عندما تكتب الحقيقة تجد كمية هائلة من الانتقادات والاتهامات بالكوزنة ولكن كيل الاتهامات أسهل ما يمكن على العاجز أن يفعله ، حيث اصبح الشعب لم يعد يطرب لهذه النغمة وقد اخذ العبرة من عملية فض الاعتصام ، على سارقي الثورة ان يكفوا عن السير بالبلد إلى هاوية السقوط . أن الكارثة الكبري في السودان قادمة لا محالة، إذا ما استمرت الاوضاع بهذه الطريقة ، لان الحكومة الانتقالية تطمأن الناس حيال الوضع الاقتصادي والامني لكنها تدرك مدى خطورة الموقف وعمق الأزمة التي سيمر بها السودان في حال استمر هذا الفشل في ادارة الدولة . هذه الكارثة ستتضح ملامحها بعد انتهاء الحجر المنزلي ، وستقود هذه الاوضاع إلى موجة غضب لا يمكن توقعها في الشارع السوداني . حل الازمة الحالية يستدعي فتح جميع ملفات الفساد لاسترجاع أموال السودان المنهوبة، بالإضافة إلي اتخاذ إجراءات قوية في مواجهة الهدر المالي الذي تعيشه البلاد . كأس السم كان أكبر مما يتصوره الشعب حين ما شكلت هذه الحكومة الضعيفة التي لا تستطيع حسم ملفات الفساد والمحاصصة . خيارات المرحلة الانتقالية ضبابية ومحركها الأبرز هم لجنة امن البشير (المجلس الانقلابي) ، هو ما سيقرر ، هل يختار العسكر التفرد والاستقواء بحكومة ذات لون واحد تتحدى الثوابت الموضوعة ؟ الرادع الوحيد ضد ذلك هو ما سيقرره الشارع . الازمة الاقتصادية والامنية سوف تضع السودان أمام سيناريو الافلات الامني الشامل وهذا ما يتمناه عساكر السجم والرماد ، اذا اردنا تفادي هذا السيناريو علينا فتح صفحة حقيقية لتغيير مدني شامل والقيام بإصلاحات اقتصادية جوهرية والا علي السودان السلام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة