علي كوشيب .. ومحكمة الجنايات الدولية ..! بقلم الطيب الزين

علي كوشيب .. ومحكمة الجنايات الدولية ..! بقلم الطيب الزين


06-13-2020, 05:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1592021973&rn=0


Post: #1
Title: علي كوشيب .. ومحكمة الجنايات الدولية ..! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 06-13-2020, 05:19 AM

05:19 AM June, 12 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




ماذا نقرأ في خطوة تسليم الرجل نفسه، لمحكمة الجنايات الدولية..؟
ما هي الدواعي التي جعلته يقدم على ذلك ...؟
هل توفرت له معلومات جعلته يصل إلى قناعة تامة، أن حياته في خطر، سواء من جانب بقايا النظام السابق في الجيش والأمن، أو من جانب أسر وأهل الضحايا، وحركات الكفاح المسلح في دارفور .
لذلك وجد نفسه في ورطة حقيقية ليس أمامه من خيار، سوى تسليم نفسه، والخروج من حالة القلق والتوتر التي تلازمه ...؟ أم أن هناك جهات ساهمت في القبض عليه ..؟ وإن كان الأمر كذلك، فما هي هذه الجهات...؟ هل هي دول أم منظمات أم أشخاص...؟ وإن كان أغلب التحليلات تشير إلى أن إنه سلم نفسه طواعية.
بالطبع أن الخطوة في حد ذاتها مهمة، لكن الأهم، هو ما سيدلي به، من معلومات لمحققي محكمة الجنايات الدولية، حتما ستكشف صفحات فترة مظلمة من تاريخ السودان، شهدت إنتهاكات فادحة لحقوق الإنسان، بعد أن غيب النظام السابق الديمقراطية، وصادر الحريات العامة، وبث خطاب غوغائي في عقول الشباب وقادة الجيش، أثار الهوس الديني، وأجج النزعة العنصرية، الأمر الذي أدى إلى شن حرب إبادة جماعية وإرتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
الأكيد أن علي كوشيب، غير مكترث الآن بما يفكر فيه قادة نظام الإنقاذ المقبور، الذين كانوا يمولونه بالمال والعتاد، والدعم الإعلامي، والمعنوي ويعطونه الأوامر والتعليمات والتوجيهات، كل ما يفكر فيه، هو كيف يبرئي نفسه من التهم المنسوبة إليه، كما فعل إدريس بحر أبوقردة الذي سلم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية في عام في 2009، وقد تم إطلاق سراحه، بعد فترة وجيزة، وعاد ووقع إتفاق سلام مع نظام الانقاذ البائد، شغل بموجبه منصب وزير الصحة، وظل فيه حتى قيام ثورة ديسمبر المجيدة التي غيرت خارطة المشهد السياسي السوداني، لصالح دولة القانون والمؤسسات.
قناعتي أن علي كوشيب سيكشف لمحكمة الجنايات الدولية، هوية، وأسماء المسؤولين الحقيقين عن حرب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، على رأسهم الطاغية عمر البشير وعبد الرحيم محمد حسين وصلاح قوش، وأحمد هارون، وبقية قيادات النظام وقادة الجيش والأمن والدفاع الشعبي وغيرها من أجهزة القهر والقتل والظلم والفساد.
الأيام القادمة حبلى، بالمفاجآت، هذا ما أستطيع قرأته في هذه المرحلة بعد تسليم الرجل نفسه لمحكمة الجنايات الدولية.
ربنا يجيب العواقب سليمة . . لكن يفوتنا أن نذكر بالمثل السوداني، الذي يقول: أخوك لو حلقوا ليهو، فأنت بل رأسك.
فالسؤال الآن .. كم من رموز النظام السابق، سيبلون رؤوسهم ..؟
الطيب الزين