تحديات ادارة العمل الصحفى وتعميق الوعى بقضايا المرحلة بقلم سهيل احمد الارباب

تحديات ادارة العمل الصحفى وتعميق الوعى بقضايا المرحلة بقلم سهيل احمد الارباب


05-30-2020, 04:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590853780&rn=0


Post: #1
Title: تحديات ادارة العمل الصحفى وتعميق الوعى بقضايا المرحلة بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 05-30-2020, 04:49 PM

04:49 PM May, 30 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



ادارة العمل الصحفى فى نظام ديمقراطى تختلف ونظام شمولى من حيث المواضيع والقضايا والاهداف من النشر ففى العهود الشمولية تتحول الصحيفة الى نشاط مايسمى الجمعيات الادبية عندما تكون واجبا ثقيلا بالمدارس ومفروضة فرضا على الطلاب نعم تتشابه وهياكلها ولكن مواضيعها بغير طعم او رائحة ولايتجاوز هدفها الثرثرة داخل الصالونات المغلقة.

ان تكتب مقالة عن العيد وعادات الحناء الاجتماعية ومثلها كمقالات فى صحيفة سياسية ببعصر ثورة فانت اما فارغ ولاتعى شيئا او ان تعى اكثر من الاخرين الذين يسدون المنافذ بصراخات الصراع وتقديم النبؤات بالمستقبل وبالتالى مكانك حيث الاستراحة والنكات بخارطة الصحيفة ويبقى الاشكال فى المسؤل الذى يقرر ماينشر وما لابنشر.

وادارة العمل الصحفى بصحيفة قومية بزمان ديمقراطى تحدى صعب وتقتضى بنيان فكرى وثقافى عميق وقدرة على التنوع والمشاركة والاهم روح ديمقراطية تقبل الطرح الاخر وتتفهم مسوقاته وتتعامل معه بذات المسافة مع القناعات الشخصية والافكار الاخرى وهو ماكفيل بجعل الصحيفة قومية وتمثل فيسيفساء التكوين الثقافى والتنوع السياسي بالبلد وهو مايكسب الاصدرارة روحا وحرارة وابداع فى تناول المواضيع من زوايا مختلفة ويجعل من رواج الصحيفة قيم معنوية اكثر منا رواج مادى وتعكس دورا توعويا ومعرفيا فى مسيرة الشعب والامة وتوثيقا لها بشكل يومى وعلى مدار الساعة.
ويمكن ان تلعب الصحافة دورا مركزيا فى معالجة احدى القضايا الحيوية كحماية ونظافة البئة بالاضافة الى عملها الروتينى اليومى وجعلها شعار ملازم لكل مواضيع وقضايا الصحيفة ومقالاتها طوال عام واو بشعار مصاحب فقط وبالتالى جعلها قضية قومية ورفع مستويات الوعى بها لتتفجر طاقات فى العمل المدنى والخير للاسهام تعميق الوعى بهذه القضية وجعلها موضغ التنفيذ والمعالجة فليس من المعقول ونحن اصحاب ثلاث ثورات فى التغيير للحكم المدنى وهزيمة الدكتاتورية وتكون بلادنا بهذه القذارة وشوراعنا مكبات للنفايات والاوساخ مياديننا وازقتنا تضج باكياس النايلو ومواسير المياه المتفجرة.. وهذى ليست قضية امكانات وانما ازمة وعى ومجهود شعبى.