بداية فتح المطارات في العالم بقلم د.أمل الكردفاني

بداية فتح المطارات في العالم بقلم د.أمل الكردفاني


05-28-2020, 03:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590676204&rn=0


Post: #1
Title: بداية فتح المطارات في العالم بقلم د.أمل الكردفاني
Author: أمل الكردفاني
Date: 05-28-2020, 03:30 PM

03:30 PM May, 28 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




نقلت اليوم السابع عن نييورك تايمز أن اثنى عشر دولة بدأت بإنهاء العزلة، من ضمنها بلجيكا واليونان وأيسلندا والمجر وموناكو ونيجريا وبولندا والبرتغال وألمانيا..الخ.
كما أن الخطوط القطرية وغيرها فتحت الحجوزات لحوالى خمسين مطار دولي آخر.. وهذا يعني أن العالم قد اتخذ قراراً جديداً وهو التعامل مع كورونا كواقع حتى تستمر الحياة..
في نفس الوقت يعاني العالقون السودانيون في مصر معاناة شديدة، وكانت الحكومة -بما رشح لي من معلومات- قد طالبت المحتجزين بمائة دولار لليوم لمدة اربعة عشر يوما بالإضافة إلى تكاليف الفحص والتي تبلغ مائة دولار أي أن مجمل المبلغ الف وخمسمائة دولار وهذه قرابة عشرين ألف جنيه مصري، لو دفع الفرد نصفها لتمكن من العيش في مصر لشهرين كاملين.
لم تقدم الحكومة اي خدمات حقيقية حتى الآن، بل اكتفت بالتشكيك في الشعب، بدلاً عن معالجة المشكلة بشكل أكثر إيجابية، واليوم توفى صديق بأزمة قلبية، ولكن الوبائيات فوراً اعتبروه مصاباً بالكورونا ورفضوا حتى تسليم جثمانه لذويه، إذ سيتم دفنه دون حضور أي من أهله.
أما الحديث عن الجيش الأبيض وهذا الهراء فلا حقيقة فيه. فأغلب المستشفيات مغلقة، والمرضى بأمراض أخرى يموتون بسبب عدم وجود كوادر طبية، والكوادر الطبية أساساً كانوا خائفين من الكورونا فاعتزلوا ورموا بالمشكلة في وجه الشعب. وفوق هذا لا تتوفر الأدوية المناسبة لتخفيف اعراض كورونا والتي تتمثل في حمى وصداع شديدين لمدة يوم أو يومين ثم سعال جاف بسيط.. هذا إن لم يمت الشخص نتيجة ضعف المناعة أو الأمراض الأخرى.
ونتيجة للغط والجدل وعدم وضوح الرؤيا، أعتقد أنه قد حان الوقت لإنهاء هذه المهزلة التي لا معنى لها..والاتجاه لإنهاء الحظر تماماً وترك الأمر بيد المواطنين، فمن شاء اعتزل ومن لم يشأ جازف بحياته فنجا أو هلك.
فمن الواضح أن الحكومة كانت بلا خطة، وأنها لم تستعد بل ولم تستعد حتى الآن لمواجهة الكورونا، ولم تؤهل أدواتها لذلك.
عليه؛ فبدلاً عن إلقاء الفشل فوق شماعة الشعب وكتائب الظل، وجب اليوم اتحاذ القرار الأصوب، وهو تحلل الحكومة من المسؤولية بالكامل. فليس الفشل بالشيء المستغرب في هذا البلد منذ الاستقلال وحتى اليوم..فهل يوجد فشل أكبر من عدم كتابة دستور مجمع عليه منذ الاستقلال وحتى اليوم...وانهيار كل ما تركه اابريطانيون من مؤسسات وإدارات ونظام..؟
اتركوا الشعب يحدد خياراته، لكي تلتفتوا انتم لإطلاق شائعاتكم عبر جدادكم والدفاع عن هذا ومهاجمة ذاك، واستخدام لبانة دم الشهداء تلوكونها ليل نهار كذباً ونفاقاً..والارتزاق بالثورة...فهذا مبلغكم من الفهم ولا يصلح الأمر إن فسد العقل.