متى سنتجِهُ الى الثورةِ الخضراء؟ بقلم د.إبراهيم عبد الله احمد أبكـر

10:28 PM May, 22 2020

سودانيز اون لاين
إبراهيم عبد الله أحمد أبكر-تبوك- جامعة تبوك
مكتبتى
رابط مختصر

نجحت ثورتنا من أجل الكرامة والعيش الكريم وتم إقتلاع النظام الفاشي المستبد الظالم، الذي أخر البلاد والعباد. نحن في فترةٍ أنتقاليةٍ الهدف منها تهيئةٍ الاوضاع من أجل الإنتقالِ الى حكمِ ديمقراطيِ يتنافس فيه الناس بإرادتِهم ليختاروا القوي الامين على حقوقهم التي كلفلها لهم الدستور. نحتاجُ قبل كل شيٍ الى سلامٍ دائم يعِمُ أرجاء البلاد وتشعر به العباد في إستقرارٍ تام في كل مناحي الحياة. نحتاج الى تعاظمِ الادوار من الكل شيبا وشباباً عسكرين واقتصادين وسياسين أطباء ومعلمين مهندسين وأساتذة الجامعات حرفين وكل قطاعات الشعب السوداني بالخروج بالبلاد من الى برِ الأمان.
الدور الكبير يقع على عاتق الشباب وقود الثورة وأمل البلاد بالنهوض بها في كل ضروب الحياة. نحن بلد زراعي من الطراز الأول حبانا الله بمساحات شاسعة في معظم الأقاليم ، مع إختلافِ تنوعها الجغرافي. التوجه الى الزراعة أصبح ضرورة وطنية لإستيعاب طاقات الشباب في الزراعة في كل المساحات الشاسعة. المهتمين بالزراعة والزراعين في السودان يقع عليهم عاتق التخطيط وعمل دراسات الجدوى لكل انواع المحاصيل والخضروات والفواكة للتصدير. الاسواق العالمية أصبحت في حوجة عالية الى منتجاتنا الزراعية التي بدأت فى غزو العالم الخارجي.
هذه الرسالة الى رئيس الوزراء ووزير الزراعة فجروا طاقات الشباب بالمشاريع الزراعية التي تعود عليهم بالعائد المجزي، أوجدوا لهم الأسواق للتصدير بدل البحث عن الوظائف ذات الدخل المحدود. صدقوني في حال وجود مشاريع زراعية ذات عائد مجزي ومدروس ومخطط له تخطيط سليم سوف يذهد معظم الشباب في الوظائف. وربما لم تجدوا من يقدم لكم للوظائف لأن الدخل مجزي ومغري. أقيموا المصانع في مناطق الإنتاج صدروا الخضروات والفواكة والحبوب، سموها الثورة الزراعية الخضراء. أعيدوا للسودان مشروع الجزيرة ومشاريع الإعاشة بالنيل الابيض وكردفان ودارفور ومشرود دلتا طوكر والرهد ، خططوا وادرسوا كيفية إعادة المشاريع الزراعية وحينها حتماً سوف نعود الى طليعة الدول ونستطيع أن نُحقق المقولة الشهيرة " السودان سلة غذاء العالم"
د.إبراهيم عبد الله احــــــمد أبكـــــــــــــر
السعودية – الباحة . جامعة الباحة