نزعة اقصائية وسياسة ترضوية بقلم امل أحمد تبيدي

نزعة اقصائية وسياسة ترضوية بقلم امل أحمد تبيدي


05-15-2020, 01:39 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589503175&rn=0


Post: #1
Title: نزعة اقصائية وسياسة ترضوية بقلم امل أحمد تبيدي
Author: امل أحمد تبيدي
Date: 05-15-2020, 01:39 AM

01:39 AM May, 14 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




ضد الانكسار

الثورة تفشل عندما تعجز عن تحقيق القيم والمبادئ الثورية، والخروج من الأنا الي المصالح العامة ومن الفساد الي الإصلاح الشامل... ويصل الفشل قمته عندما تجعل الروح الإقصائية تتحكم في مسارها، تدار الحرب بين الذين صنعوا الثورة تصل الي درجة الاتهامات والعزل لبعض المكونات الأصيلة في مرحلة النضال تلك السياسة لأ تولد سوي الحقد والضغائن.... عبارات الاستعلاء ستواجه بالمقاومة و تغرق الاغلبية في بحور السياسة القذرة التي تقوم علي المؤامرات و اللوبيهات التي تعمل علي نسف الآخر ... اليوم جميعنا حول الحكومة الانتقالية من أجل حمايتها من السقوط ولكن اخشي أن ينفض الجميع من حولها عندما ترتدي ثوب الاستبداد والاقصاء وتغيب كافة الأجهزة الرقابية وتصبح الحكومة بدون رقيب لا تخضع للمساءلة..... تتهاون في كل شئ حتي في محاكمة الذين اجرموا في حق البلاد والعباد..... ما يحدث الآن يسر أعداء الثورة ويؤكد لهم ان من في سلطة اهون من خيوط العنكبوت....مازلنا تائهون في متاهات المصالح الذاتية أو الحزبية الضيقة حتي اليوم لم نستفيد من تجاربنا و لم نفلح في صنع سودان قائم علي القومية مستند علي تنمية مستدامة و ديمقراطية محصنة ضد الانقلابات العسكرية.... علينا أن نعترف بأن هناك خلل يجب إصلاحه قبل فوات الأوان....... الأعذار التي تضعها الحكومة واهية..... لأنها لم تسير بذات المنوال الثوري أو تؤسس حكومة قومية قائمة علي قيادات متجردة من الأنا و الافق الحزبي الضيق.... اتبعت الترضية وأصبحت تقود نفسها بدون آن تدري الي حافة الانهيار...... الآن تذداد ضعفا و تقوي شوكة الأعداء تغرق في هوامش الأمور و الآخرون يحاولون استرداد عافيتهم.....( نعم حمدوك) ستدمر هذه الحكومة اذا لم تصاحبها اصلاحات فورية..... الذين يديرون البلاد أثبتوا فشلهم، سقطوا في أول امتحان تعين الاهل والأصدقاء وأهل الولاء الحزبي.....انعكس ذلك علي البلاد بخلق مزيد من الأزمات.... مع هذا لم تشهد هذه المرحلة استقالة... تلك هي أفتنا الكبري حب الذات وحب السلطة..... ما اتسعنا من حكم عسكري قائم علي ايدولوجيه احادية اقصائية استبدادية فاسدة الي حكومة مدنية ضعيفة تتحدث عن الديمقراطية وتمارس سياسة الإقصاء تتحدث عن الكفاءة والتعين عبر بوابة الشلة والعلاقات... الخ مع هذا مازالت امام رئيس الوزراء مساحة للإصلاح فإن لم يفعل ذلك ... كافة السيناريوهات متوقعة... مع ارتفاع صوت طبول الحرب

andهناك خياران فقط : إحراز التقدم ، أو إختلاق الأعذار.
باولو كويلو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]