ماذا بعد السقوط 2-2 بقلم امل أحمد تبيدي

00:40 AM May, 13 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

*ضد الانكسار


نعيش في فترة كان من المقرر أن تشهد تحولات كبري تحصن البلاد من تفاقم الأزمات والانهيار ات واتساع رقعة الاعتداءات التي تنتج عن الفتن القبلية... التوترات في بعض الولايات يجب أن لا يتم إهمالها او التعامل معها باستخفاف عبر التقليل من حجم الأحداث التي تؤكد ثمة أيادي خفية تعمل علي زعزعة الأمن في غياب شبة تام للحكومة.... . اخشي أن يتطور الأمر ويصبح خارج السيطرة لذلك يجب أن توجه الانظار نحو الولايات... ما يحدث الآن تتم تغذيته عبر سياسة إشعال الفتن القبلية من أجل إسقاط الحكومة الانتقالية.....
الحق يقال اصاب النظام البائد رعب من قوة الثورة فهرول الأغلبية نحو الخارج خوفا من المحاكمات التي توقعوا أن تكون فورية كما فعلوا عند استلامهم للسلطة جردو و صادروا بقوة الأجهزة الأمنية......لكنهم ادركوا مواقع الضعف..... عادوا و سيروا المسيرات الاحتجاجية و الان يحاولون إسقاط حكومة الثورة بشتي الطرق..... من اين استمد بقايا النظام تلك القوة والجراءة؟ من ضعف الحكومة و صراعات الحاضنة و ثبت ما لا يدع مجال للشك هذه الحكومة لا تشبة الثورة، الذين يديرون الأمر في الخفاء طلاب سلطة يسعون الي تمكين فئة محددة لا تمتلك خبرة ولا كفاءة...فبعد أن كنا نحلم بالديموقراطية وجدنا انفسنا أمام قيادات لسانها يتحدث عن الديمقراطية والتعدّدية والحريات والحقوق والواجبات وووالخ لكن سياساتها مستبدة قائمة علي الإقصاء انها مرحلة التناقضات المدمرة.... الان حالات التململ و الانزعاج من تلك السياسات التي تشير إلي فقدان البعد السياسي العميق و الخطط الاستراتيجية التي تعيد شي من التوازن المفقود.... متي يفيقون حتي لا نفقد الموجود...... من المحزن أن عظمة الثورة تختزل في فئة محددة تسعي لتمكين نفسه بصورة قبيحة لا فرق بينها وبين ممارسات النظام السابق..... اين ثوار القيادة من التعينات التي تتم سرا وجهرا؟ أين الكفاءات والخبرات؟..... لا تجعلوا أهداف الثورة تضيع بسبب أطماع شخصية لا تدمروا الوطن بسياسة الإقصاء..... عليكم بالبلاد والعباد قبل فوات الأوان
andلا يعلو صوت على النفاق ، هذه هي مأساتنا.

نجيب محفوظ
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]