فيروس ( الكورونا ) والمشوار فوق الألوف !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

فيروس ( الكورونا ) والمشوار فوق الألوف !!

أعلنت وزارة الصحة السودانية بالأمس السبت ( 16/05/2020 ) تسجيل عدد ( 325 ) حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد .. كما أعلنت عدد ( 6 ) حالات وفاة .. وأوضحت الوزارة أن الحالات الجديدة سجل منها عدد ( 280 ) حالة بولاية الخرطوم .. وعدد ( 4 ) حالات بولايات السودان الأخرى .. وبذلك يرتفع العدد الكلي لحالات الإصابة بالفيروس في السودان منذ ظهور الوباء الخطير إلى عدد ( 2289 ) إصابة .. بينها عدد ( 97 ) حالة وفيات .. أي بنسبة ( 4.2 % ) .. كما أشارت الوزارة بأن عدد المتعافين منذ ظهور الوباء في السودان قد بلغ ( 222 ) حالة .. أي بنسبة ( 9.6 % ) .

تلك هي قفزات وأحوال الشعب السوداني في مواجهة وباء ( الكورونا ) يا وزير الصحة السودانية .. والشعب السوداني في هذه الأيام يسمع كيف أن دول من حولنا قد تمكنت من محاصرة ذلك الوباء في مهده .. وبدأت تحتفل بعدم تسجيل إصابات جديدة في أراضيها في الأيام الأخيرة .. كما هو الحال في دول ( موريتانيا واريتريا المجاورة ) .. تلك الدول التي عملت بجدية وصرامة كافية حتى تمكنت من محاصرة الفيروس عند مهده .. وهي دول كانت تعرف جيداُ مقدار المخاطر المحاطة بشعوبها .. وكانت تعرف جيداُ مقدار تلك الجهود المطلوبة بموجب إمكانياتها المتواضعة .. في الوقت الذي فيه كان السيد وزير الصحة السودانية يتغيب عن التواجد في جلسات لجنة الطوارئ لمدة أسبوع كامل دون أن يقدم أية أعذار تبيح ذلك الغياب !!! .. ولو كان ذلك الوزير يدرك حقاُ مقدار المخاطر المتربصة بالشعب السوداني لتواجد في غرفة الطوارئ مع أعضاء اللجنة قبل تواجد الآخرين .. بل حتى ولو غاب الآخرون عن التواجد كان الأولى به أن يتواجد .. فهو المسئول عن حياة ومصير الأمة السودانية .. ولو كان هو بمقدار تلك الإشاعات التي تتحدث عن كفاءاته لعرف مقدار المخاطر المحاطة بالشعب السوداني ويقرنها بمقدرات السودان المتواضعة ،، ولعمل من أجل المحافظة على صحة الشعب السوداني كالآخرين من هؤلاء الوزراء في تلك الدول في أفريقيا .. والشعب السوداني يرى اليوم أن هؤلاء الوزراء الكرام للصحة في تلك الدول الأفريقية ( موريتانيا واريتريا ) أفضل من وزير الصحة السوداني ألف مليون مرة ..

ولكن أين الشعب السوداني من هؤلاء البعض من الناس الذين يعبدون الأشخاص لمجرد الأمزجة والأهواء ؟؟ .. ولا يرون عيباُ في ذلك الوزير حتى ولو مات كل سكان السودان .. وتلك الأيام المستقبلية القريبة توحي بالسواد بمعية ذلك الوزير .. والشعب السوداني يخشى كثيراُ أن يتفشى ذلك الفيروس ( لا قدر الله ) بطريقة مفزعة في كل أرجاء السودان بفضل ذلك الوزير الذي من حوله يتواجد المداحون والطبالون .