البرهان يذبح معاشيي الجيش بمنجَل بقلم خليل محمد سليمان

البرهان يذبح معاشيي الجيش بمنجَل بقلم خليل محمد سليمان


06-12-2020, 08:12 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591989157&rn=0


Post: #1
Title: البرهان يذبح معاشيي الجيش بمنجَل بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 06-12-2020, 08:12 PM

08:12 PM June, 12 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





لا يخفى علي الشعب السوداني ما قامت به الإنقاذ من دمار مُمنهج في صفوف الجيش السوداني، وذلك للإنقضاض علي الشعب السوداني العظيم، و مكتسباته، فكانت الثلاثين حسوماً.

في اول إسبوع من عمر الإنقاذ بدأت آلة تجريف القوات المسلحة، فكان لابد من منهج لكسر هيبة، و كرامة القوات المسلحة المستمدة من كبرياء، و عزة، و كرامة الشعب السوداني العظيم.

كانت ابشع جرائم الإنقاذ علي الإطلاق، قبل ان يذهب الي حروبه العبثية في الجنوب، و دارفور، و جبال النوبة، و النيل الازرق، قتل شهداء رمضان في جريمة هزت الضمير الإنساني، فتم دفنهم، وهم احياء، يستجدون حُسن القتل، لهم الرحمة، و المغفرة.

كان المقصود من عملية الإعدام البشعة تلك بما يُعرف في الحروب الحديثة بالصدمة، و الرُعب، ولكن برغم ذلك فشلت هذه النظرية، فظلت مقاومة النظام متقدة داخل هذا العرين الذي ظنوا عبثاً انهم روضوا ساكنيه من ابناء الشعب السوداني، فخرجت منه اشبال جيل الثورة المباركة، حامد الجامد، و محمد صديق، و محمد سليمان، و ود المنسي، و الكودة، و القائمة تطول من زملائهم الميامين.

في كل دول العالم المحترمة يُعتبر العسكريين المتقاعدين هم الظهير الإستراتيجي للجيوش، والاوطان.

في حالة السودان الشاذة النسبة الكبيرة من المتقاعدين هم في سن العطاء بفضل آلة التمكين سيئة الذكر، ليخرج علينا البرهان بلا حياء إعتماد الدفاع الشعبي الظهير الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين "كقوة إحتياطي" ليزيد المشهد تعقيداً.

من اكثر فئات المجتمع السوداني تضرراً معنوياً، ومادياً معاشيي القوات المسلحة، من ضباط، و ضباط صف، و جنود، حيث معاش اللواء لا يمكن ان يسد حاجته لسبع ليالي فما بال الافراد، من ضباط صف، وجنود.

اراد النظام ان يكسر هذه الشريحة نفسياً، ومعنوياً، بالفقر، والإذلال علي ايدي المحتلين الجدد، من كهنة الجبهة الإسلامية التي اذلها الشعب السوداني، فاصبحت آية من آيات الله في الإنحطاط، والسقوط ابد الدهر.

تلكؤ البرهان في هيكلة القوات المسلحة، وإعادة المفصولين تعسفياً للخدمة، لتصب في مصلحة القوات المسلحة، و التغيير، و تحريرها من التدجين الذي فرضته قوى الظلام، يضعه في خانة مناصرة النظام البائد، و حمايته، و إن إعتمدنا عبثاً مبدأ الخوف، والتردد عندي اسوأ لأنه يكدح في الثورة، و الثقة بالشعب السوداني العظيم.

بالامس إلتقى البرهان برتبة العميد، و اللواء، ليبشرهم بالهيكل الراتبي الجديد، و كأن بيده منجَل ليذبح به فئة المعاشيين العسكريين من ابناء الشعب السوداني، و يبشر بزيادة خجولة في معاشات افراد القوات المسلحة بمبلغ 2000 جنيه، بشكل غير رسمي حتي الآن، من رتبة الفريق إلي الملازم، و هي لا تتناسب و الهيكل الراتبي الجديد الذي إعتمدته الدولة في كل القطاعات المدنية، و العسكرية، ليحقق العيش بكرامة إنسانية في حدودها المعقولة، ثم اين ضباط الصف، والجنود من هذا العبث، و هم القطاع الاكبر تضرراً؟

حسب معرفتي بقطاع المعاشيين من ضباط، وضباط صف، و جنود يرفضون هذه الزيادة الهزلية، و زادت حدة الغضب، و الشعور بالغُبن المتراكم منذ عشرات السنين.

السيد البرهان من الرحمة إن ذبحت فأحسن الذبح، فإستخدام آلات النظام البائد الصدئة، لا تناسب هذا العهد الجديد، بعد الثورة العظيمة التي إنتظمت كل فئات الشعب السوداني بشعارها العظيم، حرية، سلام، و عدالة.

خليل محمد سليمان