غموض يكتنف وفيات كبار السن في ولاية شمال دارفور ؟ بقلم محمد آدم إسحق

04:38 PM May, 18 2020

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الموت هو كأس يتجرعه كل إنسان فى هذه الدنيا أن يشربه ، والموت يوجع الأحياء ، فتتجرع مرارة الفقد فعندما يختططف هذا الشبح أحد أقاربك أو أصدقاءك او كل من تحبهم فحينها تشعر بالأمر الجلل والفقد العظيم حقيقة ، فحينها لا يراودك سواء خيالهم و ذكراهم ألتواءك على الحزن الذي يرسم بصماته على أسارير جبينك .

والموت هو إنفصام الروح عن البدن ومفارقتها له ؛ والانتقال من دار الدنيا الى حياة البرزخ حيث لا يصحبك إلا صالح الاعمال حيث حياة غير فانية و تطوى صحف الأعمال وتنقطع الأوصال ولم يبق لك إلا ما قدمت وأكف الإبتهال .

طالما الدنيا دار الرحيل فالإنسان قد يفارق الحياة بغتة ، ولكن يجب أن تكون ذلك محطة للآخرين لأخذ العظات والعبرة من هذه الدنيا وما هي إلا متاع الغرور .

فبناءا على التوطئة البسيطة قد شهدت ولاية شمال دارفور خلال اليومين الماضيين غموض في وفيات كبار السن دون الإفصاح من حكومة الولاية ووزارة الصحة !! رغم النظام الصحي الهش الذي يميز الولاية عن أخواتها، ونقص في بعض الأجهزة والكوادر
وقبلها حميات الضنك التي ضربت الولاية مطلع العام الجاري مما جعل السلطات الصحية إعلان الولاية منطقة وباء ليتدخل أهل الخير والمنظمات العاملة في المجال الصحي ليتدراكو الموقف من خلال السيطرة الكاملة علي الداء .

أما بخصوص وفيات كبار السن خلال هذين اليومين حدث ولا حرج ، لم تفتتح صفحات التواصل الإجتماعي إلا تجد الأصدقاء والأحباب ينعون أقاربهم وذويهم مما جعل العدد الكبير من الوفيات أمرا مقلقا للغاية عند أهل المدينة ويجزم الآخرين وفقا للأعراض إنه "كورونا "
أما بالمستشفيات فنلحظ تكدس للمرضي وإغلاق بعض المراكز الصحية .

ووفقا للتقارير الواردة من وزارة الصحة الاتحادية بزيادة عدد الإصابات بالولاية، فيجب علي حكومة الولاية ولجنة الطواري الصحية ان تضع حراسات مشددة بالمقابر ولا يتم دفن الموتى إلا بشهادة وفاء معتمدة من الجهات الراسمية وأخذ عينات وإرسالها للمعمل المركزي استاك لمعرفة الأسباب .

أيضا هنالك تساهل وتحايل من المواطنيين يتعارض مع ضوابط حظر التجوال !! منها التجمعات الكبيرة امام فرندات المتاجر .

لذلك نناشد المنظمات الخيرية والحكومة المركزية والولائية وأبناء الولاية بالداخل والخارج بالتدخل الفوري وإسناد الولاية قبل خروج الأمر على السيطرة .

وعلى المواطنين لابد من وضع المواجيهات الصحية في الإعتبار وعدم التهاون بها حفاظا على نفسك وأسرتك واهلك وجيرانك بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة ، حيث قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا ضرر ولا ضرار .