الحركة الإجرامية ( الإسلامية) السودانية ؛ هل تستحق البكاء على ذهابها؟؟ بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن

الحركة الإجرامية ( الإسلامية) السودانية ؛ هل تستحق البكاء على ذهابها؟؟ بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن


05-23-2020, 11:26 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1590229619&rn=0


Post: #1
Title: الحركة الإجرامية ( الإسلامية) السودانية ؛ هل تستحق البكاء على ذهابها؟؟ بقلم د. حامد برقو عبدالرحمن
Author: د. حامد برقو عبد الرحمن
Date: 05-23-2020, 11:26 AM

11:26 AM May, 23 2020

سودانيز اون لاين
د. حامد برقو عبد الرحمن-sudan
مكتبتى
رابط مختصر





(١)

كتبت الدكتورة مروة عبدالمنعم ابوبكر اختصاصية النساء و التوليد مقالا تدافع فيه عن المنظومة الإجرامية التي جثمت على صدور السودانيين لثلاث عقود؛ فكان ردي عليها على النحو التالي:

الاخت الكريمة الدكتورة مروة ابوبكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

معظم السودانيين إسلاميين بالفطرة ، حتى و إن لم ينتموا الي المؤتمر الوطني أو الشعبي أو الاخوان المسلمين السودانيين.
(٢)
هنالك فرق شاسع بين أبناء و بنات الحركة الإسلامية في محيطنا الإقليمي والعالمي و بين جماعة عصابة الجريمة المنظمة في السودان.

حركتك الإسلامية التي تتباكين عليها و مع ممثلها في الحكم الانقلابي الرئيس المخلوع عمر البشير كانت ترسل المليشيات الإجرامية المأجورة و التي جلبت خصيصا من دول غرب أفريقيا الي قرى حفظة القرآن الكريم في دارفور لقتل الابرياء الآمنين و حرق قراهم .

و لأن رجال العصابات غرباء على السودان لا يدرون مواقع القرى التي يودون حرقها و قتل اهلها ؛ ينتظرون حتى صلاة الفجر ليرفع الاذان عندها يتمكنون من تحديد مصدر الصوت و القرية ليمطروها بوابل من النيران .
ما هي إلا دقائق محدودة تتحول القرية الي أشلاء و دماء تنزف من الصدور التي فيها القران.

بذلك بلغ عدد ضحاياكم اكثر من سبعمائة الف نفس في دارفور وحدها .

و عدد مقارب له في جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و جنوب السودان سابقا.


(٣)
في بدايات انقلابكم على الحكومة المدنية المنتخبة فصلتم مئات الآلاف من خيرة الكوادر الوطنية في مجال الإدارة و التعليم و الخدمات و الخدمة العامة .

كان الموظف يقوم في الصباح و قبل أن يتوجه الي عمله و بسبب قلة الراتب يكون قد استلف حتى سكر الصباح من البقالة المجاورة - و هو الذي لم تمتد يده الي المال العام رغم حاجته و رغم بلوغ فترة عمله لعقدين أو ثلاث عقود .
عندما يصل مكتبه يجد مظروفا على الطاولة و بداخله خطاب فصل لما يسمى ( بالصالح العام).
تسود الدنيا أمام اعينه وهو أب لبنات في مراحل عمرية و تعليمية مختلفة و مثقل بالديون .


(٤)
كان جهاز امنكم و في إطار سياسة الردع و الترهيب و التخويف للقوى السياسية و الفكرية ؛ يقطع أوصال مواطن بريء ما أمام أعين معتقل بعينه حتى يخيفه.

يذهب جهاز امنكم بسيارة بوكس و يقبض على اي مواطن مسكين يسير في شوارع مدينة أم درمان أو اي مدينة أخرى التي بها احياء شعبية ، و ذلك المسكين قد يكون نجارا أو عامل بناء عائد في المساء الي أطفاله بعد يوم شاق بعدما ظفر ببعض الخبز و الطماطم و قطعة لحم ليتم القبض عليه و وضعه في سيارة بوكس و هو لا يدري أين يذهبون به .

ما هي إلا لحظات يكون في الجناح الخاص بغرف التعذيب .
يؤتي بالسياسي أو الصحفي المعارض ليشهد عملية نشر المواطن المسكين. ينشر المسكين بالمنشار الكهربائي الي نصفين أمام أعين السياسي المعارض ليعرف ذلك المعارض المصير الذي ينتظره في حال لم يتوقف عن معارضة النظام.
تلك كانت أخلاقيات حركتكم الإسلامية.

(٥)
لست بصدد الحديث عن تدمير البنية التحتية او بيع ممتلكات الدولة أو نهب المال العام من قبل كبار قادة حركتكم الإسلامية لأنها أقل درجة من جرائم القتل البشعة التي قامت بها.

(٦)
أختى الكريمة ارجو أن ترحمي نفسك ،
جماعتك لا علاقة لهم بأي دين من الأديان السماوية

مجرد عصابة جريمة منظمة

(٧)
صحيح أن بعض مكونات قحت تحاول و بكل بؤس محاربة الله و رسوله و الإيمان الذي في صدور المؤمنين السودانيين. لكن بالتأكيد فإن مصيرها الفشل مثلما فشل تجار الدين اللصوص الكذابون القتلة من جماعتك

للأسف تلك هي حركتك الإسلامية في السودان ،فهل تستحق البكاء عليها ؟؟






د. حامد برقو عبدالرحمن
[email protected]