يا السيد عبد الله حمدوك : كل عام وأنتم بخير !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

يا السيد عبد الله حمدوك : كل عام وأنتم بخير !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


05-24-2020, 09:21 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590308460&rn=0


Post: #1
Title: يا السيد عبد الله حمدوك : كل عام وأنتم بخير !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-24-2020, 09:21 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

يا السيد عبد الله حمدوك : كل عام وأنتم بخير !!

السيد الرئيس عبد الله حمدوك : الشعب السوداني يقول لكم : ( شكراً على تلك المعايدة !! ) .. وأثابكم الله خيراً ،، وكل عام وأنتم بخير ،، ومن عادة الشعب السوداني أن لا يفتح تلك المواجع القديمة في يوم العيد السعيد .. وذلك من آداب الخصال في الشعب السوداني .. حيث إرشادات الدين الإسلامي القويم التي ترفض تلك العداوات والخصومات يوم العيد ،، وتلك سمة من أخلاقيات تلك العقيدة السمحة ،، التي توصي المؤمنين بالعفو والتسامح عن الهفوات والخصومات في الماضي .. والشعب السوداني يريد أن يفتح معكم صفحة جديدة .. ويقول لكم بالحرف الواحد : ( عفا الله عما سلف !! ) .. ثم يريد أن يلتقي معكم عبر صفحة جديدة في مجال الخروج من أزمة البلاد .. تلك الأزمة التي عكرت الأجواء بين الحكومة الجديدة وبين ذلك الشعب الذي يعاني من الويلات .. ويتمنى الشعب السوداني أن تتخذ نمطاُ جديداً في تحقيق تلك الإنجازات بالقدر الذي لا يواجه تلك الصعوبات .. والشعب السوداني يريد أن ينسى تلك المعاناة والدموع التي جرت في الشهور القليلة الماضية .. وبالصراحة التامة فإن تلك الشهور القليلة الماضية كانت من أوجع الشهور في حياة الأمة السودانية ,, والسبب الأساسي في تلك المعاناة يتمثل في ذلك الغلاء الفاحش وفي ذلك الانفلات في الأسعار بدرجة الجنون في غياب السلطة في الأسواق والميدان .. وكذلك يتمثل في الفوضى والانفلات في الأسواق .. والشعب السوداني لا يطلب منكم إطلاقاً ذلك الجهد الكبير في مراقبة الأسعار .. ولا يطلب منكم إطلاقاُ الدخول في مواجهات ضد هؤلاء التجار الجشعين في البلاد .. حيث أن الأيام قد أثبتت بأن هؤلاء التجار في السودان أقوى من الحكومات ألف مرة .. ولكن الشعب السوداني يطلب منكم طلباُ بسيطاُ للغاية وهو طلب لا يكلف حكومتكم شيئاُ من تلك الأموال الباهظة .. ولا يقتضي منكم إهدار تلك الأوقات في ملاحقة السماسرة ورجال الاحتكار .. وفي نفس الوقت هو طلب عادل ومنصف للغاية لذلك المستهلك السوداني .. طلب يخرج ذلك المستهلك المغلوب على أمره من دائرة الغلاء والسماسرة والاحتكار .. وذلك الطلب هو : أن تخصص حكومتكم نظاماً تموينياً يحفظ مستحقات المستهلك السوداني من كافة السلع الضرورية للحياة ،، ( من الخبز والزيوت واللحوم والسكر والدقيق والعدس والغاز وخلافها من متطلبات الأسر والأفراد ) .. وذلك عن طريق تلك البطاقات التموينية الشهرية الثابتة .. وبأسعار ثابتة ومعقولة لا ترهق كاهل المستهلك السوداني .. ويجب أن لا تتزايد ولا ترتفع تلك الأسعار عند رأس كل ساعة .. ويجب أن يتم ذلك الأمر بين ( مكاتب التموين ) التي تمثلها ( تجار الجملة ) وبين لجان المقاومة في الأحياء والقرى السودانية المختلفة .. وذلك دون أن يتدخل هؤلاء السماسرة والمحتكرين وسيطاً في الأمر .. ( هؤلاء السماسرة الذين يتسببون دائماً في ذلك الغلاء وعدم استقرار الأسواق ) .. وتلك اللجان في الأحياء والقرى السودانية يحب أن تخصص مكاتب ومستودعات لها لاستلام تلك السلع التموينية ،، ثم تبيعها للمواطنين في الأحياء والقرى بتلك الأسعار الثابتة المعروفة للجميع ،، والمخفضة نسبياً بموجب تلك البطاقات التموينية التي تحفظ حقوق المستهلك الشهرية .. والكثير من تلك الأحياء السودانية تتواجد فيها تلك المكاتب والمستودعات ( للتعاونيات القديمة ) .. وبتلك الخطوة العلاجية الفعالة فإن المستهلك السوداني سوف يعرف أن مستحقاته من تلك السلع الضرورية محفوظة ومتوفرة عند الطلب في كل الأوقات .. وبتلك الأسعار المقبولة المعقولة .

ذلك النظام التمويني العادل المنصف يوجد في الكثير من الدول العربية وغير العربية .. وهو نظام يحفظ حقوق المستهلك الشهرية .. كما أنه نظام يحافظ كثيراً على ثبات الأسعار في البلاد .. وفي نفس الوقت هو نظام يساعد الحكومات في استقرار الأوضاع في البلاد ،، ويقلل كثيراُ من تلك الشكاوي لأهل البلاد .

الشعب السوداني يتمنى أن يلتقي مع السيد عبد الله حمدوك في المرة القادمة وهو يقول له بالصوت العالي المرتفع ( شكراً يا السيد عبد الله حمدوك !! ) .. ولا يريد أن يلتقي مع السيد عبد الله حمدوك فقط في تلك الأعياد دون موجبات الأفراح .