العنصرية في السودان مستمرة والحل مفقود كيف نتخلص من هذا المرض الخبيث؟ هل هي المهمة المستحيلة؟!

03:37 PM May, 25 2020

سودانيز اون لاين
الطيب محمد جاده-فرنسا باريس
مكتبتى
رابط مختصر

لن تنتهي العنصرية مهما اجتهدنا في سبيل القضاء عليها، لأنها تفشت في كل المجتمع السوداني واصبحت القبيلة فوق الوطن ، اذا نظرت لكل المكونات السودانية تجدها ذات طابع عنصري بحت فكلما شُنت الحملات لمكافحة العنصرية ، كلما استفحلت مشكلة وتحولت إلى وحش كاسر . تتعدد مظاهر العنصرية الجغرافية في السودان حيث يمارسها المجتمع بكافة اشكالها وانماطها وفي نفس الوقت يمارس تناقض كبير في هذه العنصرية. ذلك ربما راجع لاختلاف الثقافات في المجتمع. فهناك العنصرية العرقية اختلاف الاجناس ، كل قبيلة تري نفسها هي الافضل والبقية عبارة عن كائنات تصفها احيانا بالعبيد رغم الجرح الكبير التي تتركه الكلمة في نفسية متلقيها ولاتزال تعامل تلك الفئة باستعلاء . العنصرية القبلية تختلف العنصرية القبلية عن العرقية من عدة نواحي وتتبلور هذه العنصرية في القبيلة او المنطقة او الجهة التي ينتمي اليها الفرد او المجموعة وتتبلور العنصرية هنا في النظرة الدونية للأخر علي انهو من قبيلة كذا او كذا فتجد الفرد من الناحية الوظيفية يساعد قريبه في القبيلة بينما يعامل الاخر من القبيلة الاخر او المنطقة الأخرى باستعلاء وكأنا القبيلة هي التي جلبت له تلك الوظيفة او كأنا الوظيفة ورثة قبيلته . هذا من ناحية ومن ناحية اخري قد تصل قبائل معينة بها الي ان تصف نفسها بانهم سكان اصليون والاخرون غير اصليون رغم الاختلاف التاريخي الكبير حول تحديد العرق السوداني . إن العنصرية معضلة خطير في مجتمعنا كما أنها تعد أحد أسباب الفتنة الحاصلة الان في الشرق والغرب بالإضافة إلى أنها تعد من المسببات الرئيسية للحروب التي ادت إلى التفرقة بين الأفراد داخل المجتمع لذلك يجب علينا التخلص منها وان نبتعد عن المسميات العنصرية مثل كلمة عبيد وغيرها من المسميات القبلية والعنصرية ، ولكن يبدو هذا تمني لم ولن يتحقق في الدولة السودانية التي اصبح كل شيء فيها تحت امرت القبيلة . الدعم السريع تتحكم فيه قبيلة واحدة والبقية داخله تابعون الحركات المسلحة قبلية بحت الاحزاب السياسية زبالة ، الشعب السوداني عن بكرة ابيه عنصري ومن يقول خلاف ذلك كذاب ومنافق .