مهازل الطاقة الكهربائية في دولة المهازل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

مهازل الطاقة الكهربائية في دولة المهازل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


06-09-2020, 01:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591705446&rn=0


Post: #1
Title: مهازل الطاقة الكهربائية في دولة المهازل !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 06-09-2020, 01:24 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

مهازل الطاقة الكهربائية في دولة المهازل !!

البنية التحتية للطاقة الكهربائية بالسودان ضعيفة وهزيلة بنفس مقدار الهزال والضعف في عقول وكفاءات هؤلاء القائمين بأمر تلك الطاقة !.. وهي تلك الإخفاقات التي قد أصبحت سمة من سمات أصحاب تلك المهنة في السودان .. ومهما يدعي هؤلاء العاملين في تلك المهنة بأنهم يملكون المهارة والجدارة فإن الأحوال في أرض الواقع تؤكد أنهم أفشل الناس في إدارة تلك المهنة .. وقد أصبحت صورتهم مهزوزة بذلك القدر الكبير في أعين المواطن السوداني .. وصفات العجز والفشل في هؤلاء العاملين في مجال الطاقة الكهربائية قد أصبحت معروف لكافة الناس في أرجاء السودان .. حيث يمثلون ذلك الفشل الكبير بكل القياسات .. وقد أصبحت صورة هؤلاء العاملين في مجال الطاقة الكهربائية بالسودان ( مسئولين ومخططين ومهندسين وموظفين وعمال وخلافهم ) صورة كالحة وقاتمة تمثل قمة الفشل والإخفاق في الأداء .. حيث أثبت هؤلاء عجزهم التام عن توفير تلك الطاقة الكهربائية للمواطنين كما هو الحال في دول العالم .. وتلك الصورة السالبة القاتمة تلاحق هؤلاء العاملين في مجال الطاقة الكهربائية بالسودان طوال السنوات في الماضي وفي الحاضر .. وتلك القطوعات للكهرباء بالسودان قد أصبحت مجال التندر والسخرية بين الناس في هذه الأيام .. وحتى أن أطفال الأحياء والرياض يسخرون من تلك القطوعات الكثيرة الممجوجة التي أصحبت صورة معهودة في البلاد بذلك القدر الذي يرثى له .. ويرددون تلك العبارة الساخرة وهم يضحكون : ( الآن سوف تقطع الكهرباء عن كامل المدينة لمجرد رشة خفيفة للأمطار !! ) .. والمضحك في الأمر أنهم يصدقون في تلك التكهنات مائة في المائة .. حيث بعد لحظات قصيرة تقطع الكهرباء عن تلك المدينة !!.. وبمجرد رشة خفيفة من الأمطار تقطع الكهرباء عن مدن وقرى السودان !.. وقد أصحبت تلك العادة معهودة لدى هؤلاء البلهاء العاملين في مجال الكهرباء ،، حيث يتخذون من تلك الأمطار الخفيفة ( شماعة ) ليقطعوا الطاقة الكهربائية عن تلك العواصم السودانية .. وخاصة في العاصمة السودانية .. مما يؤكد الضعف والهزال في مقدرات وكفاءات ومهارات هؤلاء العاملين في مجال إدارة الطاقة الكهربائية بالبلاد .. كما يؤكد بأن هؤلاء العاملين مجرد فئات من البشر قد تسلقوا على تلك المهنة في غفلة الأعين دون أية مهارات ومؤهلات !!.. وتلك الصفة تلازم هؤلاء العاملين في مجال الطاقة الكهربائية بالسودان في الماضي وفي الحاضر منذ استقلال البلاد .

