قاطـــــرة الخطــــورة مازالت تندفع للأمام !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

قاطـــــرة الخطــــورة مازالت تندفع للأمام !!

أعلنت وزارة الصحة الاتحادية بالسودان عن تسجيل عدد ( 200 ) حالة إصابة جديدة بفيروس الكورونا بالبلاد خلال ال 24 ساعة الماضية .. وبذلك يرتفع عدد الحالات الكلية إلى ( 4346 ) حالة .. كما أعلنت عن حالات وفيات عدد ( 11 ) حالة .. وبذلك يرتفع عدد الوفيات إلى ( 195 ) حالة وفاة .. أي بنسبة ( % 4.4 ) .. كما أعلنت الوزارة عن تعافي عدد ( 161 ) من أمراض الفيروس ليرتفع بذلك عدد المتعافين إلى : ( 749 ) حالة تعافي .. أي بنسبة ( % 17 ) .. وبحسب وزارة الصحة الاتحادية فقد سجلت ولاية الخرطوم عدد ( 145 ) حالة إصابة جديدة .. وسجلت منطقة القضارف عدد ( 16 ) حالات إصابة جديدة .. كما سجلت مناطق شمال كردفان وجنوب دارفور والنيل الأبيض عدد ( 7 ) حالة إصابة جديدة .. كما سجلت منطقة شمال دارفور عدد ( 4 ) حالة إصابة جديدة .. كما سجلت منطقة شرق دارفور عدد ( 1 ) حالة إصابة جديدة .. وسجلت منطقة وسط دارفور عدد ( 1 ) حالة إصابة جديدة .

وبحسب إفادة الوزارة فإن الثقل النوعي لانتشار الوباء في ولايات السودان كالآتي :
• إجمالي الإصابات بالفيروس بولاية الخرطوم ( 3476 ) حالة .

• إجمالي الإصابات بالفيروس بولاية الجزيرة ( 285 ) حالة .

• إجمالي الإصابات بالفيروس بمنطقة القضارف ( 130 ) حالة .

• إجمالي الإصابات بالفيروس بمنطقة شمال كردفان ( 124 ) حالة .

• إجمالي الإصابات بالفيروس بباقي ولايات السودان ( 331 ) حالة .

تلك هي الإحصائيات التي تقولها الجهات الرسمية .. ولكن ما خفي أعظم كثيراُ .. حيث تلك الإشارات الكثيرة التي تؤكد بأن الناس في الكثير من المناطق بدئوا يخفون حالات الإصابة بالفيروس ،، كما أنهم بدئوا يخفون حالات الوفيات الكثيرة في كافة مناطق السودان ,, ولا تقول الحقائق إلا تلك المقابر التي لا تستطيع أن تخفي تلك الجنائز الواردة لأرجائها .. والناس في السودان بطريقة غريبة وعجيبة بدئوا يخفون الإصابة بفيروس الكورونا ،، وكأن الإصابة بذلك الفيروس يعد طعناً في العرض والشرف !! .. ويجهلون بأن ذلك الفيروس لا يتحمل ذلك النوع من الغباء في التفكير .. وتلك الممارسات الغبية سوف تتسبب في انتشار الوباء بطريقة خطيرة غير مسبوقة !.. والشعب السوداني كان يعرف جيداُ ذلك النوع من الممارسات الجاهلة البليدة من الكثيرين .. ولذلك كان يحذر المسئولين في وزارة الصحة وذلك الوزير المبجل المحترم كثيراً أن يقي البلاد بذلك الحصار الصارم المدقع .. وذلك قبل أن يتواجد ذلك الفيروس في البلاد من الأساس .. ولكنه قد تهاون كثيراً في الأمر .. ومن الأوجاع أيضاً فإن تلك الحركة الروتينية العادية في الحدود بين دولة ( تشاد ودولة السودان ) في غياب الرقابة وعدم الالتزام بقرارات الحظر والسفر والتجوال بين الدولتين كانت أشد فتكاً ووبالاً على ولايات دارفور وكردفان ،، وهي تلك الولايات التي شهدت انتشاراُ فظيعاً لذلك الفيروس الخطير .. كما أنها فقدت الكثير والكثير من تلك الأرواح الغالية البريئة .. وكانت تلك التحذيرات المتتالية من الشعب السوداني الذي كان يطالب المسئولين في وزارة الصحة السودانية وللمسئولين في الحكومة الجديدة أن يتخذوا الحيطة قبل وقوع الخطر والكارثة .. وذلك عن طريق قفل المعابر والحدود والمنافذ ،، ومراقبة الأوضاع بطريقة حاسمة وجازمة .. ولكن قد تهاونت تلك الجهات الرسمية المسئولة في الأمر بطريقة مؤسفة للغاية وبذلك القدر الكبير .. وهكذا يدفع الشعب السوداني جريرة ذلك التهاون الفظيع من قبل الجهات الرسمية في البلاد .. والآن نجد الشعب السوداني يفقد تلك الأرواح البريئة الطاهرة بأسباب الإهمال والتسويف .. كما أن الأشقاء بولايات دارفور وكردفان يواجهون أفظع ألوان الانتشار للوباء دون غيرهم من أبناء الولايات الأخرى باستثناء ولاية الخرطوم .. ونسأل الله العلي القدير أن ينهي ذلك الوباء عند ذلك الحد دون الزيادة في الإصابات والوفيات .. وذلك في كل أرجاء وولايات السودان .