المخابز والصرافات توزع الفيروس، والمحليات لا تعترف، وعذرائيل تحت الكبرِي، والشرطة نعامة، والفضائيا

المخابز والصرافات توزع الفيروس، والمحليات لا تعترف، وعذرائيل تحت الكبرِي، والشرطة نعامة، والفضائيا


05-25-2020, 08:54 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590436476&rn=0


Post: #1
Title: المخابز والصرافات توزع الفيروس، والمحليات لا تعترف، وعذرائيل تحت الكبرِي، والشرطة نعامة، والفضائيا
Author: محمد سمنّور
Date: 05-25-2020, 08:54 PM

08:54 PM May, 25 2020

سودانيز اون لاين
محمد سمنّور-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



المخابز والصرافات توزع الفيروس، والمحليات لا تعترف، وعذرائيل تحت الكبرِي، والشرطة نعامة، والفضائيات ترعي بقيدها .. كتبه محمد سمنّور
ارتفاع مخيف في أعداد الوفيات بفايروس كورونا
19 وفاة في يوم واحد!
رقم كبير في بلد في حالة حظر قرابة الشهرين!
هذا يعني ازدياد انتشار الفيروس،
مصادر العدوي كثيرة ومتنوعة،
بعضها لا يتحسب له الناس،
الخرطوم بها اكبر انتشار للمرض لكن محلياتها كـأنّها لا تعترف بالمرض،
واضح ان المحليات شغالة بالنظام القديم،
لا اقصد الدولة العميقة ولكن محليات الخرطوم هي اوضح نموذج لفشل النظام السابق.

نزع احدهم كمامته ورماها عندما اقترب من المخبز،
السبب انه رأي الا فائدة من لبس الكمامة،
فالبائع كان يستلم النقود من المشتري ثم يأخذ في عدّ الرغيف،
ثم يفعل كذلك مع المشتري التالي وهكذا،
فعلا هذه درجة تلوث اعلي بكثير من تلوث الهواء.

اما الصرافات الالية والبنوك فحدث ولا حرج،
وقد كان هناك تكدس واضح للناس يوم 29 رمضان،
العاملين بالولاية الذين صرفوا من مؤسساتهم لم يكونوا احسن حالا،
لا ادري لماذا لم تنتشر نقاط البيع الالكترونية في المحلات التجارية،
الناس يقبلون علي الشراء من بعض المولات لمجرد توفر ماكينة البيع الالكترونية،
وهي اسهل بكثير من الشراء بالكاش.
هناك "تغييرات" سهلة ولكن عندنا صعبة جدا.

في يوم 29 كان هناك كسر للحظر بنسبة تقترب من المائة بالمائة،
الشرطة لم تستطع ان تطبق الحظر حتي في الكباري،
عندما اتيت الي نقطة الارتكاز في الكبري احسست انني الوحيد الذي ليس معه
تصريح أو بطاقة!
واحسست اني "مغفل" حينما تخيلت ان هناك تطبيق صارم للقرار!
لقد استسلمت لضياع بعض مصالحي بسبب قفل الكبري!
فالشرطة كانت في "خدمة" الشعب بطريقة غير معقولة!
أسد هي في المظاهرات، وهي هنا نعامة في تطبيق الحظر!

عذرائيل كأنما يخيم تحت كبري الفتيحاب والحلفايا،
وهو دائم التفرس في وجوه المشيعين والمعزيين،
واظنه ينتظر لحظة فك الحظر ليضرب ضرباته الكبيرة،
"لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا" هكذا يقول الناس وهم يخرجون،
لا كمامة ولا تباعد ولا اي شئ،
التحجج بالقدر كثير في حياتنا اليومية،
وهو خطأ وجهل بسبب عجز المؤسسات التربوية والدعوية،
هناك قصة مشهورة عن رجل سرق في عهد عمر بن الخطاب،
وكان النبي (ص) وخلفاؤه يطبقون العقوبات علي الجميع، الشريف والضعيف،
اراد عمر ان يقطع يد الرجل فاحتج الرجل بالقدر ، فقال لعمر: "انما سرقت بقدر الله"
فقال له عمر "ونحن نقطع بقدر الله"،
المؤمن لايخاف الموت، لأنه يَلقي ربه، ولكنه لا يُلقي بنفسه في التهلكة.

الاعلام لم يستطع ان يقنع الناس بخطورة المرض،
ولم يستطع ان يقنعهم بضرورة التباعد الاجتماعي كخيار لابديل له لوقف زحف الوباء،
الا توافقوني بان الاعلام خاصة المرئي لم يتغير كثيرا لانه تعود ان يكون
في جيب الحكومة،
ولا تختلف في هذا القنوات الخاصة عن القنوات الرسمية،
فكلها تحب ان "ترعي" في "مراعي" معينة تحددها الحكومة،
وحتي في هذه تجدها "ترعي بقيدها".