وزير الدفاع الجديد نقول بسم الله.. بقلم خليل محمد سليمان

وزير الدفاع الجديد نقول بسم الله.. بقلم خليل محمد سليمان


06-02-2020, 06:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1591117217&rn=0


Post: #1
Title: وزير الدفاع الجديد نقول بسم الله.. بقلم خليل محمد سليمان
Author: خليل محمد سليمان
Date: 06-02-2020, 06:00 PM

06:00 PM June, 02 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر





إعتمدت الصمت في الإدلاء بايّ رأي عن وزير الدفاع اللواء م ياسين، حتي لا استبق الاحداث، ولا يزال كان مُرشح، برغم إلحاح الكثيرين في السؤال عن الرجل.

الآن اصبح الرجل وزيراً بشكل رسمي، ويمكننا نقد ادائه، ومعرفة من هو.

اعتقد جازماً و من اول تصريح سمعته للسيد وزير الدفاع الجديد عبارة عن كلمة لم تتجاوز الدقيقة، وهو يقرأها بتلكؤ من ورقة موضوعة امامه ان التأخير في تعين وزير الدفاع لم يكن للتمحيص في إختيار قائد سياسي حقيقي، بل هو بذات منهج النظام البائد الذي يعتمد احد المعيارين، الولاء، او الضعف.

انا لا اعرف الرجل، ولم يسبق ان عملت معه، ولكن حسب ما عرفت انه رجل شاطر، ومتفوق اكاديمياً، اعتقد هذا وهم لا نغرق فيه إلا نحن كسودانيين.

المعروف و المؤكد قد حكم السودان منذ قيام الدولة الوطنية الشُطار، خريجي السوربون، و هارفارد، و كامبريدج، والمتفوقين اكاديمياً، فما هي النتيجة حتي الآن؟

الشاطر اكاديمياً مكانه قاعات الدراسة، و مدرجات المعاهد، والجامعات، اما المناصب السياسية ،و بالذات في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ السودان تحتاج الي قادة حقيقيين يمكنهم القيادة، و شتان بين الشطارة، والقيادة، ولكم في حميدتي المثل الحي الذي يمشي بينكم، فالرجل اكاديمياً صفر، ولكنه قاد مليشيات وصلت به إلي ان يكون الرجل الاول في المشهد السوداني!

اول تصريح لوزير دفاعنا الجديد مُخيب للآمال، فهو بعيد كل البعد عن وزارته التي تُتعتبر رأس الرمح، في عملية التغيير، فكان الاولى به ان يفرد جزء من الثلاث كلمات الإفتتاحية التي تتأتأ فيها كثيراً للقوات المسلحة التي هو وزيرها، ولا تزال في كبوتها التي اقعدت البلاد.

عرفت ان الرجل عضو في قروب بالواتس يضم عدد من الضباط المتقاعدين كنت عضو فيه لأكثر من عام، و إن لم يتم تعينه وزيراً للدفاع لما عرفت بوجوده حتي هذه اللحظة.

الرجل في اكثر من عام لم يتفاعل علي مستوى قروب في الواتساب كان يعج بالرأي، والحوار في فترة من اعقد واحلك الحِقب في تاريخ السودان، حيث هناك قادة من مختلف الرتب، والدفع يسكبون المداد علي مدار الدقيقة والساعة، والتفاعل مع الثورة، وتعقيدات المشهد.

حتي لا نصاب بالإحباط، فوزير دفاعنا الجديد لا يمكنه ان يأتي بشيئ من خارج الصندوق، فسيكون حلقة من حلقات ذات المشهد الذي لا يزال يحمل ملامح النظام البائد.

بدون زعل الرجل ضابط متقاعد، احسبه زول "معايش"، ومعيار القيادة الذي نربطه بالشطارة، و تسميع المواد الاكاديمية، لا يمكن ان ينتج قائد!

القيادة فن، و موهبة تصقلها الاكاديميات، وليس العكس.

اتمنى ان يخيب ظني في الرجل، ويثبت العكس.

خليل محمد سليمان