أما في بلاد العالم ،، بلاد ( العباقرة ) أهل العقول الماهرة الذين يجيدون مزاولة وإدارة تلك المهنة الفنية بكفاءات ومقدرات عالية فإن الطاقة الكهربائية لا تقطع فيها إطلاقاُ مهما تكون غزارة الأمطار ،، ومهما تكون قوة الأعاصير والزوابع .. وحتى في لحظات الحروب والقذائف المدفعية فالطاقة الكهربائية تعمل ولا تقطع .. فهي مصممة لديهم لتقاوم كافة الاحتمالات .. والبنية التحتية لديهم بمنتهى القوة والفعالية .. وتعني قمة الإستراتيجية في الأداء .. وذلك بالقدر الذي يقاوم كل أحوال وظروف الأجواء والأعاصير والرياح والرعود والزوابع وخلافها .. ولذلك فإن المواطن في تلك البلاد لا يسمع ولا يعرف شيئاً عن قطوعات الكهرباء .. فهو يولد في كنف الكهرباء ،، ويعيش في كنف الكهرباء ،، ويموت في كنف الكهرباء .. وحين يرحل عن هذه الدنيا يجهل أن للكهرباء حالات تعطل وانقطاع !!. أما في دولة السودان بلد ( العجائب والمهازل ) فالمولود يولد في لحظات ظلام وقتام لانقطاع الكهرباء !.. ويعيش طوال حياته مع قطوعات الكهرباء .. وذلك لمرات ومرات في اليوم الواحد .. وذلك المواطن في بلاد السودان يظن ببلاهة شديدة أن تلك ( القطوعات ) للكهرباء هي من ( سنن الكهرباء !! ).. وهو ذلك المواطن المسكين الذين يجهل الحقيقة .. ويجهل أن القائمين بأمر تلك الطاقة الكهربائية بالسودان يفتقدون تلك المؤهلات والكفاءات والمهارات المطلوبة في مجال تلك المهنة ،، ومن سخرية الأحوال أن هؤلاء الفاشلين في مهنة إدارة الكهرباء بالسودان يبررون تلك الإخفاقات وتلك القطوعات بأسباب تافهة تدينهم قبل أن تدين جهة من الجهات .. وهي أسباب في الغالب الأعم غير منطقية وغير مقنعة للناس .

في بلاد العباقرة المؤهلين عن إدارة الطاقة الكهربائية إذا انقطعت الطاقة الكهربائية عن مدينة من المدن لمدة ثلاثة دقائق فقط فإن ذلك يصبح حديث الناس لسنوات طويلة !!.. وفي دولة السودان إذا استمرت الطاقة الكهربائية لمدة ساعة كاملة دون انقطاع يصبح ذلك الأمر ( معجزة ) من المعجزات ،، ويمثل حديث الناس لسنوات طويلة !!. وشتان بين أصحاب تلك المهنة في السودان وبين أصحاب تلك المهنة في بلاد العالم !!.. وقد يجتهد البعض من هؤلاء ليبرر أسباب تلك القطوعات .. ويضع اللوم على تلك البنية التحتية لمنشآت ومصادر ومستلزمات الطاقة الكهربائية .. ويقول أن تلك الأسباب هي التي تسبب تلك الأعطال طوال السنوات .. فنقول لهؤلاء : ( تلك حجج في غاية البلاهة وقد أخذت حقها من السنوات بالكفاية ! ) .. والشعب السوداني يسأل ويقول لهؤلاء : ( ومن الذي قام بتلك الدراسات والجدوى والاقتراحات في حينها ؟؟ ،، أليسوا هم أبناء السودان في تلك المهنة ؟؟ ) ،، فاللوم أولاً وأخيراً يقع على أبناء تلك المهنة في الماضي وفي الحاضر .. والمواطن السوداني الذي يكابد تلك الويلات بأسباب انقطاع الكهرباء طوال الأيام ليس له ذنب في ذلك .. فهو ذلك المواطن الذي يدفع قيمة الكهرباء ( مقدماً ) دون شعوب الأرض ولا يحصل على الكهرباء !!,, وفي موضوع تلك الأسباب الواهية فهو ذلك المواطن الذي قد أوكل تلك المهنة لأصحاب الشأن .. وقد فشل هؤلاء أصحاب الشأن ( أصحاب التخصصات المزعومة ) !!. والقائمون بأمر تلك الطاقة الكهربائية من أبناء السودان لم يملكوا ذلك البعد والعبقرية في يوم من الأيام .. ولم يفكروا بطريقة عبقرية فذة عندما أقاموا تلك البنية التحتية .. وتلك العيوب ظلت تتنقل من أجيال لأجيال بين العاملين في تلك المهنة لسنوات وسنوات .. وطوال السنوات بعد الاستقلال لم ينبري في ساحات تلك المهنة ذلك ( السوداني العبقري ) الذي يبدل تلك الصورة المخزية رأساً على عقب !.

يا ناس ،، يا بشر ،، يا هؤلاء العاملين في مجال الطاقة الكهربائية بالسودان : إلى متى وتلك المهازل تدوم في هذا السودان ؟؟؟ .. وإلى متى تلك القطوعات للطاقة الكهربائية ؟؟ .. ألا تستحون بالله عليكم ؟؟ .. وتلك الدول من حولكم قد نسيت وتناست أن هنالك حالات قطوعات للكهرباء في أرجاءها لسنوات وسنوات .. وذلك حتى في حالات الزوابع والرعود والأعاصير المدمرة القاتلة .