يا ذك النباح أنت لا تستطيع إقصاء الآخرين بالألسن !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد

يا ذك النباح أنت لا تستطيع إقصاء الآخرين بالألسن !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد


05-26-2020, 07:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590472894&rn=0


Post: #1
Title: يا ذك النباح أنت لا تستطيع إقصاء الآخرين بالألسن !! بقلم الكاتب / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-26-2020, 07:01 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ذك النباح أنت لا تستطيع إقصاء الآخرين بالألسن !!

ضعيف ذلك المرء الذي يتخذ اللسان سلاحاً وهو الأضعف حجماً ومقدرة وذكاءً .. العقلاء من الناس يضحكون على عقول هؤلاء البسطاء أصحاب الألسن الذين يسيئون الأحجام .. ويجهلون أن القضايا لا تنال إطلاقاُ بإنكار وجود الآخرين والإقصاء .. والمعضلة أن كافة تلك الأطراف تدعي أنها تجد السند والدعم من قبل الشعب السوداني .. وتلك فرية ما بعدها فرية .. لأن الشعب السوداني يلتقي ( جميعاُ ) في قلب رجل واحد فقط عند الضرورة القصوى التي تقتضيها الظروف ،، والتي تفرضها مرحلة من المراحل في مسار الأمة جمعاء .. ولكن للحقيقة وحتى يفهم هؤلاء البلهاء من الناس فإن الشعب السوداني لا يواصل معهم المشوار بنفس المقدار والإخلاص .. وخاصة وهؤلاء الآخرين لديهم أجنداتهم تلك الخبيثة .. والشعب السوداني يملك قرار نفسه ولا يجاري أهواء كل من ينبح في الساحات .. وتلك الفئات المتعددة الموهومة تدعي بأن الشعب السوداني يساندها ويقف من ورائها .. وكأن الشعب السوداني عبارة عن مجموعات من الأنعام والبهائم التي تنتظر قرارات الرعاة في الحظائر !.. ويجهلون أن للشعب السوداني توجهاته وأفكاره الخاصة .. وذلك الشعب الواعي المدرك لا يساند كل من يرغب في إقصاء الآخرين حسب الأهواء والأمزجة .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال إقصاء تلك الجهات والفئات ذات الأوزان والأحجام بجرة قلم .. وهي جهات لديها خبراتها وذكائها وتنظيماتها بجانب الأحجام .. وهؤلاء البسطاء من الناس ببلاهة شديدة يقولون أن الشعب السوداني يقف معهم ويساندهم في كل صغيرة وكبيرة .. وتلك أقوال غير صادقة .. ومجرد وهم من الأوهام .. وهم يبنون تلك الفكرة الخاطئة لأن الشعب السوداني وقف معهم مرة واحدة عند الضرورة القصوى .. وفي نفس الوقت يجهلون بأن الشعب السوداني يملك عليهم نفس المآخذ والعيوب كما هو الحال في هؤلاء .. وعيوب هؤلاء الزاعمين أكبر كثيراً من عيوب هؤلاء الراحلين عن الساحة .. وأفراد الشعب السوداني لا يخلون كلياً من التعاطف مع جهة من الجهات .. وقد يقفون مع هؤلاء أو مع هؤلاء .. ولا يجاملون إطلاقاً كالأعمى كل من ينادي لتحقيق الأهواء الذاتية .. وهؤلاء البسطاء الأغبياء بمنتهى البساطة يريدون من الشعب السوداني أن يكره ما يكرهون ويحب ما يحبون .. وكأن الشعب السوداني ( إمعة ) لا يملك ذلك القرار !.. وفي نفس الوقت يملكون تلك الأجندات الخبيثة .. تلك الأجندات التي تجتهد لإقصاء الآخرين بفرية أن الشعب السوداني يساندهم ويقف من روائهم .. وزاعمين بأن الشعب السوداني هو الذي يطالب بذلك الإقصاء ,, والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء السذج يصرح علناُ ويقول : ( الشعب السوداني سوف يهب بالملايين عند الإشارة في أية لحظة ! ) .. وكأن الشعب السوداني في انتظار إشارته بفارق الصبر !!.

العقلاء من الناس في هذا البلد يعرفون جيداً بأن الضرورة القصوى هي التي تجمع الشعب في بوتقة الوحدة .. ولكن بعد ذلك فإن للشعب توجهاته وقراراته الخاصة .. وهو لا يتبع كل من يحلم لتحقيق الأهداف الذاتية .. ومعظم أفراد الشعب السوداني ينتمون لسرب من الأسراب أو يميلون لجهة من الجهات أو ينطلقون من منصات الحياد .. وبالتالي فإن كل من يحاول استنفار الشعب السوداني لتحقيق غاية من غايات المكر والدهاء أو لتحقيق تلك الأجندات الذاتية الخبيثة فإنه لن يجد ذلك الشعب السوداني يقف بجانبه بنفس الكثافة والقوة التي كانت في أيام الانتفاضة .. فتلك مرحلة اقتضتها الضرورة والظروف الملحة .. والشعب يعرف ذلك جيداً .. وبعد تحقيق ذلك الهدف الكبير الذي جمع الشعب في بوتقة الوحدة فإن لسان حال الشعب السوداني يقول لهؤلاء الفرقاء أصحاب المآرب : ( لكم دروبكم تلك بعد هذا اليوم ،، ولنا دروبنا المتنوعة كيف نشاء !! ) .. وعليه من الغباء المفرط أن يتحدث البعض باسم الشعب السوداني .. وكذلك لا يجوز تهديد الآخرين بالإقصاء بفرية أن الشعب السوداني هو الذي يريد ذلك .. والشعب السوداني هو ذلك الشعب العاقل الواعي المدرك الذي لا يريد إقصاء أية جهة من الجهات أو إقصاء أي طرف من الأطراف .. لأن ذلك الإقصاء والإنكار يجافي الديمقراطية السليمة .. وهو نوع تلك الممارسات المجحفة الظالمة .. ولمحاربة ذلك الإقصاء والظلم كانت تلك الانتفاضة العظيمة .. حيث شعار ( حرية / عدالة / سلام ) .