مجزرة القيادة العامة .. كدة بالواضح ما بالدس بقلم جعفر خضر

مجزرة القيادة العامة .. كدة بالواضح ما بالدس بقلم جعفر خضر


06-03-2020, 10:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591218113&rn=0


Post: #1
Title: مجزرة القيادة العامة .. كدة بالواضح ما بالدس بقلم جعفر خضر
Author: جعفر خضر
Date: 06-03-2020, 10:01 PM

10:01 PM June, 03 2020

سودانيز اون لاين
جعفر خضر -السودان
مكتبتى
رابط مختصر





- الشاهد

البرهان يعلم، وحميدتي يعلم، وكباشي يعلم أنهم هم من فض اعتصام القيادة العامة وهم من اغتال شهداء مجزرة ٣ يونيو . وقد اعترف بعضهم بذلك، كما أن الأمر واضح ولا يحتاج إلى دليل.
هم يدرون أنهم القتلة، وقوى الحرية والتغيير تدري أنهم القتلة، والشعب السوداني يدري أنهم القتلة.
وحقنا لمزيد من الدماء توصلت قحت لاتفاق مع القتلة "المجلس العسكري" أنتج الوثيقة الدستورية التي يفترض أنها تحكم الفترة الانتقالية الآن.
توصلت قوى الحرية والتغيير لهذا الاتفاق حقنا للدماء على أن يتم استكمال أهداف الثورة والقصاص للشهداء بالطرق السياسية والقانونية.
الآن أصبح واضحا أن الطرق السياسية والقانونية لم تقربنا من القصاص للشهداء قيد أنملة.
فلو تقبلنا أن توازن القوى الشعبية السلمية وقوة البندقية أفضت لأن يسيطر عساكر السيادي على وزارتي الدفاع والداخلية، فلا يمكننا أن نتقبل العبث الذي جرى في الوثيقة الدستورية، فيما يخص جزئية العدالة، ولا أستبعد أن بعضنا قد عبث أيضا.
ثم تعنت القتلة ورفضوا تسمية أشخاص بعينهم للقضائية والنيابة العامة، وقد أفضى ذلك لتعطيل العدالة، فقد ولدت لجنة التحقيق في القتل خارج القانون وانتهاكات حقوق الإنسان منذ ١٩٨٩ وحتى ١١ أبريل ٢٠١٩، ولدت ميتة، وأخشى ألا توجه لجنة نبيل أديب الاتهام للقتلة المعروفين، أو أن ينفذ القتلة انقلابا قبل توجيه التهمة إليهم.
وأرى أن الحرية والتغيير مشغولة بصراعات تافهة أكثر من انشغالها بقضية الشهداء والانقلاب المحتمل.
ولا سبيل لنا جميعا سوى وضع قضية الشهداء في مقدمة اهتمامنا، الشيء الذي يعني مواصلة الثورة وإسقاط القتلة الذين يسكنون القصر الجمهوري الآن.
إذا لم تقتص الثورة لشهدائها، فلا معنى للثورة، ولا معنى للحياة التي هي مزيج من الحزن والتعاسة والألم.
طريق الثورة وطريق القصاص للشهداء هو طريق واحد، فلنواصل المسير.. يا نجيب حقهم يا نموت زيهم.