دائما وأبدا يتواجد في الساحات السودانية من يفسد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

دائما وأبدا يتواجد في الساحات السودانية من يفسد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


06-14-2020, 08:36 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592120165&rn=1


Post: #1
Title: دائما وأبدا يتواجد في الساحات السودانية من يفسد !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-14-2020, 08:36 AM
Parent: #0

08:36 AM June, 14 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

دائما وأبدا يتواجد في الساحات السودانية من يفسد !!

الفكرة تبدأ صائبة في البدايات .. ثم تنحرف الأحوال في البلاد بأيدي أبناء السودان .. حكومات وشركات عديدة حاولت أن تستثمر أموالها مراراً وتكراراً في دولة السودان ،، ولكنها هربت عن دولة السودان لتستثمر في دول أخرى عندما اكتشفت أن بيئة الاستثمار في السودان موبوءة بقمم الفساد والمفسدين من أبناء السودان !.. وهنالك دائماً في أي مرفق من المرافق وفي أي مجال من المجالات ذلك السوداني المفسد الذي يبادر لتقديم المساعدات التي تضر بالبلاد في مقابل حفنة من الأموال .. والكثيرون من هؤلاء مناديب شركات الاستثمار العالمية قد صرحوا في السابق بأن كل من يريد أن يستثمر أمواله في دولة السودان عليه أن يكون فاسداً قبل أن يكون مستثمراً مفيداً ,, والتجارب السابقة في مجال الاستثمار الأجنبي والمحلي قد أكدت بأن أبناء السودان في أي موقع من المواقع يطالبون بحصصهم من الرشاوي والعمولات قبل التوقيع والمبادرة في أي مشروع من تلك المشاريع الاستثمارية !!.. وكل مستثمر يريد أن يتبع تلك الأساليب القانونية السليمة يفقد تلك الصفقة ويفقد فرصة الاستثمار في أرض السودان !!.

وحالياً فإن كل المؤشرات تؤكد أن معظم تلك الشركات التي تعمل في مجال التعدين في أنحاء السودان تجد ذلك النوع من المساندة والدعم من بعض أبناء السودان المفسدين .. حيث هؤلاء الأبناء المفسدين الذين يساندون تلك الشركات لتهريب كميات كبيرة من الذهب والمعادن المستخرجة لخارج البلاد .. وتلك الحالة تدوم منذ أيام الإنقاذ البائد .. ومازالت تدوم حتى هذه الأيام في تواجد حكومة السيد عبد الله حمدوك .. والمؤلم في الأمر حقاً أن هؤلاء المفسدين من أبناء السودان هم الذين يشجعون ويقترحون ذلك النوع من التهريب .. وذلك في مقابل حصص ثابتة لهم من الأموال .. وتلك الحصص القليلة الثابتة تضيع على البلاد الملايين والملايين من تلك الأموال .. وكل ذلك الأمر يتم في غفلة الدولة السودانية تلك الدولة الغائبة بمعنى الغياب .. وهي بمنتهى البلاهة والغباء تضع مطلق الثقة في غير أهلها من اللصوص .. والمضحك في الأمر أن الحراس في أي مرفق من مرافق الدولة وفي أي مجال من مجالات الدولة هم من كبار اللصوص !!.. والذين يبادرون بأفكار الفساد حتى على الأنبياء من الناس !!.. ومن الأمثلة المعروفة لكل أفراد الشعب السوداني أن تلك الجهات التي تحرس الحدود السودانية هي التي تبادر وتشجع حالات التهريب لخارج البلاد لتحقيق مصالحها الذاتية .. وذلك الشخص المفسد الذي يريد أن يهرب كميات من السلع الضرورية والأغذية لخارج البلاد يجد الدعم والمساندة من هؤلاء الحراس بمنتهى السهولة في مقابل حفنة من الأموال .. وذلك الشخص الأجنبي الانتهازي الذي يريد الحصول على وثيقة ( الجنسية السودانية ) يجد فوراً ذلك المفسد من أبناء السودان الذي يقدم تلك الخدمة الغير قانونية والغير أخلاقية في مقابل حفنة قليلة من الأموال .. وفي وقت قصير يحصل على تلك الوثيقة في طبق من الذهب .. والأمر كذلك لمن يريد الحصول على وثيقة ( جواز السفر السوداني ) .. فهنالك دائماً يتواجد أفراد من أبناء السودان المفسدين العاملين في نفس الجهاز والمستعدين دوماً في تقديم ذلك النوع من الخدمات الغير قانونية في مقابل القليل من الأموال .

والملاحظات تؤكد أن هؤلاء أبناء السودان المفسدين لا يملكون مثقال ذرة من الوطنية ومن تأنيب الضمائر ،، وليسوا على ذلك القدر الكبير في المواصفات الأخلاقية .. مجرد حثالة من البشر الذي أبتلى الله السودان بهم .. فئات من أبناء السودان الذين يتصفون بقلة الحياء والاستحياء .. وفي الغالب الأعم فإن تلك الفئات ضحلة في عقولها .. وضعيفة في إيمانها وعقيدتها .. والأوجع من كل ذلك أنها تجد تلك السانحة متاحة في دولة غبية وبليدة .. تلك الدولة الضعيفة التي لا تعرف ألوان التدابير والرقابة .. ومع الأسف الشديد لا توجد في دولة السودان تلك الجهات السلطوية القوية التي تلاحق هؤلاء المجرمين المفسدين من أبناء السودان ،، تلك السلطة التي تحكم على هؤلاء المفسدين بتلك العقوبات الرادعة حتى يكنوا عظة للآخرين .. ولم يسمع الشعب السوداني منذ استقلال البلاد إدانة أحد هؤلاء المفسدين والحكم عليه بالإعدام والشنق في الميادين العامة .