شكرا شباب الثورات بالفاشر جنوب المجهود مقدر !! بقلم محمد آدم إسحق

09:21 PM May, 27 2020

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

يُعتبر الشّباب المحرّك الرّئيس للعمل والإنجاز في شتّى ضروب المجتمعات الإنسانيّة؛ ففئة الشّباب هي التي تمتلك الحماس والاندفاع الضّروري والنجدة ، والتّفكير المُستنير، والطّاقة البَدنيّة العالية التي تُمكِّنهم من القيام بالأعمال التي قد تعجز عنها فئات أُخرى مصداقا لقول رسول الله : "نصرني الشباب ".

ومن هنا فقد ارتبطت أنواعٌ معيّنة من الأعمال بهذه الفئة، ولعلَّ أبرز هذه الأعمال نجد الأعمالُ التّطوّعيّة التي تتّسم غالباً بالتّنظيم، والتي تَهدف إلى إنجازات عدة ومُتنوِّعة، لخدمةِ المُجتمعِ المحليّ.

منذ أن سقط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير ظل الشباب الواعي يتطوع على مستوي المدن وخاصة في الأحياء فعمل شباب ظل دؤوبا أيام حميات الفاشر المجهولة والذي شكل خطرا على سكان الفاشر مما أضطرت حكومة شمال دارفور اخيرا إعلان الفاشر منطقة وباء الأمر الذي أدى إلى دخول المنظمات واحتواء الأمر بفضل الله تعالى .

قام الشباب علي مستوى مدينة الفاشر بعدة مبادرات تطوعية واخص منهم شباب الثورات بالفاشر جنوب فكان له دورا واضحا في تنظيم صرف الخبز للمواطنين وذلك من خلال حصر الأسر واستخراج بطاقات خاصة بصرف الخبز مما كان له الأثر ورسم البهجة في وسط المواطنين في إيجاد الخبز دون معاناة إضافة مراقبة المخابز ومعرفة كمية الجولات التى تم صرفها .

كما قام شباب الأحياء المعنية بتشجيع المواطنين للمساهمة بحر مالهم في ربط الأحياء الجنوبية بشبكة المياه لتخفيف المعاناة عن المواطنين وخاصة في فصل الصيف والذي يحارب فيه المواطن سهام الهجير وتجرع الظمأ لسنوات طويلة والحمد الله يبدو أن الأمور في هذا الإتجاه تسير بصورة طيبة .

ولا ننسي أيضا دورهم في جلب تناكر المياه للمواطنين وتوزيعها في الأحياء الجنوبية ومتابعة أمر الاكشاك ومبادرة ضرب الطوب بالمقابر لتشيع الموتى كل هذه المجهودات لولاء وعي الشباب المستنير لما توصلوا لهذا العمل الطيب ، الله,, الله في شبابنا .

وظل دأبهم عند تزايد وفيات كبار السن وحلول عيد الفطر المبارك قام الشباب بالثورة جنوب بتثقيف المواطنين عبر مكبرات الصوت بعدم التجمعات وحفظ أبناءهم بالبقاء بالمنازل وتوزيع الكمامات تحوطا لإنتشار المرض بصورة أكبر ومبادرة تعقيم المساجد والبيوت تسير بصورة ممتازة كل هذه المجهود لم تدفع الحكومة دينارا ولا درهما .

ولكن قدرة الله وعونه كان سببا في نجاح الشباب ، وفي ظل هذا المجهود الكبير تحديا و أن حكومة الولاية لم تحدد حتى الآن غموض وفيات كبار السن وكشف الأسباب والأيام كفيلة لتوضيح الحقائق بأذن الله .

على العموم لم نملك سوي صوت الشكر عبر هذه الزاوية فنقول لكم : شكرا شباب الثورات وأخص بالشكر شباب الحارة الثالثة فكان نموذجا يحتذي به ، وحقيقة العمل كبير لكن سيروا وعين الله ترعاكم وأن هذا العمل محفوظا وستجدونه في يوم لا ينفع فيه مالا ولا بنون .
" الله ،،، الله ،،، في شبابنا"