رد على إفادات اللواء نصرالدين عبدالفتاح قائد سلاح المدرعات بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن

04:30 AM May, 26 2020

سودانيز اون لاين
د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
مكتبتى
رابط مختصر

(١)
في الحوار الصحفي الذي أجري مع قائد سلاح المدرعات أبان كارثة فض الاعتصام تحدث اللواء نصرالدين ببعض المهنية و أدب جم ، حاول خلاله جاهدا اخفاء خلافاته مع قوات الدعم السريع و نقمه عليها لكنه لم يوفق في الأمر.

قد اتضح من بين ثنايا كلماته الخلاف المتنامي بين بعض مكونات الجيش و قوات الدعم السريع. و هو أمر كارثي على مسار و مستقبل الثورة السودانية.


(٢)
في تقديري قد بالغ الاخ اللواء في وصف مهنية الجيش السوداني و احترافيته. او انه لم بجانبه الصواب في الكثير من ما أتحفنا به من صور وردية .


(٣)
اقول لسيادة اللواء نصرالدين عبدالفتاح : منذ حوالي خمسين سنة لم يوجه الجيش السوداني دباباته و جميع انواع أسلحته الثقيلة و الخفيفة الي غير صدور المواطنين السودانيين.
أي أن الجيش السوداني و لأكثر من نصف قرن يقتل في المواطنين السودانيين و يقطع أوصال الاطفال و النساء و الشيوخ و العجزة في أطراف السودان المسماة بالهامش.

(٤)
أدعو الاخ اللواء نصرالدين عبدالفتاح أن يتذكر بأن سيرة اي عقيد أو عميد أو لواء أو فريق أو فريق اول في الجيش أنه قاتل في أما جنوب السودان أو دارفور أو جنوب النيل الازرق أو جبال النوبة؛
أي كرس كل حياته المهنية في الحرب على المواطنين السودانيين في الوقت الذي تقبع فيه مساحات شاسعة من الأرض السودانية تحت الاحتلال المصري و الاثيوبي (حلايب وشلاتين و الفشقة على التوالي)

(٥)
في حديث نائب رئيس مجلس السيادي الفريق أول حميدتي لم يقل أن سلاح المدرعات تحركت لضرب الثوار المعتصمين ، انما تحدث عن تحرك ثلاث عشرة مدرعة بغرض فض الاعتصام بالتقتيل قبل أن تتدخل قوات الدعم السريع لمنع حدوث الكارثة.
لكن لشيء في نفس اللواء نصرالدين تطوع بإجابات في غير موضعها.

(٦)
الشيء الذي أدركه معظم السودانيين بعد مرور أكثر من عام على المذبحة أنه لو لا فضل الله ثم قوات الدعم السريع بقيادة الفريق أول حميدتي لتمت إبادة كل من كان في الميدان بما فيهم نجل اللواء نصرالدين.

(٧)
حاول اللواء نصرالدين عبدالفتاح ان يرسل رسائل استهزاء لقوات الدعم السريع و لقائدها بصورة مبطنة.
لكن في تقديري أن القوات المسلحة السودانية هي من في حاجة إلي اصلاحات جزرية .
جيشنا في حاجة إلي تبنى عقيدة قتالية جديدة غير محاربة المواطنين السودانيين.


(٨)
المجد والخلود لشهداء الثورة السودانية و لجميع الضحايا الذين قضوا بالاسلحة التي تم شراؤها أو تصنيعها بأموال الشعب السوداني منذ عام 1955 حتى تاريخ يومنا هذا .

الي الامام من أجل دولة العدل و السلام و الحرية




د. حامد برقو عبدالرحمن
[email protected]