزوم هو نفس المهزوم .. وحيث أن الهازم المسيطر هو نفس الهازم المسيطر !.. وحيث أن تلك الأقدام التي تكتم الأنفاس هي نفس الأقدام !.. وحيث أن ذلك الجانب الذي يشتكي بعدم المقدرة على التنفس هو نفس الجانب الذي يشتكي طوال الحقب والسنين عبر التاريخ !.. فذلك المشهد برمته لا يختلف إطلاقاُ عن ذلك المشهد المعهود المألوف في مسار الشعوب والأمم لآلاف وآلاف الحقب والسنين !.. وذلك الأمر الذي يجلب العجب والتعجب والدهشة في نفوس العقلاء من الناس في كافة أرجاء العالم !.. وهو ذلك العالم الذي يتساءل في حيرة ودهشة ويقول : ( إلى متى وهؤلاء يرضخون تحت ويلات المذلة والإهانة ؟؟؟ ) .. وإلى متى يمارسون تلك السلوكيات التي تقلل من شأنهم وتجعلهم الأضعف بين شعوب الأرض ؟؟ .. ولماذا لا يفكر هؤلاء القوم بطريقة تخرجهم من دائرة المذلة والمهانة !!.. وقد جاء الوقت ليتبدل هؤلاء القوم عن تلك السلوكيات الساقطة التي لا ترفع من شأنهم في يوم من الأيام .. والأجدى بهؤلاء القوم أن يفكروا بطريقة أخرى فعالة وأجدى وعقلانية .. تلك الطريقة التي تضعهم في قمم السلالم كالآخرين من شعوب الأرض .. وذلك عن طريق التحول في مجال التفكير والأساليب .. وعن طريق العلوم والثقافات الفكرية العالية .. وليس عن طريق السكر والعربدة والرقص والأغاني واستعراض العضلات الجسدية .. وكذلك ليس عن طريق المتاجرة بالمخدرات والممنوعات والمجون .. وهي تلك السلوكيات الهايفة الساقطة التي تلتصق بهؤلاء عبر الحقب والتاريخ .. ومن العجيب الأعجب أن تلك الشعوب في أرجاء العالم تتبدل وتتحول إلى الأفضل والأحسن إلا هؤلاء القوم .. وحتى أن تلك الشعوب التي عرفت في التاريخ بشعوب ( الأفيون ) في شرق آسيا قد تبدلت في سلوكياتها ،، وقد هجرت تلك العادات القبيحة منذ سنوات وسنوات .. وقد أصبحت اليوم من أفضل شعوب الأرض تقدماً في كافة مجالات الحياة .. وذلك بفضل تلك العزائم الصادقة .. بينما أن هؤلاء القوم مازالوا يمارسون نفس تلك السلوكيات والعادات الهابطة القبيحة التي لم ترفع من شأنهم في يوم من الأيام .. وقد جاء الوقت لكي يتبدل هؤلاء القوم في كل مسالك وأساليب الحياة .. وأن يرفعوا من قيمة ذلك العنصر الإنساني بين شعوب الأرض .. وكفى تلك المهازل التي تهينهم من وقت لآخر بين شعوب الأرض .. والعالم يتمنى أن يسمع في يوم من الأيام بأن هؤلاء القوم قد وضعوا الأقدام فوق أعناق الطغاة من أبناء البشر ومنعوهم عن التنفس .. وعلى الأقل فإن مثل تلك الخطوة الجريئة الشجاعة قد يكسب هؤلاء القوم نوعاً من الاحترام والتقدير لدى شعوب الأرض .